المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • وثائق وتقارير
  • 1416

*بمرور الوقت لن تستطيع إسرائيل أن تحافظ على الوضع القائم كما هو عليه الآن وأن تبقى دولة واحدة حتى نهر الأردن*

 كتبت هبة زعبي:

 يمر الشرق الأوسط في مرحلة هامة تتغير فيها التقاطبات وتوازنات القوى، وقد بات يحركها صوت الشارع العربي الذي ازداد تأثيره بالتوازي مع ضعف دور حكوماته وسياستها الخارجية، ومع انحسار كبير لتأثير الدول العربية في المنطقة وزيادة تأثير دور وقوة إيران وتركيا وضعف الولايات المتحدة ودخول روسيا والصين كلاعبين أساسيين.

 

ويشير صعود التيار الإسلامي في المنطقة إلى أننا سنشهد في الفترة القريبة حكومات إسلامية في العديد من الدول التي مرت بثورات، وهذا ما تشهده مصر في انتخاباتها الأخيرة التي تتزامن أيضا مع المحادثات حول الملف النووي الإيراني التي لم تحسم بعد.

وأحد الأسئلة التي يطرحها هذا التغيير هو مصير القضية الفلسطينية، وموقف إسرائيل بعد أن فقدت ركيزتين هامتين لها، هما تركيا ما قبل أردوغان، ومصر مبارك.

وقد حاورنا البروفسور عوزي رابي، رئيس "مركز موشيه دايان للدراسات الشرق أوسطية والإفريقية" في جامعة تل أبيب، حول هذه القضايا، وحول ملفات هامة ومحورية تتعلق بكل هذا التغيير، وكذلك حول توقعاته ورأيه في هذا الخصوص.

 

أجواء مختلفة في

مصر والشرق الأوسط

 

(*) سؤال: هل يمكن أن تؤثر نتائج الانتخابات المصرية على العلاقة مع إسرائيل؟

جواب: ما يجري في مصر هو شأن داخلي بشكل عام، مع ذلك لا بُد من القول إنه توجد أجواء مختلفة في مصر وفي الشرق الأوسط عمومًا، وعلى إسرائيل أن تتحضر لكل وضع أو نتيجة وألا تكون لديها أي توقعات من أي رئيس سينتخب. لدينا وضع جديد ومركب يجب التعرف عليه، ويوجد الآن نظام سياسي مفتوح، والسؤال ليس فقط من سيكون الرئيس وإنما يمكن أيضا أن نسأل كيف ستكون العلاقة بين البرلمان والرئيس؟ فهو لن يحتفظ بصلاحيات كالتي احتفظ بها مبارك حيث أن جزءا منها سينتقل للبرلمان. وماذا سيكون مع الجنرالات؟ ومع الذين لديهم مصالح اقتصادية هامة جدا وفي النهاية لن يقبلوا بإقصائهم جانبا؟ والسؤال الأهم هو: من سيقدم برنامجا اقتصاديا يمكن الشعب من العيش بكرامة؟؟ هذا أكثر ما يهم الناخب المصري في النهاية. إن أحمد شفيق وعمرو موسى يتنافسان على نفس جمهور الناخبين، فهما مرشحان علمانيان، أحدهما له علاقة ما بصورة غير مباشرة مع الرئيس السابق حسني مبارك، وأحمد شفيق مرتبط مع الجيش، وأي رئيس سينتخب منهما سيعمل أمام إسرائيل ويعمل في نفس الوقت أمام البرلمان المصري، وسنجد هنا أسلوب حكم جديدا، لكن من السابق لأوانه أن نعرف كيف سيتطور الأمر. برأيي من المفضل لصالح مصر أن ينتخب مرشح كأحمد شفيق أو عمرو موسى إذ أنه لديهما تجربة في الحكم والسياسة الخارجية، ومصر تحتاج في هذه الفترة لوجود رئيس ملم بالسياسة الدولية، في حين أن الإخوان المسلمين أنفسهم يحتاجون لرئيس يقوم بالأمور والمهام التي لا يستطيعون القيام بها.

(*) سؤال: الإخوان أعلنوا في البداية عدم نيتهم خوض الانتخابات، لكن في النهاية اقتحموها بقوة، لماذا برأيك؟

جواب: هناك تفسيرات عديدة لذلك، يمكن لأن اللقمة أصبحت في يدهم فقرروا إكمال العملية حتى النهاية، وهناك إمكانية ثانية وممكنة وأعتقد بأن هذا هو ما جرى، حيث أنهم اعتقدوا أن الجيش سيدعم عمر سليمان وفهموا من هذا بأنه يعتبر محاولة من الجيش لتثبيت نفسه وعدم الوفاء بالوعود التي أطلقها بكونه حكومة مؤقتة وأنه سيتنحى بعد صياغة الدستور وانتخاب البرلمان والرئيس، هذا هو صراع قوى بين الجيش والإخوان المسلمين، لكن على أرض الواقع فإن الطرفين يحتاجان لبعضهما البعض، ولذا حسب رأيي فإن مرشحين كأحمد شفيق أو عمرو موسى هما مرشحان وسطيان مناسبان.

(*) سؤال: هل ما زال الشارع هو سيد الموقف في كل ما يجري؟

جواب: المهم في كل هذه الانتخابات هو أن جميع المرشحين يحتاجون إلى الشعب للفوز، وإن أراد أي منهم الفوز بالحكم يجب أن تكون أذنه صاغية لما يقوله الشارع، وهذا أمر لم يكن موجودا وحدث بفعل الربيع العربي. إن أغلبية الشارع العربي اليوم وعلى الأقل أغلبية الشارع المصري تطلب توفير لقمة العيش، إيجاد فرص عمل، توفير وضع اقتصادي أفضل حتى تتمكن من ظروف معيشة مستقرة أكثر، وباتت لا تطيق الفساد بأي شكل من الأشكال، ولذا فإننا نرى اليوم أن الجنرالات في مصر لا يركبون السيارات الفاخرة بل سيارات صغيرة، وحتى أن قسما منهم انتقل للسكن في أحياء متواضعة نسبيا، وعين الجمهور تراقبهم وعليهم التخلي عن كل ما ارتبط بنظام الحكم السابق، وإسرائيل هي أحد الأمور التي ارتبطت بالنظام السابق وكل مرشح يرغب في استقطاب العدد الأكبر من جمهور الناخبين عليه بطريقة أو بأخرى أن يصبح هجوميا تجاه إسرائيل حتى وإن كان الأمر بالتصريح فقط وليس فعليا، ولذلك نتج لدينا مناخ سياسي مفخّخ، وهو يوجب إسرائيل بأن تتعلم كيفية التأقلم معه.

(*) سؤال: وكيف برأيك يمكن لإسرائيل التأقلم مع الوضع الجديد في الشرق الأوسط؟

جواب: عليها أن تقوم باختراق هذه المعيقات عن طريق الاقتصاد، وأن تبذل أقصى جهودها لتحسين علاقاتها مع تركيا ومصر، وهنا عليها أن تكون لديها قدرة على التحمل قدر الإمكان، وأن تسأل نفسها عمن يمكنه التعاون معها وفي أي مجالات، وأن لا تقوم بالرد ومهاجمة كل شخص يصرح بأمور تثيرها والا فإننا لن ننتهي من هذا، في النهاية نحن أمام شرق أوسط جديد صعب لإسرائيل، لكن من جهة أخرى فإن ما يجري في مصر هو عرس ديمقراطي، وهذه هي المرة الأولى في العالم العربي التي يخرج فيها 50 مليون مواطن للانتخاب، وهو أمر لم يكن في السابق. لعل الأمور ستكون صعبة في الفترة القريبة أكثر من أي مرة، لكن يجب أن نأمل بأن تتحسن الأمور لاحقا، وعلى إسرائيل هنا أن تكون مبدعة وحكيمة في سلوكياتها، وعليها البحث عن كل منفذ اقتصادي وسياسي لتحسين هذه العلاقات. وبخصوص العلاقة مع مصر فإنه يتعين عليها إيجاد كافة المخارج لحل الإشكاليات المتعلقة بالغاز وتطوير التعاون الصناعي بينهما وعمل كل ما يمكن، يمكن لهذا الأمر ألا يجدي نفعا لكنها تحتاج لأن تحاول، ولقد استغرق بناء السلام وقتا طويلا واستثمر فيه الكثير، ويمكن تدميره في ثانية لكن عندها لا يمكن بناؤه مجددا.

(*) سؤال: هل تعتقد بأن حكم الإخوان يستطيع أن يستمر وينجح؟

جواب: باعتقادي أن الإخوان المسلمين في مصر أمام مهمة صعبة جدا، فهم غير قادرين على إدارة دولة شعارها "الإسلام هو الحل"، عليهم أن يوضحوا هذا من خلال كيفية بناء الاقتصاد والمجتمع وتطبيق معاهدة السلام والتي تجلب مساعدات واستثمارات لمصر، وهذه أموال تحتاجها مصر وتعتمد عليها. كيفية تأقلم مصر مع الوضع الجديد هو سؤال صعب، وحله أصعب. وفي أحد مقالاتي اقترحت بأن يقوم الإخوان بأداء رقصة التانغو، أي التقدم خطوتين للأمام والرجوع خطوة للخلف، أي أن يستمروا في علاقاتهم مع أميركا وحتى مع إسرائيل وتلقي مساعدات اقتصادية لكن أن يستمروا بالحديث كحركة الإخوان المسلمين، هذا أمر ليس بالسهل، وهو مهمة صعبة.

(*) سؤال: هل أزمة الغاز الإسرائيلية- المصرية كانت إحدى الأوراق الانتخابية؟

جواب: تعتبر قضية الغاز رمزية، فإن كان صحيحا أن ابني حسني مبارك تلقيا الأموال من صفقات الغاز الكبيرة، فإن من يكون ضد هذه الصفقات هو ضد الرئيس مبارك. ما يجري هو منطق أي ثورة تسعى دائما لتبرهن على وجود تغيير.

(*) سؤال: وهل تعتقد أن إلغاء الصفقة يؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي؟

جواب: بالطبع يؤثر، لكن إسرائيل لن تبقى مرتبطة بهذه الصفقات، وهذا الأمر سيدفعها إلى تطوير مصادر الطاقة وحقول الغاز الخاصة بها، أو حتى إلى البحث عن مصادر بديلة .

(*) سؤال: ما رأيك في ما يحدث في شبه جزيرة سيناء من ترد للأوضاع الأمنية؟

جواب: في سيناء توجد الآن "دولة إرهاب"، ما يدل على وجود علامات لسقوط النظام، لكن هذا هو أمر طبيعي يحدث في كل دولة تمر بثورة، الأوضاع الأمنية غير مستقرة، القوة متفرقة وموزعة بين عدة أطراف بعد أن كانت تحت سيطرة واحدة ومنحصرة بيد مبارك، يمكن لهذا الأمر أن يكون جيدا في الفترة البعيدة لكن في الفترة القصيرة فإن الأمر سيجلب الفوضى، وسيتيح لأطراف معينة أن تأخذ القانون بأيديها في سيناء وأن تقوم بتطوير شبكات تهريب وأن تقوم بتخريب أنابيب الغاز ما يخلق وضعا يمكن أن يضطر إسرائيل إلى التدخل.

 

"القاعدة" موجودة

في سيناء

 

(*) سؤال: هل هناك احتمال لوجود تنظيم القاعدة في مصر؟

جواب: القاعدة موجودة في كل مكان يعاني من عدم السيطرة والفوضى، هي موجودة في سورية وليبيا واليمن، فهذه دول منهارة، وثمة أساس للاعتقاد بوجود القاعدة في شبه جزيرة سيناء، ونحن نعلم عن وجود تركيزات لها هناك وهي قريبة من الحدود، وهي تستغل هذا المكان لأنه مخترق ولا توجد سيطرة عليه، والمشكلة هناك أنهم يقومون بتأسيس صناعة الجريمة المتعلقة بالتهريب ومن الممكن أن يكون هناك تهريب لسلاح غير تقليدي.

 

(*) سؤال: هل تأثير العقوبات الاقتصادية على إيران دفعها إلى إجراء محادثات مع الغرب بشأن مشروعها النووي؟

جواب: ما يحدث في إيران من أزمة اقتصادية هو أمر خطير، وهناك من ينسب هذا إلى سياسة إيران في موضوع السلاح النووي، وهذا هو ما جعل علي خامنئي (المرشد الروحي) يخوض عملية أمام الغرب للوصول الى اتفاق معه لتقليل جزء من العقوبات الاقتصادية التي تخنق إيران.

 

إسرائيل لن

تهاجم إيران

 

(*) سؤال: هل هناك احتمال لحصول اتفاق؟

جواب: إيران تحتاج للاتفاق بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها وبسبب الأصوات المطالبة من داخلها بفحص مجدد لمسألة تخصيب اليورانيوم، من جهة أخرى يحتاج الغرب لهدوء وخاصة الرئيس الأميركي باراك أوباما فهناك انتخابات رئاسية في شهر تشرين الثاني القادم، وكذلك الاتحاد الأوروبي يحتاج لاتفاق، إذن الجميع يحتاج لاتفاق، وهذا هو ما دفعهم للتقدم نحو محاولة تحقيق حل وسط. المشكلة في هذا الاتفاق أنه مفتوح ويشكل خطوة تكتيكية لإيران لكنه لا يجلب أي تغيير استراتيجي، ومع مرور الوقت سنجد أنفسنا أمام ايران وهي تتسلح نوويا مجددا لكنها ستقوم بذلك بصورة مرخصة تستند للاتفاق مع الغرب. سنجد أنفسنا أمام صورة مركبة أكثر وسنسأل أنفسنا هنا في أكثر من اتجاه، لأن إسرائيل من جهة معينة نجحت بسبب تهديداتها بالهجوم على إيران في تحريك الغرب لفرض العقوبات، لكن الاتفاق من شأنه أن يجعل إسرائيل وحيدة، وستكون غير قادرة على توجيه الضربة العسكرية، وبرأيي أنها لن تقوم بها.

(*) سؤال: هل ترى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستكون قوية ومستقرة؟ وهل ستنفذ تهديدها بخصوص الهجوم على ايران؟

جواب: هي قوية من جهة عدد أعضاء ائتلافها الكبير، لكنني لا أظن بأنها قوية من ناحية القدرة على الممارسة، وهناك العديد من القوانين كـ "قانون طال" وأمور أخرى يمكنها أن تحل أجزاء من الحكومة. وفي الموضوع الإيراني فإن كاديما أو على الأقل شاؤول موفاز لا يعتقد بأننا يجب أن نهاجم، لكن القرار هنا منوط بموقف نتنياهو وباراك اللذين يؤيدان توجيه ضربة صارمة إلى إيران. نحن أمام مفترق حاسم في العلاقات بين إيران- الولايات المتحدة- إسرائيل لحل هذه الأزمة، وستتضح الصورة حتى الخريف المقبل.

(*) سؤال: كيف تنظر إلى ضعف موقف الولايات المتحدة مقابل زيادة قوة الصين وروسيا في المنطقة؟

جواب: أظن أن هذا سبب مؤثر جدا في المنطقة، يُضاف إلى أسباب أخرى إقليمية وعالمية تؤثر كذلك على سير الأحداث. أولا في منطقتنا العرب يضعفون على حساب زيادة قوة غير العرب (تركيا وايران). ومن ناحية عالمية فإن الولايات المتحدة تضعف على حساب زيادة قوة الصين وروسيا، لذا فإننا نتعامل مع لعبة جغرافية - سياسية متغيرة وهناك اتجاهات جديدة ومزيد من التطورات التي سنضطر لمناقشتها، وهذا أمر نحرص على دراسته في المؤسسة الأكاديمية، فمصر لن تصبح كما كانت في السابق وهي لن تتحالف مع السعودية وايران ومن الممكن أن تقيم لنفسها كتلة جديدة وتتحالف مع الدول التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون مع نكهة وسياسة جديدة. وأين تركيا من الموضوع؟ فهي لاعب منفرد في المنطقة يقيم تحالفات مرة مع إيران ومرة مع السعودية ومرة مع مصر، وهي لاعب مهم، وفي النتيجة لدينا نظام سياسي مركب ومعقد أكثر من أي مرة.

(*) سؤال: ما هي توقعاتك بالنسبة لمستقبل علاقة إسرائيل مع تركيا؟

جواب: أعتقد بوجود أساس يمكننا الافتراض من خلاله بأن للاتراك على الأقل رغبة في تصليح جزء من الأضرار، وهذا موجود أيضا لدى الإسرائيليين، فالضرر كان كبيرا جدا، وأظن أنه ما زال بإمكان تركيا وإسرائيل إيجاد عوامل ولغة مشتركة في الكثير من القضايا الإقليمية، ولكن الوضع لن يعود الى ما كان عليه في السابق، فتركيا لن تكون نقطة ارتكاز لإسرائيل كما كانت في القرن السابق.

 

لا بُد من إغلاق ملف

النزاع مع الفلسطينيين

 

(*) سؤال: وما هي توقعاتك بخصوص مستقبل القضية الفلسطينية؟

جواب: نحن أمام شرق أوسط جديد غامض وصعب لا نعرف كيف سنواجهه مع جماهير تقودنا نحو اتجاهات مختلفة، وما زال السؤال حول القضية الإسرائيلية- الفلسطينية مفتوحا، وإذا ما أرادت إسرائيل أن تقوم بأي خطوة لتحسين موقفها في الشرق الأوسط عليها إغلاق هذا الملف، فمن الواضح أن "عدم التقدم" سيفجر الوضع وسيجلب لانتفاضة جديدة، وبمرور الوقت لا تستطيع إسرائيل أن تحافظ على الوضع القائم كما هو عليه الآن وأن تبقى دولة واحدة حتى نهر الأردن.

(*) سؤال: ما هو الحل لهذه لقضية حسب رأيك؟

جواب: يجب عقد اتفاقات انتقالية هامة توفر أساسا لوجود حالة سلمية واستقرار وتعاون أمني واقتصادي، ومع مرور الوقت الاعتماد على هذا في تأسيس أمور أخرى، نحن نريد اتفاقا وليس سلاما، فالسلام كلمة ليست ملائمة، وعندما نصر على هذا المصطلح فإن الناس ستطالب بعناق وعلاقات قريبة جدا واثباتات بأنك حقا تريد سلاما، وإسرائيل قامت بعقد سلام بارد مع مصر عبر اتفاق كان مستقرا، والآن يجب إجراء اتفاق انتقالي، ويمكن للجيل القادم أن يكمله، لكن الأهم هو بناء بنية تحتية تساهم في أن نسير معًا إلى الأمام من دون مشاكل أو حروب.

المصطلحات المستخدمة:

باراك, عوزي

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات