أضيف مساء أمس الأحد 14 إسرائيليا إلى قائمة المصابين بفيروس كورونا، من ضمنهم الحالة الأولى في البلاد التي لا يُعرف فيها مصدر الإصابة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس إلى 39.
وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية أن سبعة من المرضى الجدد عادوا من بلدان أوروبية، وأن الستة الآخرين كانوا على تواصل مع مرضى في إسرائيل.
وفي وقت سابق أمس، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي إنه إذا قررت إسرائيل توسيع قائمة البلدان التي سيكون على المسافرين العائدين منها دخول حجر صحي منزلي لمدة 14 يوما، فإن التعليمات ستشمل كل دول العالم، مضيفا أن القرار بشأن هذه المسألة سيتم اتخاذه في الساعات المقبلة. وعلى الرغم من التوقعات بأنه سيُعلن عن فرض قيود على العائدين من الولايات المتحدة، أو على الأقل من الولايات التي تم فيها تسجيل العدد الأعلى من حالات الإصابة بكورونا، تجنب رئيس الحكومة فعل ذلك.
وأضاف نتنياهو أنه سيتم عقد المزيد من الاجتماعات مع مسؤولين كبار في إسرائيل والعالم في الساعات القريبة قبل التوسيع المحتمل للتعليمات التي تهدف إلى الحد من مدى انتشار الفيروس. وقال "هذا ليس بقرار سهل. الصحة تأتي أولا، وهذا يؤمن الاقتصاد".
وأعلنت وزارة الصحة والشرطة عن تشكيل فرقة عمل مشتركة بهدف تنفيذ أوامر الحجر الصحي المفروضة على 80 ألف إسرائيلي لمنع انتشار فيروس كورونا. ومنذ تفشي الفيروس الشهر الماضي، تم فتح 9 تحقيقات ضد إسرائيليين انتهكوا أوامر الحجر الصحي أو حاولوا تعطيل عمل مفتشي وزارة الصحة أثناء قيامهم بواجبهم، وفقاً للشرطة.
وقدّر نائب المدير العام لوزارة الصحة أن يرتفع عدد الإسرائيليين المصابين بكورونا إلى عشرات الآلاف.
وقال هذا المسؤول: "وفقا لتقديراتنا، سوف نصل إلى الآلاف وحتى عشرات الآلاف من المرضى؛ لا يمكن منع ذلك". وأضاف أنه لن يذهب عشرات الآلاف جميعهم إلى المستشفيات، وسيتم علاج معظمهم داخل المجتمع. وسيصاب ما يتراوح بين 80-90% من المرضى بأعراض خفيفة جدا فقط ولن يحدث لهم أي شيء، وسيكون عليهم فقط البقاء في الحجر الصحي في المنازل حتى يمر المرض.
ولقد ألزمت إسرائيل الإسرائيليين العائدين من عدد من الدول بدخول حجر صحي، ومنعت الأجانب من مجموعة من الدول الأوروبية والآسيوية من دخول أراضيها، في حين تم إلغاء أحداث كبيرة مثل الحفلات والمباريات الرياضية. ونُصح الإسرائيليون بعدم السفر إلى خارج البلاد إذا لم يكن ذلك ضروريا.
وتم الإبلاغ أمس عن المزيد من التدهور في أخطر حالات الإصابة بفيروس كورونا في إسرائيل، وهو سائق حافلة من سكان القدس الشرقية يعاني من التهاب رئوي حاد وارتفاع في درجة الحرارة.
وقام سائق الحافلة البالغ من العمر 38 عاما الشهر الماضي بنقل مجموعة من السياح اليونانيين الذين تبين لاحقا أنهم مصابون بفيروس كورونا بعد عودتهم إلى اليونان. ووصل يوم الخميس إلى مركز طبي في طبريا وهو يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة ويعاني من صعوبة في التنفس، ووضع بسرعة في الحجر الصحي. وتدهورت حالته خلال عطلة نهاية الأسبوع وكان فاقدا للوعي ويتنفس مع جهاز تنفس.
وقالت الخطوط الجوية الفرنسية يوم السبت إنها أوقفت جميع الرحلات الجوية بين باريس وتل أبيب حتى 28 آذار الحالي. وقلصت خطوط لوفتهانزا وأليطاليا وإيبيريا وويز إير الرحلات الجوية إلى إسرائيل.
ومنعت إسرائيل دخول جميع غير المقيمين في إسرائيل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا والنمسا وسويسرا. وتأتي هذه الإجراءات إضافة إلى القيود التي سبق فرضها على القادمين من الصين وهونغ كونغ وتايلاند وسنغافورة وماكاو وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا.
كما أفيد بأن الشرطة الإسرائيلية ومصلحة السجون ووزارة العدل تدرس بروتوكول طوارئ يتم بموجبه تأجيل جلسات المحاكم غير الضرورية بسبب المخاوف من فيروس كورونا. وتعني الإجراءات الخاصة أنه لن يتم عقد جلسات إلا للبت في طلبات تمديد اعتقال والتماسات عاجلة، بهدف منع انتشار الفيروس في السجون الإسرائيلية، حيث لم يتم حتى الآن تسجيل أي حالة. ومثل هذا البروتوكول من شأنه وقف نشاط النظام القضائي بشكل فعلي، وعلى الأقل سيحد بشكل كبير من عدد المشاركين الذين يُسمح لهم بحضور الجلسات. وأعلنت وزارة العدل الشهر الماضي عن بدء محاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتهم فساد في 17 آذار.
وانتقد البعض هذه التوجيهات الجديدة، وقالوا إن القيود الصارمة بشكل متزايد لاحتواء الفيروس هي على حدود الهستيريا وقد تعرض اقتصاد إسرائيل إلى الخطر.