المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • المشهد الاقتصادي
  • 2604

أعلن مكتب الاحصاء المركزي أن معدل البطالة في إسرائيل في العام 2016، انخفض إلى نسبة 8ر4%، بعد أن سجل في الربع الأخير من العام الماضي نسبة 4ر4%، من بين الشريحة العمرية من 15 عاما وما فوق. وهذا في حين قارب عدد المشاركين في سوق العمل في الشهر الأخير في العام الماضي 4 ملايين نسمة.

وقال تقرير مكتب الإحصاء إن البطالة انخفضت إلى مستوى 8ر4%، بعد أن سجلت في العام الذي سبق 2015 نسبة 3ر5% كمعدل سنوي. وسجلت البطالة في الشهر الأخير من العام الماضي أدنى مستوى لها، وغير مسبوق: 3ر4%، وفي الشهر الذي سبق 5ر4%. وهي لا تحسب بطالة في المقاييس الاقتصادية، إذ أن نسبة بارزة من العاطلين عن العمل هم في مرحلة الانتقال من مكان عمل إلى آخر، بمعنى ليسوا في بطالة مزمنة. وكان بنك إسرائيل قد توقع في تقريره الأخير أن ينخفض معدل البطالة في العام الجاري 2017 إلى نسبة 6ر4% كمعدل سنوي.

إلا أن البطالة ليست متساوية؛ واعتمادا على تقارير أخرى، فإنها تنتشر بين العرب بأضعاف مما هي بين اليهود. وحسب التقديرات، فإن نسبة البطالة بين العرب وحدهم، تتراوح ما بين 13% إلى 15%، وهم يشكلون 47% من مجمل العاطلين عن العمل، رغم أنهم يشكلون أكثر بقليل من 15% من القوة العاملة، ما يعني أنهم يشكلون ثلاثة أضعاف نسبتهم في سوق العمل. واعتمادا على هذا، فإن البطالة بين اليهود وحدهم، في حدود 7ر2%، ما يعني أن البطالة بين العرب خمسة أضعاف النسبة بين اليهود.

وما يعزز هذا الاستنتاج، هو ما ورد في تقرير مكتب الاحصاء عن اليائسين من ايجاد مكان عمل، إذ بلغ عددهم في العام الماضي، 5ر23 ألف عامل بالمعدل، مقابل قرابة 28 ألفا في العام الذي سبق 2015. ويقول تقرير مكتب الإحصاء إن نسبة اليهود اليائسين من العثور على مكان عمل 53%، مقابل أقل من 47% من العرب. والنسبة الأكبر من العاطلين عن العمل المزمنين، هم من المتقدمين في السن، من 50 عاما وما فوق، الذين يستصعبون ايجاد أماكن عمل ملائمة تقبل بهم.

ويذكر أن نسبة البطالة الرسمية تواجه منذ سنوات جدلا واسعا حول مدى مصداقيتها، بعد الأخذ بعين الاعتبار نسبة الذين يعملون في وظائف جزئية، أو في وظائف متدنية، رغما عن إرادتهم. فقد دلّ تقرير صادر عن مكتب الخبير الرئيسي في وزارة المالية، صدر قبل حوالي ثلاثة أشهر، على تغيير في احتساب البطالة، إذ أن احتساب البطالة في مكتب الاحصاء المركزي يرتكز على أسئلة عالمية، لا تعكس بشكل حقيقي الواقع الميداني. كما يشار إلى أن قانون الخدمة العسكرية الالزامية يساهم هو أيضا في تخفيض نسب البطالة.

ويقول تقرير الخبير الرئيسي في وزارة المالية إن معطيات البطالة الإسرائيلية منخفضة مقارنة مع البطالة العالمية، وأيضا مقارنة مع البطالة الإسرائيلية في الماضي. ولكن إذا جرى احتساب أولئك الذين يئسوا من البحث عن مكان عمل، وهم يعملون في وظائف جزئية، بخلاف إرادتهم، فإن البطالة الرسمية المعلنة ستتضاعف. وحسب التقرير فإنه إذا ما جرى احتساب اليائسين من العثور على مكان عمل، ومعهم أيضا من يئسوا ولكنهم يعملون بغير ارادتهم في وظائف جزئية، فإن نسبة البطالة ستقفز إلى 6ر10%، بدلا من البطالة الرسمية المعلنة 8ر4%.

ويقول تقرير مكتب الاحصاء المركزي الأخير إن عدد المشاركين في سوق العمل مع نهاية العام الماضي 2016، بلغ 93ر3 مليون عامل وعاملة، من بينهم 744ر3 مليون يعملون، مقابل 188 ألفا عاطلون عن العمل. وبلغ عدد العاملين من الرجال، 97ر1 مليون نسمة، مقابل 765ر1 مليون نسمة من النساء، في حين كان عدد العاطلين عن العمل من الرجال 97 ألفا، مقابل 104 آلاف من النساء. وبلغت نسبة المشاركين في سوق العمل، من أبناء 15 عاما وما فوق في العام الماضي 1ر64%، وهي نسبة حافظت على حالها منذ العام الذي سبق 2015.

وبحسب مكتب الإحصاء، فإن 297 ألفا عملوا في قطاع التقنيات العالية، أكثر بثمانية آلاف مما كان في العام 2015، بمعنى ارتفاع بنسبة 76ر2%. وهم يشكلون 1ر9% من اجمالي المشاركين في سوق العمل. وبلغ عدد الرجال المنخرطين في قطاع التقنيات العالية 190 ألفا، مقابل 107 آلاف من النساء.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات