كما في كل سنة فإن الفترة الحالية تشكّل محطة ضخّ لا تكلّ للمادة الإحصائية المرتبطة، على وجه الدقّة، بتشخيص واقع الأوضاع الاقتصادية- الاجتماعية في إسرائيل، أحيانًا ليس في منأى عن العوامل الخلفية التي تؤثر فيها، إلى ناحية الدهورة تحديدًا.
شهدت الأسابيع الماضية نوعا من السجال حامي الوطيس بين الحكومتين الفرنسية والإسرائيلية، وبلغ هذا السجال ذروته إذ تدخل فيه بشكل مباشر كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون. بدأ هذا السجال بادعاء فتاة فرنسية ـ يهودية بأنها تعرضت للاختطاف والتشويه. وقد استغلت وسائل الإعلام الصهيونية هذا الخبر، كعادتها، لتسعير حملتها على العرب والمسلمين الذين باتت تتهمهم بالإرهاب، على الطالع والنازل، من دون التمحّص في هذه القضية وتبيّن صدقية مدعيّتها!
عن شارون والعرب في الداخل بقلم: أحمد أبو حسين طلب شارون، مؤخرا، من مساعديه فحص امكانية ضم مناطق عربية داخل الخط الاخضر لمناطق السلطة الفلسطينية وعرض ماهية الوضعية القانونية في هذه الحالة للمواطنين العرب داخل الدولة العبرية. وسرعان ما تحول تصريح شارون الى فقاعة اعلامية يتناولها الفلسطينيون داخل بيوتهم وفي الشارع والاعلام المحلي والعربي بالارتباط مع السؤال الذي تعوّد الباحثون الاسرائيليون أن يضعوه في استمارات البحث حول >السلوك السياسي للمواطنين العرب في اسرائيل<، وهو أين تفضل ان تسكن، في الدولة الفلسطينية العتيدة التي ستقام في المناطق التي احتلتها اسرائيل العام 1967 أم البقاء في اسرائيل؟.
الســـؤال والصيــــرورة (2من2) حــول ســؤال هــوية الفلســطينيين في الـداخــل مــن الـمقتــرب الثقـــافي بقلـم: أنطوان شلحت إن التهديد،الذي يشير إليه الباحث هنا، يكمن مصدره في عوامل الضغط الخارجية التي أتيت على ذكرها سابقًا.
الصفحة 41 من 81