يكشف تقرير جديد أصدره مركز "أدفا ـ معلومات حول المساواة والعدالة الاجتماعية في إسرائيل"، في بداية شهر آب الجاري، عن مدى عمق الفجوات بين السلطات المحلية المختلفة في إسرائيل، استنادا إلى المعطيات الرسمية بشأن المخصصات الحكومية لهذه السلطات، ويؤكد النتيجة المركزية التي تكرسها السياسات الاقتصادية ـ الاجتماعية الحكومية في واقع السلطات المحلية المختلفة وسكانها: استمرار تعمق هذه الفجوات، برغم الزيادة الحاصلة في مخصصات البلدات (السلطات المحلية) الفقيرة، مقابل استمرار تفضيل المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية على كل ما سواها من سلطات محلية في داخل إسرائيل!
قررت طاولة مستديرة عقدتها لجنة متابعة التعليم العربي في إسرائيل والمجلس التربوي التابع لها، بالتعاون مع اللجنة القطرية للجان أولياء أمور الطلاب العرب، ومجموعة التربية والتعليم المنبثقة عن مؤتمر القدرات، وبمشاركة نواب من القائمة المشتركة وأكاديميين مختصين وتربويين وناشطين، وضع إطار لبرنامج عمل متكامل لتعزيز شأن ومكانة اللغة العربية.
خلف شتى المواجهات السياسية بما في ذلك تجلياتها العسكرية، سواء على حدود غزة المحتلّة أو على حدود الجولان المحتلّ مع عمقه السوري شمالاً، شهد غاليري إسرائيلي في أواسط تموز المنتهي حدثاً يمكن القول إنه جسّد في العمق صورة مكثّفة جداً لفعل وفكرة السيطرة والتملّك عنوة بقوّة الذراع والبندقية والدبابة على ما ليس لك! لم تكن في الغاليري أسلحة لكنه اشتمل على كامل العدة التفكيرية- العقائدية للقيام بفعل سيطرة وتملّك قسري وعنيف مماثل في الماهيّة.
يتواصل في إسرائيل الجدل الداخلي حول "قانون القومية" وتبعاته الخطرة. وداخل هذا الجدل هناك من يرى أن القانون يمهد لمرحلة خطرة على مستوى تعدّد المجتمع اليهودي، وبالذات بالنسبة إلى الجمهور العلماني والليبرالي، إضافة إلى من يحذر من انعكاسات القانون على المواطنين العرب، ومبدأ المساواة، بما من شأنه أن يمس مكانة إسرائيل واليهود في العالم.
في كل مواجهة أو عملية عقابية ضد قطاع غزة وسكانه يتكرر الادعاء الإسرائيلي القائل بأننا (إسرائيل) "خرجنا من غزة".
وهكذا، مثلاً، تشمل الحملة الدعائية، التي تسعى إلى تبرير سياسة إطلاق النار في اتجاه المتظاهرين في منطقة الحدود مع القطاع، ادعاء فحواه أن الحديث ليس عن متظاهرين إنما عن مجموعة "غريبة" تحاول اقتحام الحدود.
ختم الكنيست الإسرائيلي، في منتصف الشهر المنتهي تموز، دورته الصيفية، وقد أسقط التوقعات بعدم انتهاء الدورة القصيرة من 12 أسبوعا، والتوجه إلى انتخابات مبكرة. وبالإمكان القول إن مفتاح قرار الانتخابات المبكرة ما زال بيد بنيامين نتنياهو، إلا إذا حدثت مفاجآت. فنتنياهو يعربد على ائتلافه، مسنودا بسلسلة استطلاعات للرأي، تعزز قوة حزبه الليكود، بينما تفتت أكثر قوة الأحزاب والكتل في الائتلاف، وخاصة تحالف أحزاب المستوطنين "البيت اليهودي"، الذي عاد إلى حجمه الحالي، إذ فقد قفزات حققها في العام الأخير. وقد انعكست عربدة نتنياهو في المسار التشريعي، إذ أنه نجح في املاء أجندته على كامل الائتلاف، دون أن يشهد أي حالة تمرد.
الصفحة 217 من 337