نضال حمد
منذ أن رحل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انهمك بعض أبناء وأصدقاء فلسطين في النرويج بالعمل من أجل إعطاء هذا الرجل حقه. وقد حرصت الجالية الفلسطينية في النرويج على إظهار الوجه الحضاري الحقيقي لشعب فلسطين المجرب. فكانت مراسيم العزاء برمز فلسطين جامعة ومتينة، جمعت بين الفلسطينيين بمختلف انتماءاتهم، وتجسدت في وداع الختيار أبو عمار الذي اعتادوا عليه خلال خمسين عاما من عمر الكفاح والثورة بكل سلبياتها وإيجابياتها.
تقرير: فراس خطيب
نظم المركز القانوني لحقوق الاقلية العربية في اسرائيل (عدالة)، بالتعاون مع "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" و"لجنة ذوي الشهداء"، مؤتمرًا في فندق "هوارد جونسون" في الناصرة يوم السبت الماضي تحت عنوان: "اكتوبر 2000 - ذاكرة للإحتجاج"
ناشطات اجنبيات واسرائيليات يتطوعن لمناهضة الجدار في الارياف الفلسطينية يتحدثن إلى "المشهد الاسرائيلي": نحضر الى هنا انتصارا لكرامتنا الانسانية وللتضامن مع الذين يحول الاحتلال حياتهم الى جحيم
منذ انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر/ أيلول 2000 بدأت مجموعات من المتطوعين الأجانب والاسرائيليين بزيارة فلسطين، والمشاركة الفعالة والمنظمة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وهي تعزز اليوم جهودا متواصلة في مناهضة جدار الفصل العنصري، وفي فضح جرائم الإسرائيليين، وفي تقديم المساعدات الانسانية للفلسطينيين. وتعتبر "كتلة السلام" وحركة "السلام الان" وحركة "تعايش" اليهودية العربية من ابرز حركات السلام في اسرائيل ممن تكرس جهودا واوقات كبيرة في مناهضة الجدار والتصدي الفعال لاعمال التجريف ومجابهة جرافات الاقتلاع والتدمير معتبرين ان الجدار مشروع استيطاني لا يكفل الامن لاحد بل يزرع المزيد من الكراهية والعنف.
رغم اللغط الواسع في اسرائيل نفسها وفي البلدان العربية المجاورة حول مخاطر المفاعل النووي في ديمونا على المحيط السكاني، من جراء انفجار محتمل نتيجة تقادم آلياته، الا ان السلطات الاسرائيلية اكتفت بقرارها توزيع اقراص وقائية على بعض المجمعات السكنية في النقب. وحتى الان واصلت هذه السلطات ملء افواه المتحدثين باسمها بالماء مفضلة عدم الخوض في موضوع المفاعل النووي التزاما بسياسة الغموض والضبابية التقليدية التي اتبعتها منذ انشائه في نهاية الخمسينيات بدوافع عدة. وفيما تكرس اوروبا واميركا ضغوطات كبيرة على ايران ملوحة بعصا غليظة في وجهها اذا لم ترتدع وتوقف مساعيها لبناء منشآتها النووية فانها تستنكف عن ممارسة اي ضغط على الدولة العبرية لفتح منشآتها النووية القائمة منذ اربعة عقود امام رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتجلى الكيل بميزانين مختلفين في زيارة رئيس الوكالة، د. محمد البرادعي، الاخيرة الى تل ابيب والتي تحاشى خلالها وبعدها استخدام اية كلمة ناقدة لرفض اسرائيل لاي نوع رقابة على منشآتها. وفي نفس الآن فان الوكالة لا تتوقف عن التهديد والوعيد لايران اذا فعلت الشيء ذاته علما ان الاخيرة اعلنت ان منشآتها ستخصص للحصول على الطاقة فقط. فهل طهران اشد خطرا على البشرية من حكومات اسرائيل؟.
الصفحة 59 من 98