خرج رئيس الحكومة الاسرائيلية ارئيل شارون عن صمته لأول مرة منذ ايام وعقب على قضية الاموال من جنوب افريقيا التي كشفتها "هارتس" (7 يناير) وقال خلال زيارة تفقدية له الى منطقة "الجدار الفاصل" قرب "خط التماس": "هذه فرية سياسية حقيرة، وسافندها بالوثاق والحقائق. من ينشر مثل هذه الشائعات يضع نصب عينيه اسقاط رئيس حكومة" في اسرائيل.في هذه الاثناء شكل المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية الياكيم روبنشتاين طاقم تحقيق خاصا للتحقيق في التسريبات حول الاموال التي اعطاها مليونير من جنوب افريقيا الى عائلة شارون. ويضم الطاقم ممثلا كبيرا عن النيابة العامة وممثلا عن جهاز الامن العام وممثلا كبيرا عن شرطة اسرائيل. وذكرت مصادر وزارة القضاء الاسرائيلية ان الطاقم مخول بالتحقيق ما تطلب الامر وانه طلب من الطاقم الانتهاء من عمله في الايام القريبة.
وكان روبنشتاين ادلى بتصريحات صحفية (الاربعاء 8 يناير) ان التحقيق في القضية لن ينتهي قبل الانتخابات. وقال ايضا انه ينظر بعين الخطورة الى تسريب المعلومات عن التحقيق في الموضوع. وقال ان هناك من قام بتسريب المادة بدوافع انتخابية متسببا بذلك بتشويش التحقيق. "لا يجب جر جهاز التنفيذي الى داخل معركة الانتخابات. وعليه فقد تقرر في وزارة القضاء ان تحقيقات سياسية لم تستنفذ بعد لن تنتهي قبل الانتخابات".
وادعت مصادر الشرطة الاسرائيلية ايضا ان الانباء المتعلقة بالقضية تشوش عمل المحققين وتمس به.