تبدو كما لو أنّها أحجية: لماذا يعيش مواطنو دولة تمتلك هذه القوّة العسكريّة- وتنسب لها مصادر أجنبيّة حيازة سلاحٍ نووي- كلّ هذا القلق تجاه أمنهم؟ شعور انعدام الأمن هو جزء لا يتجزّأ من تجربة العيش في إسرائيل، بالنسبة للمواطنين اليهود خاصةً. بناء على ذلك يجب توصيف هذا الشعور من أجل فهمه، وفهم استخدامه المخادع كما ينتهزه السياسيّون وتنتهزه القيادة، وتأثيره منقطع النظير على المجتمع وعلى الصراع الإسرائيليّ- الفلسطينيّ.
قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي"، إنه يجب إطلاق النار صوب مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من قطاع غزة.
قالت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان إنه في يوم 17 حزيران الحالي دخل إلى حيز التنفيذ الأمر العسكري الجديد رقم 1797 الذي يمنع الفلسطينيّين من أيّ إمكانية للاعتراض على أوامر هدم أصدرتها الإدارة المدنية ضد مبانٍ جديدة. وأكدت أن ذلك يعني أنّ إسرائيل تستطيع منذ الآن هدم منازلهم فوراً.
صادق مجلس أمناء الوكالة اليهودية بالإجماع، أول أمس (الأحد)، على تعيين رئيس المعارضة عضو الكنيست إسحاق هيرتسوغ (من "المعسكر الصهيوني") رئيساً للوكالة اليهودية خلفا لنتان شيرانسكي، الذي أشغل هذا المنصب خلال الأعوام التسعة الفائتة.
تشير التقارير الأخيرة إلى أن مشروع نقل القواعد العسكرية الإسرائيلية من وسط البلاد إلى شمال صحراء النقب ما زال يتعثر، بالرغم من الميزانيات الضخمة التي رصدت لهذا الغرض على مر السنين. ويستدل من هذه التقارير أن مشكلة الإسرائيليين الأكبر هي في نقل الوحدات الاستخباراتية، والعاملة في مجال التقنية العالية (الهايتك)، لأن العاملين فيها، وهم بغالبيتهم الساحقة من الأجيال الشابة ذات المؤهلات العلمية العالية، ترفض مغادرة الحياة العصرية في وسط البلاد والسكن في صحراء النقب.
قالت منظمة "بتسيلم" (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة) إن ثلاثة قضاة في المحكمة الإسرائيلية العليا صادقوا مؤخراً لإسرائيل على أن تقترف جريمة حرب.
الصفحة 209 من 324