"سيؤدي فتح العلاقات المباشرة بين اثنين من أكثر المجتمعات ديناميكية في الشرق الأوسط والاقتصادات المتقدمة إلى تغيير المنطقة (الشرق الأوسط) من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجيّ، وإقامة علاقات أوثق بين الناس" (من نصّ اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل، 13 آب 2020)
يمكن القول الآن إن هناك أربعة سيناريوهات أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أقواها انتخابات مبكرة، إما في مطلع 2021 أو في أوائل صيف العام المقبل؛ وأضعفها، تغيير تركيبة الائتلاف بضم كتلة "يمينا"، في حين أن سيناريو شق كتلة أزرق أبيض ليس نسجا من الخيال، والسيناريو الرابع معدوم الاحتمالات: استمرار الحكومة حتى يومها الأخير، لأن هذا بالنسبة لنتنياهو كمن يركض نحو مقصلته السياسية، ولا شك في أن الانتخابات الأميركية ستعلب دورا في حسابات نتنياهو السياسية.
تُفتتح هذا الأسبوع كالمعتاد في كل عام، مطلع أيلول، السنة التعليمية في إسرائيل لبعض أو لجميع المراحل المدرسيّة. وتحلّ السنة كسائر دول العالم تحت وطأة الأزمة الناجمة عن استمرار تفشي وباء فيروس كورونا، بكل ما يحمله من تبعات وما يفرضه من إجراءات.
ما هي السمات الأساسية المميزة للعلاقة المتبادلة بين دولة إسرائيل وهيئة الأمم المتحدة، بل هل ثمة سمات مميزة لهذه العلاقة أصلاً؟ ما هي المنعرجات، النقاط الصعود والهبوط، التي شهدتها هذه العلاقة وما هي أسبابها وخلفياتها وكيف كانت مآلاتها؟ ما هي آفاق هذه العلاقة مستقبلاً وما هي المؤثرات الأساسية في أداء كلا الطرفين على مسارها؟
الصفحة 264 من 859