المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

التقى السفير الأمريكي في إسرائيل، دان كرتسر، (الاثنين 10 آذار)، بوزير الخارجية الاسرائيلية سلفان شالوم، في مباحثات تمحورت حول الخخط الامريكية للحرب على العراق، وما نشر من انتقادات امريكية واسرائيلية لما وصف بأنه <ثرثرة اسرائيلية> في هذا الخصوص.وقال كرتسر إنه <<لا أساس لما نشر حول نوايا الولايات المتحدة تقصير مدة تحذير إسرائيل في حال شن هجوم على العراق>>. وأضاف: <<لا أساس لكل ما نشر، والتعاون بين الدولتين ممتاز. لن نفاجئ حليفتنا (إسرائيل)".

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد رجحت أنه لن يتم تقصير مهلة الإنذار الأمريكي الذي ستتلقاه إسرائيل قبل بدء الهجوم الأمريكي على العراق. وألمحت المصادر في الوقت ذاته إلى انتقاداتها الشديدة تجاه "الحليف"، وهو الاسم الذي يطلق على الإدارة الأمريكية في أروقة الجهاز الأمني الإسرائيلي.

ورفضت المصادر الأمنية الاسرائيلية الاتهامات الأمريكية حيال <<الثرثرة الإسرائيلية>>، وقالت إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشعر بالمسؤولية تجاه الجمهور الإسرائيلي فقط. ونقلت "يديعوت احرونوت" عنها قولها: <<يحظر أن ننسى أنه على الرغم من أن هذه الحرب ليست حربنا، فإن حرب الخليج الثانية لم تكن حربنا كذلك، لكن إسرائيل تلقت 40 صاروخًا لم تسقط في الولايات المتحدة، بريطانيا أو أي دولة من دول التحالف، باستثناء السعودية. وعليه، فنحن ملزمون بأن نعلم الجمهور بالتطورات الحاصلة>>.

وتسود الجهاز الأمني الإسرائيلي حالة من الحرج بعد نشر الاتهامات التي وجهها موظفون في الإدارة الأمريكية حول ثرثرة الضباط الإسرائيليين غير الضرورية بخصوص تفاصيل الحرب المحتملة، لكن هذه المصادر أكدت، مؤخراً أن الموضوع <<لن يؤثر سلبًا على التنسيق الأمني بين الجانبين>>. وفي هذا الصدد، قالت المصادر الأمنية الاسرائيلية: <<لقد خطط الأمريكيون لتقديم إنذار قبل البدء بالهجوم بفترة زمنية طويلة، والفترة اللازمة هي يوم أو يومين. مع ذلك، لقد شددنا دائمًا على ضرورة إبلاغنا قبل الشروع بالهجوم بفترة كافية>>.

وأكدت أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه من ضمن مسؤوليات ضباط الجيش تقديم تقييمات صحيحة ودقيقة للمواطنين حول الأخطار المحدقة بهم، وإنذارهم قبل موعد الحرب ليتمكنوا من الاستعداد.

وأضافت المصادر: <<تقديراتنا المتعلقة بالهجوم الأمريكي المتوقع على العراق وتركيز الجهود الحربية في غرب العراق، تهدف إلى إطلاع الجمهور على أن احتمال تعرضهم للخطر ضئيل. وفي نهاية الأمر، لا الولايات المتحدة ولا بريطانيا ولا أية دولة في أوروبا، تشارك فيها الأوساط المدنية في الحرب بهذا الشكل الملموس، وعليه يجب أن يتم إطلاع المواطنين الإسرائيليين على كل المعلومات الممكنة>>.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات