رام الله - أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني أصدره <برنامج دراسات التنمية> التابع لجامعة بيرزيت (الاربعاء 5 آذار)، تأييد الغالبية الفلسطينية (52%) العودة إلى طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين، فيما تؤيد الأغلبية (69%) إعلان هدنة من الممكن التوصل إليها ضمن الحوار الوطني الدائر في القاهرة بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وجاءت موافقة 55% منهم المستطلعين مشروطة بالموافقة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار ضد المدنين الفلسطينيين.
تبادر وزارة الخارجية الاسرائيلية لإبرام <<معاهدة دولية ضد العمليات الانتحارية>>. وأنهى القسم القضائي في الوزارة العمل على صياغة مسودة المعاهدة، وينوي توزيعها بين الحكومات الأجنبية ودفع التوقيع عليها كاتفاق دولي. وستُعرض المسودة في الأيام القريبة على وزير الخارجية الاسرائيلية الجديد، سيلفان شالوم، بعد أن حازت الفكرة على مباركة الوزير السابق، بنيامين نتنياهو.
يزداد التخوف في الجهاز الأمني الاسرائيلي من تعمّق التغلغل الأيراني إلى المنطقة، وإقامة شبكة مكتظة من <الخلايا الارهابية> بتأثير ووحي أيرانيين <في الساحة الخلفية> لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد جرت في هذا الجهاز في الأسابيع الأخيرة مداولات حول <المسألة الأيرانية وتغلغلها السريع إلى السلطة الفلسطينية> وقُدمت سيناريوهات عمل وردّ مختلفة.
7 أطفال من جيل 8 - 14 عاماً يضطرون للعمل في سوق "محانيه يهودا" (في القدس الغربية)، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية لعائلاتهم، فيتعرضون الى خطر الموت، وإذا نجوا منه، يتعرضون لخطر الانحراف الى تعاطي المخدرات أو الكحول. واذا نجوا منه، يتعرضون لخطر الاعتداء الجنسي أو الجسدي. واذا نجوا منه، يتعرضون للاستغلال الاقتصادي البشع. وهذا لا نجاة منه!
بعد أكثر من سنتين على مؤتمر "كامب ديفيد"، ما زالت غالبية الجمهور الاسرائيلي مقتنعة بأن الفشل في المفاوضات، مثلما في النزاع الدموي المتجدد، مردّه إلى الفلسطينيين. هذا الاتهام هو إثبات آخر، بحسب رأي غالبية الاسرائيليين، بأن الفلسطينيين وقيادتهم لم يغيروا من مواقفهم/ مؤامرتهم الأصلية لدفع النتيجة النهائية المرجوة وهي إقامة دولة فلسطينية على كامل التراب، من البحر إلى النهر.ويُفسر رفض مقترحات براك في "كامب ديفيد" على أنه فقرة أخرى في التتابع غير المنطقي للادعاء "أن الفلسطينيين لا يفوتون فرصة لتفويت اتفاق سلام". كما أن طرح موضوع اللاجئين وحق عودتهم في المداولات وعرض المطالب الفلسطينية، من قبل إسرائيل، كمسبب لتفجر قمة "كامب ديفيد"، هما إثبات آخر للرفضية الفلسطينية معدومة التسويات.
بادر الأب إميل شوفاني، كاهن ومُربٍ عربي من الناصرة، إنساني ومحب للسلام، لتشكيل وفد من العرب في إسرائيل لزيارة أوشفيتس من أجل "فهم جذور الخوف" وحقيقة أن اليهود يعيشون في "خوف دائم من الآخر" ("هآرتس"، 3.2).هذه مبادرة مباركة. أولا، لأن إبادة يهود أوروبا ليست شأنًا يهوديًا فقط. ولذلك فإن على كل إنسان متحضر أن يتعرف على هذا الموضوع وعلى عِبَره، على الرغم من الصعوبة النفسية المنوطة بهذا. ثانيًا، لأن مبادرة شوفاني تأتي على خلفية دعاية "نازية جديدة" وتعابير حول إنكار المحرقة في الصحافة المصرية، السورية والسعودية. حتى في المقال الشجاع الذي كتبه مستشار الرئيس مبارك، أسامة الباز، والذي نُشر في "الأهرام"، وخرج ضد اللاسامية، هناك تشكيك بوجود الأفران الغازية. كل هذا، في الوقت الذي تمنع العديد من الدول الأوروبية في قوانينها إنكار المحرقة.
الصفحة 71 من 119