في أواسط شهر نيسان (أبريل) الماضي شن الوزير الاسرائيلي المُقال يوسف باريتسكي، من حزب "شينوي"، في مقابلة مطولة مع ملحق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، هجوما كاسحا على اداء الحكومة الاسرائيلية برئاسة اريئيل شارون ونهجها في ادارة شؤون الدولة، خصوصا ما يتعلق منها بالعلاقة مع كبار رجال الاعمال ورؤوس الاموال. قال باريتسكي في المقابلة، التي أثارت في حينه ضجة كبيرة في الاوساط السياسية الاسرائيلية، سبق لنا أن تطرقنا إليها في "المشهد الاسرائيلي"، ان "الجهاز السياسي في دولة اسرائيل ليس نظيفا، وانا اشعر بذلك بشكل كبير منذ ان توليت منصبي (في حينه كان ما يزال وزيرا للبنى التحتية). هناك اشخاص يعتقدون بانهم اذا كانوا يملكون المال فهذا يعني ان الحكم في أيديهم ايضا. هناك مجموعات تمثل مصالح معينة (تجارية او سياسية) تحاول عرض رشاوى، مثل سفريات الى الخارج ووعود بدعم سياسي وتمارس ضغوطات هي اشبه بالتهديد، مثل: سوف نحيك ضدك ملفا جنائيا. وكل هذا باسم اصحاب رؤوس اموال محترمين للغاية. أو ان يقول لي احدهم: هل جننت؟ اذا تحديتهم قد تصيبك رصاصة في رأسك".. وتوقع باريتسكي خلال هذه المقابلة الصحفية معه انه سيأتي يوم تنكشف فيه هذه الامور بجلاء أكبر.
باراك متردد حول موعد عودته المؤكدة إلى الحياة السياسية
قائمة الذين ينوون التنافس على رئاسة "العمل" تشمل حتى الآن بيريس وباراك وبيرتس وبن إليعيزر وفلنائي ورامون وشوحاط وسنيه
ترددت في الاوساط السياسية الإسرائيلية طوال الاشهر الماضية تكهنات و"شائعات" واخبار عديدة عن عودة محتملة لرئيس الوزراء العمالي السابق ايهود باراك الى الحياة السياسية التي كان قد اعتزلها ("مؤقتا") في اعقاب هزيمته المدوية، في انتخابات رئاسة الوزراء التي جرت في شباط عام 2001، امام زعيم اليمين الاسرائيلي، رئيس الوزراء الحالي اريئيل شارون.
كتب فراس خطيب:
عاد قائد "المتمردين" ووزير المالية الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين من نيويورك، الى واقعه المرير حالك السواد (على الأقل في الايام القليلة الماضية)، ليجد نفسه قائداً على نفسه المتمردة فقط في حكومة تخلو حاليا من المتمردين، بعدما تراجعت حليفته الأزلية ليمور ليفنات التي "أخطأت في تقييم الصورة"، على حد قولها في كل ما يتعلق بقضية "الموعد الأخير" الذي أعطي لرئيس الحكومة، من أجل إتخاذ قرار لإجراء "استفتاء عام" حول مصير "الانسحاب أحادي الجانب من غزة". ليفنات التي هربت من اللعبة إكتفت بالقول إنها لن تقبل انشقاقا في الليكود، ولا تقبل نوايا نتنياهو التي تلوح فوق كرسي رئاسة حزب الليكود. "لم يكن هذا قصدي منذ البداية"، أكدت. لا تظهر هذه التصريحات في السياق الاسرائيلي المعهود الا باعتبارها تراجعا في موقف ليفنات من ناحية، وصفعة في مسيرة نتنياهو السياسية من ناحية اخرى. والانكى من ذلك ان هذه الصفعة في وجه وزير المالية أتته من حيث لا يدري في فترته العصيبة. حاليًا فإن بنيامين نتنياهو وحده لا حليف له يصارع "البلدوزر" شارون في معركة نهايتها يحسمها القوي منهما، ومن الممكن إعتبار ان التاريخ يعيد نفسه، نتنياهو وشارون، العين بالعين والسن بالسن، وحاليا شارون هو المنتصر المؤقت!
تردد في الايام الأخيرة اسم "مزرعة الجميز" في الانباء التي تحدثت عن الاموال التي تلقاها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون من صديقه المليونير من جنوب افريقيا.في هذه الانباء ادعى شارون في مساءلة امام مراقب الدولة الاسرائيلية انه سدد ديونه الانتخابية (4،7 مليون شيكل) بعد ان رهن "مزرعة الجميز" للبنك الذي اعطاه القرض.
- ما هي هذه المزرعة - "مزرعة الجميز"؟
الصفحة 9 من 11