قتل اسرائيلي وسقط 13 جريحاً في عملية انتحارية وقعت صباح الخميس 24/4 في محطة للقطارات في كفار سابا في شمال تل ابيب، اسفرت ايضًا عن مقتل منفذها الفلسطيني.وقالت المصادر الاسرائيلية ان منفذ العملية فجر نفسه عند مدخل المحطة، التي تم افتتاحها قبل بضعة ايام، عندما شاهد الحراس في المكان.
وتقع مدينة كفار سابا الى الغرب من مدينة طولكرم الفلسطينية في الضفة الغربية.
وكانت اخر عملية انتحارية فلسطينية وقعت في 30 اذار الماضي في نتانيا شمال تل ابيب واوقعت حوالي عشرين جريحا كما قتل منفذها.
وبذلك يرتفع الى 3175 عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول 2000 بينهم 2391 فلسطينيا و 726 اسرائيليا.
كتائب "شهداء الاقصى" تنفي مسؤوليتها عن العملية
واعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح في بيان لها انها ليست مسؤولة عن العملية. وسبق لمتحدث مجهول لم يذكر اسمه ان ادعى في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "كتائب شهداء الاقصى تعلن مسؤوليتها عن العملية في كفار سابا وهي رد على جرائم العدو الاسرائيلي واقتحامه للمدن الفلسطينية كما انها تاكيد على استمرار المقاومة حتى دحر الاحتلال". واشار الى ان "منفذ العملية الاستشهادية هو احمد خطيب (18 عاما) من مخيم بلاطة بنابلس ويسكن مدينة قلقيلية (شمال الضفة الغربية)" .
"لن نتفاوض مع ابو مازن الا اذا شن الحرب على المنظمات الارهابية"
واعلن مسؤول اسرائيلي بعد قليل من العملية الانتحارية ان اسرائيل لن تتفاوض مع الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس ابو مازن الا اذا "شنت الحرب على المنظمات الارهابية".
وقال المسؤول نفسه الذي طلب عدم الكشف عن هويته "ان هذا الاعتداء يؤكد ان الاولوية بالنسة للحكومة الفلسطينية الجديدة يجب ان تكون شن الحرب على المنظمات الارهابية كالجهاد الاسلامي وحركة المقاومة الاسلامية حماس وليس التفاوض معها".
وقد وقعت العملية الانتحارية غداة التوصل الى اتفاق بشان تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة اثر ضغوط كبيرة تعرض لها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للقبول بالتشكيلة التى اقترحها رئيس الوزراء المكلف محمود عباس (ابو مازن) ما يفتح المجال لنشر "خارطة الطريق" التي تتضمن خطة للتسوية بين الفلسطينيين واسرائيل.
يشار الى ان محمود عباس وهو من القادة الفلسطينيين المعتدلين يدعو الى وقف اعمال العنف وعدم "عسكرة الانتفاضة" التي اوقعت منذ اندلاعها في ايلول 2000 قرابة 3200 قتيل.
حماس: العملية جزء من المقاومة المشروعة ضد الاحتلال
واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان العملية الانتحارية جزءا من "المقاومة الفلسطينية المشروعة".
وقال عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حماس ان هذه العملية "تاتي في اطار المقاومة المستمرة ضد الاحتلال الاسرائيلي وهي تمت داخل ارض فلسطين التي احتلت عام 1948" دون ان تتبنى حركته مسؤولية العملية .
وشدد الرنتيسي على استمرار "المقاومة" التي اعتبرها امرا مشروعا للشعب الفلسطيني "طالما وجد احتلال على ارضنا".
وحول ما اذا كانت هذه العملية رسالة للحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس ابو مازن قال الرنتيسي "نحن لا نوجه رسائل لاحد ولا يمكن ان نسمي كل عملية بانها رسالة لشخص ما". لكنه توقع ان تشهد المرحلة القادمة مزيدا من العمليات الانتحارية "اذا لم تواجه الاجنحة العسكرية (للفصائل) اي عقبات او مشاكل".