المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • تقارير، وثائق، تغطيات خاصة
  • 1295

نشر "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، الأسبوع الماضي، استطلاع "مؤشر السلام" الشهري الذي يجري تحت رعاية هذا المعهد وجامعة تل أبيب، وأجري بين 6 – 8 تشرين الأول الحالي. وشمل الاستطلاع 600 مواطن يهودي وعربي يشكلون عينة تمثل السكان البالغين في إسرائيل، من سن 18 عاما فما فوق. واحتمال الخطأ في هذا الاستطلاع هو بنسبة 1ر4%.

ودلت نتائج هذا الاستطلاع، الذي أجري بالتزامن مع اندلاع الهبة في القدس الشرقية، على انعدام الثقة لدى الجمهور الإسرائيلي العريض بإدارة الوضع الأمني في القدس وبالتزام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بحل الدولتين، لكن أغلبية المستطلعين اليهود أيدت دخول المجموعات اليهودية إلى الحرم القدسي من أجل الصلاة فيه.

السؤال الأول في الاستطلاع كان حول الجمود السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين والفترة التي يمكن أن يمتد هذا الجمود خلالها من دون اندلاع انتفاضة ثالثة. وقال 5ر44% من اليهود إن هذه الفترة يمكن أن تكون قصيرة وليست أكثر من عام واحد، بينما قال 20% إنها يمكن أن تمتد إلى عامين أو ثلاثة، واعتبر 26% أنها يمكن أن تمتد لأكثر من ثلاث سنوات من دون اندلاع موجة عنف عارمة.

وفي المقابل، كانت النتائج معاكسة بين المستطلعين العرب، إذ اعتبر 48% منهم أن فترة الجمود السياسي يمكن أن تمتد فترة طويلة من دون اندلاع هبة فلسطينية واسعة. وقال 26% إن هذا الجمود يمكن أن يمتد لفترة قصيرة من دون اندلاع انتفاضة ثالثة.

وحول حل الدولتين، قال 50% من اليهود إن هذا الحل "لم يمت"، لكن 46% اعتبروا أنه "مات". وهنا أيضا كان موقف العرب معاكسا تقريبا، إذ قال 57% إن هذا الحل "مات" و35% قالوا إنه "لم يمت".

ورأى 46% من اليهود أن مستقبل إسرائيل سيكون أفضل في حال قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، بينما اعتبر 35% أن الحل الأفضل هو ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل وقيام دولة واحدة تحت حكم إسرائيل. وأظهر الاستطلاع أن أغلبية كبيرة من اليهود (68%) تؤيد ضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل في أي اتفاق، ما يعني أن حل الدولتين بنظرهم لا يشمل انسحاب إسرائيل إلى حدود العام 1967.

من جهتهم، رأى 64% من العرب أن مستقبل إسرائيل سيكون أفضل في حال تقسيم البلاد، لكن 42% منهم عبروا عن موافقتهم على ضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل، مقابل 37% عارضوا ذلك.
وقال 59% من اليهود إنهم لا يؤمنون بأن نتنياهو ملتزم بحل الدولتين. رغم ذلك، اعتبر 57% من المصوتين لحزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، أنه ملتزم بحل الدولتين. وبلغت نسبة العرب الذين لا يؤمنون بأن نتنياهو ملتزم بحل الدولتين 5ر72%.

واعتبر 60% من اليهود أنه في حال قيام دولة واحدة فإنه لا ينبغي منح الفلسطينيين حقوقا متساوية وكاملة، بينما قال 53% من العرب إنه ينبغي منح الفلسطينيين حقوقا كاملة ومتساوية. وأظهر الاستطلاع وجود إجماع يهودي، بنسبة 87%، على أن ثمة احتمالا ضئيلا لأن يعيش اليهود والعرب في المستقبل في دولة واحدة كمواطنين متساوي الحقوق ويعترف كل طرف بحقوق الآخر. وكان هذا الرأي السائد لدى العرب بنسبة 68%.

وتوقع 73% من اليهود و71% من العرب أنه في حال اندلاع انتفاضة ثالثة فإن القيادة الفلسطينية "لن تضع المفاتيح على الطاولة" بحيث تبقي إدارة شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية بيدي إسرائيل. كذلك توقع 48% من اليهود و55% من العرب أنه لن يكون هناك تدخل دولي من أجل ممارسة ضغوط على الجانبين للتوقيع على اتفاق في المستقبل، بينما رأى 41% من اليهود و28% من العرب العكس من ذلك وأنه سيكون هناك تدخل دولي.

وكانت آراء اليهود منقسمة حيال مسألة إدارة الوضع الأمني في القدس، ما يعني أنهم ينظرون نظرة سلبية إلى أداء الحكومة، بينما رأت أغلبية بين العرب أن إدارة الوضع الأمني في القدس من قبل الحكومة الإسرائيلية سيء جدا.

وفيما يتعلق باقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة والمستوطنين للحرم القدسي، أيد 57% من اليهود السماح لليهود بالصلاة في الحرم، بينما عارضت أغلبية العرب (81%) ذلك.

المصطلحات المستخدمة:

الليكود, رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات