"مؤشر الصوت الإسرائيلي" هو استطلاع شهريّ للرأي العام والسياسات في إسرائيل، يجريه "مركز غوطمان" التابع لـ"المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" ابتداء من نيسان 2019، بعد التوقف عن إجراء ونشر استطلاع شهريّ آخر هو "مؤشر السلام"، الذي كان مشروعاً مشتركاً لـ "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" وجامعة تل أبيب ونُشر الأخير منه في كانون الثاني 2019، ليأتي "مؤشر الصوت الإسرائيلي" مكانه وبديلاً عنه. غير أن "مؤشر الصوت الإسرائيلي" الأخير، الذي أجري بين 23 و 26 آب الأخير وشمل عينة مستطلَعين من 757 شخصاً (602 منهم من اليهود و155 من العرب، الذكور والإناث في سن 18 سنة وما فوق)، والذي نشر "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" نتائجه ومعطياته في مطلع شهر أيلول الحالي، هو الأول الذي يمكن القول عنه، بكل تأكيد، إنه يعكس هوّة بين "الرأي العام الإسرائيلي" المتحصّن، بأغلبيته
الساحقة، في مواقف يمينية متعصبة وبين الحكومة الإسرائيلية التي يعتبرها (هذا "الرأي العام") حكومة "يسارـ وسط" رغم كل ما ومن فيها من أقطاب ورموز اليمين الإسرائيلي عموماً، ومن جناحه المتعصب والمتشدد خصوصاً. وفي هذا، تعكس نتائج استطلاع "مؤشر الصوت الإسرائيلي" في آب الأخير، بصورة واضحة تماماً لا يمكن تأويلها، مدى تأثير الحملة الدعائية المنظمة والمنهجية التي تشنها أحزاب وأوساط اليمين الإسرائيلي غير الشريكة في التشكيلة الحكومية الحالية، وخاصة حزب الليكود بقيادة رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، في إطار الحرب الشرسة التي تخوضها ضد الحكومة الحالية وأحزابها وقياداتها، سواء على المستوى السياسي أو المستوى الشخصي، وفي مقدمتهم بالطبع رئيس الحكومة الحالي، نفتالي بينيت، الذي يتهمه نتنياهو والليكود وحلفاؤهما بأنه "خان اليمين" و"نكث بجميع التعهدات التي قطعها على نفسه أمام مصوتي اليمين الذين خدعهم وسرق أصواتهم ووضعها في خدمة اليسار"!
للتذكير، فقد منح الكنيست الإسرائيلي يوم 13 حزيران الماضي ثقته للحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تسمّى أيضاً "حكومة بينيت ـ لبيد"، لأنها تشكلت من تحالف رئيس بين حزبيّ "نحو اليمين" (يمينا) اليميني بقيادة نفتالي بينيت وشركائه الآخرين من اليمين ("إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان؛ "أمل جديد" بقيادة جدعون ساعر)، و"يوجد مستقبل" (يش عتيد) المحسوب حزب "وسط"، بقيادة يائير لبيد، وشركائه الآخرين من "الوسط" و"اليسار" ("أزرق أبيض" بقيادة بنيامين غانتس، العمل بقيادة ميراف ميخائيلي وميرتس بقيادة نيتسان هوروفيتس) وبدعم كتلة "القائمة العربية الموحدة" من الخارج. وقد جاء ذلك عقب الانتخابات التي جرت يوم 23 آذار الماضي للكنيست الـ 24 وكرست نتائجها واقع الأزمة السياسية ـ الحزبية المستمرة في إسرائيل والتي تجسدت في أربع انتخابات نيابية عامة جرت في غضون سنتين.
أكثر ما يعكس حقيقة معارضة، بل عداء، الجمهور الإسرائيلي اليهودي عموماً للحكومة الحالية وقادتها، بتأثير مباشر من حملة الليكود ونتنياهو وحلفائهما من اليمين ضدها، يتمثل في ثلاثٍ من بين أبرز نتائج استطلاع "مؤشر الصوت الإسرائيلي" لشهر آب الأخير وهي: الأولى ـ التراجع الحاد في نسبة الإسرائيليين المتفائلين إزاء الأمن القومي الإسرائيلي في المستقبل المنظور، وذلك للمرة الأولى منذ البدء بإجراء هذا الاستطلاع، في نيسان 2019 كما ذكرنا أعلاه. هنا تبين النتائج أن التراجع الأبرز كان "في معسكر اليمين، بشكل أساس"، كما يؤكد معدو الاستطلاع؛ الثانية ـ أغلبية الجمهور الإسرائيلي ترى أن "المزاج القومي العام هو مزاج سيء ومتشائم"، مع الانتباه إلى أن "معسكر اليمين يرى أكثر أن المزاج القومي العام هو سلبي ومتشائم، بينما يرى معسكر اليسار أن المزاج القومي العام جيد ومتفائل"، كما يوضح معدو الاستطلاع؛ والثالثة ـ التقييم العام الذي يضعه الجمهور الإسرائيلي عموماً للحكومة الحالية وأدائها في معالجة الموجة الجديدة من جائحة كورونا "يتراوح بين متوسط ـ متدنٍّ"، مع الانتباه إلى أن "اليهود، إجمالاً، أقلّ إطراء للحكومة من العرب" و"علامات التقييم التي يمنحها اليمين للحكومة أدنى بكثير من تلك التي يمنحها إياها اليسار"!.
"النظام الديمقراطي" و"الأمن القومي" – تشاؤم مستقبليّ
مدى تفاؤل الإسرائيليين إزاء مستقبل "النظام الديمقراطي" ومستقبل "الأمن القومي" هو سؤال دائم، متكرر، في جميع استطلاعات "مؤشر الصوت الإسرائيلي" منذ بُدئ بإجرائه. وما حملته نتائج الاستطلاع الأخير في هذا الموضوع هو منحى غير مسبوق لم يظهر في هذه الاستطلاعات من قبل ـ تراجع حاد في نسبة الإسرائيليين المتفائلين بمستقبل "الأمن القومي" (44.5%)، للمرة الأولى منذ بدء إجراء هذا الاستطلاع، قابله ارتفاع ملحوظ في نسبة الإسرائيليين المتفائلين بمستقبل "النظام الديمقراطي" (47%). وتؤكد النتائج أن التراجع الأكبر في نسبة المتفائلين بشأن مستقبل الأمن القومي سُجل بين اليهود من أنصار معسكر اليمين الإسرائيلي. فبينما كان 75% من هؤلاء متفائلين بالنسبة للأمن القومي في استطلاع شهر آذار 2021، انخفضت نسبتهم إلى 39% في الاستطلاع الأخير "ومن المنطقي الافتراض بأن الأمر مرتبط بتغيير الحكومة ورئيسها"، كما ينوه معدو التقرير. كما طرأ انخفاض أيضاً في نسبة اليهود أنصار معسكر اليمين المتفائلين بمستقبل "الديمقراطية الإسرائيلية"، لكن بدرجة أقل من الحدة: من 52% في استطلاع آذار الماضي إلى 40% في الاستطلاع الأخير.
في المقابل، حصل خلال الفترة ذاتها ارتفاع في نسبة اليهود أنصار معسكري "الوسط" و"اليسار" المتفائلين بمستقبل "النظام الديمقراطي" في إسرائيل: في معسكر "اليسار" ـ من 16% في آذار إلى 65% في آب؛ وفي معسكر "الوسط" ـ من 29% في آذار إلى 63% في آب. وكان الانخفاض في نسبة المتفائلين بمستقبل الأمن القومي الإسرائيلي بين اليهود أنصار هذين المعسكرين أكثر اعتدالاً بكثير عما كان عليه بين أنصار اليمين: في "الوسط" ـ من 62% إلى 57% وفي "اليسار" ـ من 58% إلى 57%.
من المثير الالتفات هنا إلى نتائج الاستطلاع في هذا المجال حسب التوزيعة القومية: 48.1% من اليهود قالوا إنهم متفائلون بمستقبل النظام الديمقراطي في إسرائيل، مقابل 42.2% من العرب؛ أي أن الفارق بين الطرفين في هذا المجال ليس كبيراً. أما المتشائمون حيال مستقبل النظام الديمقراطي في إسرائيل فكانوا: 45.9% من اليهود مقابل 48.4% من العرب. وبينما قال 6.6% من اليهود إن لا رأي لهم في هذا السؤال، قال ذلك 9.5% من العرب.
وعبّر 45.5% من اليهود و40.4% من العرب عن تفاؤلهم حيال مستقبل الأمن القومي، بينما أعرب 50.5% من اليهود و55.4% من العرب عن تشاؤمهم.
عشية السنة العبرية الجديدة (التي يحتفل اليهود بحلولها يوم غدٍ، السابع من أيلول)، وفي محاولة لاستيضاح النتائج غير المسبوقة التي أظهرها الاستطلاع في السؤالين السابقين، حول مستقبل النظام الديمقراطي والأمن القومي، أضاف معدو الاستطلاع في آب الأخير السؤال التالي: "كيف ترى حال المزاج القومي العام هذه الأيام؟". وهنا جاءت النتائج لتؤكد الميل التشاؤميّ الذي ظهر في نتائج السؤالين السابقين، وإن بدرجة أقل حدّة. فقد أعرب 63% من اليهود عن تشاؤمهم حيال "المزاج القومي العام" (مقابل 46.1% من العرب!)، بينما أعرب 32.3% من اليهود (و40.5% من العرب) عن تفاؤلهم بشأن المزاج القومي العام في إسرائيل.
ويبدو أن نسبة العرب في هذا الشقّ هي التي عدّلت قليلاً من النتيجة السلبية بشأن المزاج القومي العام، إذ كانت النتائج بين اليهود على النحو التالي: معسكر اليمين ـ 29% متفائلون مقابل 65% متشائمون؛ معسكر "الوسط" ـ 36% متفائلون مقابل 59% متشائمون؛ ومعسكر "اليسار" ـ 84% متفائلون و16% متشائمون. وهنا، يبدو من الواضح تماماً أن الموقف حيال المزاج القومي العام مشتق من الموقف السياسي ـ الحزبي، إذ تعبر نسبة مرتفعة جداً من أنصار الحكومة الحالية عن التفاؤل، بينما تعبر نسبة مرتفعة جداً من مناهضيها عن التشاؤم.
في الإجابات على سؤال "كيف ستكون السنة العبرية الجديدة على الدولة؟"، أظهرت النتائج أن العرب أقل تفاؤلاً من اليهود بوجه عام، لكنهم ـ مع ذلك ـ لا يتوقعون حصول تدهور حاد وخطير في وضع الدولة، كما أظهرت أيضاً أن معسكر "اليسار" الإسرائيلي، اليهودي، يبدي تفاؤلاً أكبر بمستقبل الدولة مما يبديه معسكرا "الوسط" واليمين، بفارق كبير يضع اليمين في أدنى درجات التفاؤل. وهذه النتائج، أيضاً، تُعزى إلى الموقف من الحكومة الحالية ومن رئيسها، شخصياً: بين العرب ـ 26% قالوا إن وضع الدولة سيكون في السنة العبرية الجديدة أفضل من وضعها في السنة العبرية المنتهية، 19% قالوا إن وضعها سيصبح أسوأ و57% قالوا إن وضع الدولة سيبقى على حاله. أما بين اليهود ـ 36% قالوا إن الوضع سيكون أفضل، 27% قالوا إنه سيكون أسوأ و27% قالوا إنه لن يتغير. وفي التوزيعة على المعسكرات السياسية ـ الحزبية: في معسكر "اليسار" ـ 62% قالوا إن الوضع سيكون أفضل، 31% قالوا إن الوضع سيكون أسوأ و24% قالوا إن الوضع سيبقى على حاله. وفي معسكر "الوسط" ـ 49% قالوا إن الوضع سيكون أفضل، 15% قالوا إنه سيكون أسوأ و31% قالوا إن الوضع لن يتغير. وفي معسكر اليمين ـ 26% قالوا إن الوضع سيكون أفضل، 36% قالوا إن الوضع سيكون أسوأ و27% قالوا إن الوضع سيبقى على حاله دون تغيير.
من الواضح، طبعاً، أن النتائج هنا أيضاً تعكس الموقف السياسي ـ الحزبي عموماً، وحيال الحكومة الحالية وتركيبتها ورئيسها خصوصاً.
كورونا، أداء الحكومة وأفغانستان
وجه معدّو الاستطلاع للمشاركين فيه سؤالاً عن درجة التقييم التي يمنحها كل منهم للحكومة الجديدة، الحالية، في كل ما يتعلق بمعالجة الموجة الجديدة من جائحة كورونا، وذلك على سلم من 1 (سيء جداً) حتى 10 (ممتاز). وكانت درجة التقييم المتوسطة التي حصلت عليها الحكومة من جميع المشاركين في الاستطلاع هي 4.53 ـ أي، أقل من الوسط (درجة 5)، بينما منحها 39% من المشاركين في الاستطلاع درجة "سيء جداً حتى سيء" (1 إلى 3)، مقابل 16% فقط منحوها درجة "جيد جداً". وبيّنت النتائج أن متوسط درجات تقييم الجمهور اليهودي للحكومة وأدائها في معالجة الموجة الجديدة من جائحة كورونا (4.33) أدنى بكثير من متوسط درجات التقييم بين الجمهور العربي (5.54). أما حسب التوزيعة السياسية ـ الحزبية (بين اليهود)، فقد نالت الحكومة تقييماً إيجابياً جداً بلغ متوسطه 6.4 بين أنصار معسكر "اليسار" الذين قال 70% منهم إن أداء الحكومة "جيد أو جيد جداً"، وتقييماً إيجابياً متوسطه 5.64 بين أنصار معسكر "الوسط" الذي قال 60% منهم إن أداء الحكومة "جيد أو جيد جداً"، مقابل تقييم سلبي متوسطه 3.4 بين أنصار معسكر اليمين، الذي قال 79% منهم إن أداء الحكومة "سيء أو سيء جداً".
في موضوع جائحة كورونا أيضاً، قال 49% من مجمل المشاركين في الاستطلاع إن التقييدات التي تفرضها الحكومة على من لا يتلقون التطعيمات هي "خفيفة جداً"؛ وهو ما قاله 53% من اليهود مقابل 32% من العرب؛ مقابل 15% يرون أن هذه التقييدات "مشددة جداً". ويعتقد 44% من العرب أن تعليمات الحكومة في موضوع الجائحة "مناسبة ومفهومة"، بينما لا يعتقد ذلك سوى 24% فقط من اليهود!
وفي سؤال للأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم ضد فيروس كورونا عن سبب ذلك، قال 29% إن السبب هو "إيمانهم بأن التطعيمات تسبب أضراراً صحية". وهذا هو السبب المركزي لرفض تلقي التطعيمات لدى 42% من اليهود في سن حتى 34 سنة و19% من اليهود في سن 35 سنة وما فوق، مقابل 24% من العرب حتى سن 34 سنة و34% من العرب في سن 35 سنة وما فوق.
بالرغم من أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان كان متوقعاً، أو معروفاً مسبقاً بتعبير أدق، إلا أنه أثار بعض الأسئلة لدى حلفاء الولايات المتحدة بشأن مدى الالتزام الأميركي تجاه هؤلاء، وفي مقدمتهم إسرائيل بالتأكيد. وعلى هذه الخلفية، سأل معدو الاستطلاع المشاركين فيه في آب الأخير عما إذا يتعين على إسرائيل أن تستخلص استنتاجات ما، أياً كانت، من هذه الخطوة الأميركية الهامة. وقد بينت النتائج أن نسبة مرتفعة من اليهود (49%) يعتقدون بأن على إسرائيل أن تأخذ في الحسبان الآن احتمال تراجُع الولايات المتحدة عن التزاماتها وتعهداتها السابقة تجاه إسرائيل، وخصوصاً التزامها "بضمان أمن إسرائيل وتفوقها العسكري" وما يترتب عليه في مجال الشراكة الاستراتيجية، المعونات والهِبات المالية ـ العسكرية المختلفة التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، مقابل 36% منهم يعتقدون بأن لا تخوف كهذا، إطلاقاً.
أما بين المشاركين العرب في الاستطلاع، فقد بينت النتائج أن نسبة من يعتقدون من بينهم بعدم وجود تخوف كهذا (38%) تفوق نسبة الذين يرون مثل هذا التخوف (25%)، مقابل نسبة مرتفعة منهم (37%) قالت إنها "لا تعرف" و"لا رأي لها" في هذا الموضوع.
في التوزيعة حسب الانتماء السياسي ـ الحزبي، لا تزال نسبة مرتفعة من أنصار معسكري "الوسط" و"اليسار" (وفي هذا الأخير، النسبة أعلى) الذين يعتقدون بأن الولايات المتحدة هي "صديقة وفية" لإسرائيل، ولذا فليس ثمة مكان لأي تخوف من تكرار ما حصل في أفغانستان هنا أيضاً، بينما ترى نسبة مرتفعة من أنصار اليمين أنه "لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة"، ولذا فلا بد لإسرائيل من الأخذ في الحسبان إمكانية تراجع الولايات المتحدة عن دعمها وتأييدها لها.
على خلفية التطورات الأخيرة في أفغانستان، أيضاً، ومحاولة أعداد كبيرة من الأفغان الهرب من البلاد، تعالت في إسرائيل مؤخراً أصوات تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى استيعاب عدد محدود من اللاجئين الأفغان. وحيال ذلك، وجه معدو الاستطلاع الأخير للمشاركين فيه سؤالاً عما إذا كان ينبغي على دولة إسرائيل استقبال عدد محدود (حتى 1.000) من اللاجئين الأفغان الذين أصبحت حيواتهم عرضة لخطر حقيقي في أعقاب سيطرة حركة "طالبان" على مقاليد الحكم هناك. في الإجابة على هذا السؤال، جاءت النتائج على النحو التالي: 65% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنه لا ينبغي لإسرائيل أن تستقبل لاجئين من أفغانستان؛ وهو ما قاله أيضاً: 41% من العرب، 70% من اليهود- 40% من اليهود أنصار معسكر "اليسار"، 60% من اليهود أنصار معسكر "الوسط" و79% من اليهود أنصار معسكر اليمين. وهو الموقف نفسه الذي عبّر عنه، أيضاً: 85% من اليهود الحريديم، 86% من اليهود المتدينين و64% من اليهود العلمانيين.
المصطلحات المستخدمة:
الليكود, الكنيست, رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو, ميراف ميخائيلي, يائير لبيد, نفتالي بينيت, أفيغدور ليبرمان