يتمثل الأمر الوحيد الذي يوجد بشأنه "إجماع" في إسرائيل حيال الهبة الفلسطينية الحالية، بعد مرور نصف عام على اندلاعها، في توكيد أنها مرشحة للاستمرار،
يثير نشاط حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (BDS) صراعا داخليا في إسرائيل، بين الحكومة وأحزاب المعارضة.
وهاجم قادة الأحزاب الصهيونية في المعارضة رئيس الحكومة ووزير الخارجية الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واتهموه بأنه لا يفعل شيئا من أجل محاربة حركة المقاطعة العالمية وبأنه دمر الدبلوماسية الإسرائيلية.
أقرت لجنة الدستور والقانون والقضاء في الكنيست الإسرائيلي، يوم الاثنين الماضي (29/2/2016)، مشروع قانون يسمح بإقالة عضو كنيست من دون تحديد فترة إبعاده عن الكنيست في حال أيد ذلك 90 عضو كنيست، وهو مشروع القانون الذي بات يعرف باسم "قانون الإقصاء"، ويستهدف بالأساس أعضاء الكنيست العرب.
تجري الولايات المتحدة وإسرائيل مفاوضات حول المساعدات الأميركية لإسرائيل إلى ناحية زيادة حجمها، بدأت في تشرين الثاني الماضي في إثر لقاء بين الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وعُقدت حتى الآن ثلاث جلسات مفاوضات بين الجانبين، تمحورت بالأساس حول حجم الزيادة على هذه المساعدات. وينتهي اتفاق المساعدات بين الجانبين في العام 2018، بعد مرور عشر سنوات عليه، ومنحت الولايات المتحدة إسرائيل خلالها 30 مليار دولار، أي ثلاثة مليارات دولار سنويا.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، الأحد، أنه برزت خلافات بين الجانبين حول حجم الزيادة على المساعدات في إطار اتفاقية المساعدات المقبلة، التي تنتهي في العام 2028. فقد وافقت الولايات المتحدة على زيادة بمبلغ 400 مليون دولار سنويا، بينما تطالب إسرائيل بزيادة تتراوح ما بين مليار إلى ملياري دولار سنويا.
صادق مؤتمر حزب العمل الذي عُقد مساء يوم 7 شباط 2016 بالإجماع على خطة أطلق عليها اسم "خطة الانفصال عن الفلسطينيين" سبق أن طرحها رئيس الحزب وتحالف "المعسكر الصهيوني" زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، وتشمل انفصالًا أحاديّ الجانب عن مناطق في الضفة الغربية.
ومنذ أن طرح هيرتسوغ هذه الخطة في مؤتمر "معهد أبحاث الأمن القومي" الذي عقد في النصف الثاني من شهر كانون الثاني 2016، لا ينفك يؤكد أن الهدف الأرأس منها هو "الحفاظ على أغلبية يهودية في دولة إسرائيل" و"تعزيز الأمن"، وأن طرحها يأتي في ضوء أنه من المستحيل في الوقت الحالي التقدّم نحو تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني لكون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مكبلين بأيدي جهات متطرفة.
تصدّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حملة تحريض واسعة وغير مسبوقة ضد نواب حزب التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، شارك فيها جميع أحزاب اليمين والوسط واليسار الصهيونية بدون استثناء، وكذلك وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك في أعقاب لقاء عقده نواب حزب التجمع مع عائلات شهداء القدس، الذين تحتجز إسرائيل جثامينهم وترفض تسليمها إلى عائلاتهم من أجل دفنها.
وكان النواب في الكنيست جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس التقوا مع عائلات شهداء القدس في منتصف الأسبوع الماضي، بعد أن وجهت العائلات دعوة إلى نواب القائمة المشتركة للالتقاء بهم من أجل بحث ما يمكن أن تفعله القائمة المشتركة من أجل تحرير الجثامين.
الصفحة 27 من 61