المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • تقارير، وثائق، تغطيات خاصة
  • 1296

دعت مجموعة مسؤولين في المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية، من المتخصصين في مجالات الطب والعلوم وأخلاقيات المهن، إلى الإطعام القسري للمرضى والأسرى المضربين عن الطعام، وذلك في موقف معارض لموقف نقابة الأطباء الإسرائيلية التي تعارض الإطعام القسري وتصفه بأنه تعذيب.

ونشرت هذه المجموعة بيانا أول من أمس، الأحد، قالت فيه إنه ينبغي إطعام مريض مضرب عن الطعام، حتى لو تم ذلك خلافا لإرادته، واعتبروا أن التغذية 'بصورة مهنية' ليست تعذيبا، وأن الطبيب الذي يمتنع عن الإطعام القسري عليه أن يقصي نفسه عن الحالة التي يعالجها.

رغم ذلك، أعلنت هذه المجموعة أنها تعارض سن قانون يلزم الأطباء بالإطعام القسري للمضربين عن الطعام.

ووقع على عريضة بهذا الخصوص 12 أكاديميا، بينهم رئيسة جامعة بن غوريون في بئر السبع، البروفسور ريفكا كرمي، مدير مستشفى 'شعاريه تسيدك' في القدس، البروفسور يونتان هليفي، والمدير السابق للمجلس الوطني لآداب المهن البيولوجية، البروفسور سور ميشيل رافيل، من معهد وايزمان في رحوفوت، والبروفسور أسا كاشير، أستاذ الفلسفة وواضع "الشيفرة الأخلاقية" للجيش الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، أمس الاثنين، عن عميد كلية الطب السابق في جامعة بن غوريون والمبادر للعريضة، البروفسور شمعون غليك، قوله إنه "قررنا إعداد هذا الموقف لأنه أزعجنا أن المنظمة التي تمثلنا تطرح موقفا لا يعكس موقف جميع أعضائها" في إشارة إلى نقابة الأطباء.

واعتبرت العريضة أنه عندما يواجه المضرب عن الطعام خطرا على حياته، وبعد فشل جميع المحاولات لإقناعه بوقف الإضراب، فإنه يجب أن يفرض عليه "قانون حقوق المريض". وفي هذه الحالة يتعين عقد اجتماع للجنة أخلاقيات مهنة الطب في المستشفى الذي يعالج فيه المضرب عن الطعام، وأن يقرر الأطباء، تحت إشراف هذه اللجنة، بشأن الطريقة الأفضل لمعالجة المريض، وحتى لو كانت الإطعام القسري.
واعتبرت العريضة أن الإطعام القسري ليس تعذيبا "إذا تم بصورة مهنية، جديرة، تناسبية ومتعاطفة"، بادعاء أنه "طالما أن غاية العلاج هي إنقاذ حياته".

والجدير بالذكر أن هذا الموقف لا يتناقض فقط مع موقف نقابة الأطباء وإنما مع آداب مهنة الطب ومع المواثيق الدولية المتعلقة بالموضوع.

واعتبر رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة حيفا، البروفسور ميخائيل غروس، وهو أحد الموقعين على العريضة، أنه "في الحالات التي تكون فيها تبعات أمنية للإفراج عن أسير مضرب عن الطعام، أو تبعات طبية في حال عدم معالجته، يوجد مبرر أخلاقي لإطعامه عنوة". وتابع "لكن يحظر القيام بذلك بأساليب كالتي يستخدمها الأميركيون في معتقلات مثل غوانتانامو".

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات