المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

<نسّقت الشرطة الاسرائيلية، في الأشهر الأخيرة، مع الوقف الاسلامي المسؤول عن الحرم الشريف، زيارات محدودة لعدة مجموعات يهودية لزيارة الحرم>. هذا ما تناقلته عدة وسائل اعلام اسرائيلية (وبضمنها <هآرتس>، الثلاثاء 4 آذار) على لسان مسؤولين اسرائيليين، وذلك بعد أكثر من سنتين كان فيها الحرم مغلقًا أمام اليهود، ما عدا رجال الشرطة الاسرائيلية. والحديث يدور عن مجموعة من <كلية الأمن القومي>، وعن شخصيات ومجموعات لها علاقة بالمؤسسة الاسرائيلية، ومجموعات كبيرة من المتطرفين والمستوطنين اليهود.وبحسب <هآرتس>، فقد <أنجِز التنسيق مع الوقف في إطار المصلحة المتبادلة، بين الشرطة والوقف، حيث يسمح الوقف ودولة إسرائيل بزيارات للحرم لمجموعات إسرائيلية مقلصة من جهة، ولمواطنين يرغب الوقف في زيارتهم للحرم، من جهة ثانية. كذلك أدخلت عدة مجموعات من السواح>.

وقال قائد <لواء القدس> في الشرطة الاسرائيلية، ميكي ليفي، في الأسبوع الماضي، إنه يقدّر أنه وبعد إنتهاء الحرب في العراق، سيكون من الممكن فتح الحرم الشريف أمام زيارة اليهود. وفي أعقاب هذه الأقوال أعلن <المجلس الاسلامي الأعلى> وإدارة الوقف عن أنهم سيمنعون هذا الأمر. ويقولون في الوقف أيضًا، إنه من المعقول أن عددًا صغيرًا جدًا من اليهود، ممن ليسوا شرطيين، قد دخلوا في الأشهر الأخيرة إلى الحرم، ولكن الأمر حدث بعد أن ارتدى هؤلاء بزات لشرطيين أو قُدّموا أمام الوقف على أنهم كذلك.

وجاءت أقوال ليفي بعد عدة أسابيع فقط من لقاء رئيس الحكومة الاسرائيلية، أريئيل شارون، مع مجموعة من حاخامات المستوطنين "رباني ييشاع" (الضفة الغربية وقطاع غزة)، الذين أهابوا به للعمل على فتح الحرم القدسي أمام اليهود. وفي اللقاء طلب شارون من <الرابانيم> أن يمكّنوه من إستنفاد كل الخطوات الهادئة من أجل تحقيق هذا الهدف. وحتى أنه طلب منهم أن يدعوه إلى <الدوران حول البوابات>، الذي يجري عشية كل بداية شهر، حول أبواب الحرم، مطالبين بفتحها أمام اليهود.

ويبادر لهذا الطقس، الذي أقيم مجدداً (الاثنين 3 آذار) أيضًا، وشارك فيه حوالي 1000 شخص، مجموعة حاخامات وطلاب "يشيفوت" (مدارس دينية)، معدودة على الدوائر الواسعة بين الجمهور المتدين القومي، وليس على مجموعات <مريدي المعبد>، الأكثر تطرفًا بالذات. وفي إطار هذا الطقس تحيط جموع كبيرة من اليهود ببوابات الحرم الشريف من خلال أداء الصلوات والغناء وقراءة المزامير.

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس, ميكي ليفي, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات