أضيف مساء أمس الأحد 14 إسرائيليا إلى قائمة المصابين بفيروس كورونا، من ضمنهم الحالة الأولى في البلاد التي لا يُعرف فيها مصدر الإصابة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس إلى 39.
وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية أن سبعة من المرضى الجدد عادوا من بلدان أوروبية، وأن الستة الآخرين كانوا على تواصل مع مرضى في إسرائيل.
الجهاز الصحي في دولة إسرائيل مركزاني بشكل فريد. وزارة الصحة تعرف، عندما تريد ذلك، كيفية تشغيل الجهاز بأكمله. تصدر الإرشادات الخاصة بهذا الشأن أو ذاك، فتحصل على الحد الأقصى من التعاون. عند الحاجة، على سبيل المثال في حالة الطوارئ، تتلقى وزارة الصحة تقارير كاملة عما تحتاجه من المستشفيات والعيادات. وعليه، تبلّغ العيادات بما يجب فعله، وتقول للمستشفيات ما يجب القيام به، ويستجيب لها الجميع. لم يكن كل هذا ممكناً لو لم يكن الجهاز الصحي الإسرائيلي عاماً بل مخصخصاً كما يرغب عدد من الأشخاص والجهات هنا. لكن لولا هذا لما استطاعت وزارة الصحة السيطرة على الجهاز، ولما كانت الهيئات المختلفة تلتزم بنفس القدر.
اعتماد إسرائيل الحلول العسكرية والتكنولوجية للتهديدات والتحديات الماثلة أمامها يعمي أبصارها ويحول دون بلورة سياسة أمن قومي شاملة ودون إطلاق مبادرة سياسية، وخصوصاً في مسألة الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. وأحد الشروط الضرورية المركزية لتحقق هذا هو ترميم التماسك الداخلي في المجتمع الإسرائيلي- هذا هو أحد الاستنتاجات المركزية التي خلصت إليها أبحاث ومداولات ورشة "المائدة المستديرة" التي نظمها "مركز مولاد لتجديد الديمقراطية في إسرائيل"، بالتعاون مع حركة "مستقبل أزرق أبيض"، في أواخر شهر شباط الأخير تحت عنوان "تلخيص عقد مضى وتحديات العقد المقبل في المستوى السياسي ـ الأمني" وفي محاولة للإجابة على السؤال المركزي التالي: ما الذي يخبئه العقد المقبل لدولة إسرائيل؟ وذلك بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين السابقين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ومن الخبراء والباحثين في قضايا الأمن القومي ومجالاته المختلفة.
بعد ظهور النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية العامة، أبدى رئيس حزب "يسرائيل بيتينو إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، ابتعادا أشد عن حزب الليكود، طالما أن الحزب برئاسة بنيامين نتنياهو، وأعلن عن دعمه وشراكته لمبادرة بدأت من تحالف "أزرق أبيض"، وترمي إلى سن مشروع قانون يعمل الكنيست لإقراره على عجل يمنع نائبا من تشكيل حكومة، طالما أنه وجهت له لوائح اتهام في قضايا فساد.
جاءت نتائج انتخابات 2 آذار الجاري البرلمانية الإسرائيلية، وهي الثالثة خلال 11 شهرا، وفق التوقعات بأن تبقي على أزمة الحكم، وعدم حصول أي فريق على الأغلبية الحاسمة، 61 نائبا من أصل 120 نائبا. وتدل النتائج على أن حزب الليكود من جهة، وتحالف "أزرق أبيض" من جهة أخرى، زادا قوتيهما على حساب الشركاء الأكبر لكل واحد منهما.
أصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل بيانا هنأت فيه القائمة المشتركة وجمهور المصوتين، على الإنجاز الكبير الذي حققته القائمة، ودعت الجماهير العربية إلى رفع جاهزيتها أكثر، لمواجهة التحديات والأخطار المقبلة عليها، كجماهير عربية، وعلى شعبها الفلسطيني ككل.
الصفحة 162 من 324