تداولت وسائل الاعلام والصحف العبرية مؤخرا العديد من التصريحات والتقارير التي تعبر عن "مخاوف وتحذيرات جهات أمنية اسرائيلية رفيعة المستوى" من احتمال قيام عناصر يمينية يهودية متطرفة بارتكاب اعتداء ارهابي كبير ضد الحرم القدسي الشريف بهدف افشال خطة الانسحاب واخلاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة
كتب برهوم جرايسي:
احتد النقاش الاسرائيلي الداخلي في الايام الأخيرة حول النية لاخلاء المستوطنات من قطاع غزة، وبعض مناطق شمالي الضفة الغربية، خاصة بعد ان نجح رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، بتوسيع حكومته المنهارة، ليعيد لها الاغلبية المحدودة، بضم حزب "العمل" و"يهدوت هتوراة" الى حكومته (اقرأ مقالا منفصلا عن هذا الموضوع في مكان آخر). كما أن من اسباب احتداد هذا النقاش هو اعلان شارون عن نيته اقرار اجراءات اخلاء المستوطنات في الشهر الحالي بدلا من شهر آذار/ مارس القادم، ليكون هناك متسع من الوقت امام المستوطنين لتنظيم انفسهم وتسجيل ابنائهم في المدارس الجديدة قبل بدء السنة الدراسية القادمة في شهر ايلول/ سبتمبر القادم، حسب ادعاءات شارون.
تحول برنامج مسابقة تلفزيونية، في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، انتهى الأسبوع قبل الماضي، إلى حلبة نقاش سياسي ساخن، تبعه نقاش أكثر سخونة وحدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة، بعد ان عكست الحلقة الأخيرة من هذه المسابقة الصراع الذي تعتبره اسرائيل الأكثر خطورة على مستقبلها، وهو وجود الفلسطينيين في وطنهم داخل حدودها (الأقلية الفلسطينية في وطنها).
ينتظر أن تصادق الحكومة الاسرائيلية، قريبًا، على الخريطة الهيكلية القطرية لإسرائيل والمعروفة باسم "تاما 35- 2020" والتي تجسد الرؤية العامة أو السياسات العليا للتطوير والبناء فيها للعقدين القادمين.
الصفحة 56 من 98