بعد وقت قصير من الإعلان عن سلسلة خطوات التطبيع، الإماراتي ثم البحريني وبعده السوداني مع إسرائيل، بدأت التكهنات بشأن نية مجموعة أخرى من الدول العربية والإسلامية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، وعقد اتفاقيات تعاون تجاري واقتصادي معها. ولم يتوقف الأمر عند التكهنات والتوقعات فوزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين أعلن في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت" في الثالث عشر من تشرين الثاني الماضي أن جهودا تبذل لإقامة علاقات مع خمس دول عربية وإسلامية هي السعودية وعمان وقطر والمغرب والنيجر.
كان يمكن توقع الدول العربية الأربع المذكورة، فهي إما تقيم علاقات مع إسرائيل من تحت الطاولة أو من فوقها، وسبق أن كان بينها وبين إسرائيل مكاتب تمثيل تجاري في الماضي القريب، ولكن لماذا النيجر؟ وما مصلحة إسرائيل، الدولة صاحبة السجل الإشكالي في مواقفها تجاه التمييز العنصري، مع هذه الدولة الأفريقية التي تتناهشها المجاعة والحروب الأهلية والعرقية والفساد؟
عنصرية سافرة
إسرائيل التي توصف ممارساتها تجاه الفلسطينيين سواء في الضفة والقطاع أو في المناطق المحتلة عام 1948 بأنها عنصرية ويمتد الأمر ليشمل القوانين والتشريعات بما فيها قوانين الأساس كقانون العودة لليهود وقانون القومية، امتدت عنصريتها لتشمل اليهود المهاجرين من أثيوبيا (الفلاشا) الذين نظموا سلسلة من الاحتجاجات ضد هذا التمييز الرسمي والمجتمعي، ولم يكن غريبا أن تكون "دولة اليهود" هذه عنصرية أيضا تجاه الأفارقة، فقد طرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو علنا، ومن دون أي مواربة، شعار تحرير جنوب تل أبيب من الأفارقة، وجعل نتنياهو هذا الأمر مادة للدعاية والتحريض منذ ثلاث سنوات، فهاجم هو وأركان حكومته قرارا لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية يمنع حبس طالبي اللجوء الأفارقة لأكثر من 60 يوما بسبب رفضهم مغادرة إسرائيل إلى دولة ثالثة، وقد تعهد نتنياهو في ذلك الوقت (صيف 2017) بإيجاد حلول عملية وسياسية من بينها بناء جدار على الحدود مع مصر، والاتفاق مع أطراف ثالثة على استقبال اللاجئين، وهو ما تكشف لاحقا بالمداولات التي أجراها نتنياهو مع دول مثل رواندا التي عرض عليها استقبال اللاجئين مقابل خمسة آلاف دولار لكل لاجئ، ومع أن حكومة رواندا ورئيسها بول كاغامي نفى هذا الاتفاق الذي لا يختلف كثيرا عن صفقات الاتجار بالبشر، إلا أن كاغامي نفسه اعترف في تصريحات أخرى بإمكانية استقبال بلاده لهؤلاء اللاجئين بسبب حاجتها لأيدي عاملة، وإلى طلبه معونات مالية من إسرائيل لاستيعاب هؤلاء اللاجئين المطرودين.
اختراقات مهمة
وقد بدأت إسرائيل مؤخرا في تحقيق اختراقات مهمة في قارة أفريقيا التي تزيد مساحتها عن ثلاثين مليون كيلومتر مربع، ويعيش فيها نحو سدس سكان العالم (مليار وثلاثمائة مليون) في 54 دولة مستقلة، وتأتي هذه الإنجازات بعد عقود مضطربة من العلاقات الإسرائيلية- الأفريقية وحالات المد والجزر، فعلى امتداد الحقبة الناصرية خلال عقدي الخمسينيات والستينيات، مثلت مصر نموذجا ملهما لعديد الدول الأفريقية المستقلة حديثا، وارتبط وجود إسرائيل وسياساتها الخارجية لدى الأفارقة بالاستعمار وجرائمه قريبة العهد، بل إن إسرائيل لم تخف علاقاتها الوطيدة والمميزة مع نظام بريتوريا العنصري، وقد تعاون النظامان في جميع المجالات، بل إن تحقيقا نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وأعده الصحافي رونين برغمان في 8 كانون الأول 2016، يكشف أن إسرائيل وجنوب أفريقيا تعاونتا في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية، ووصل هذا التعاون إلى حد تنفيذ تجربة نووية في جنوب المحيط الأطلسي بتاريخ 22 أيلول 1979، وتضمنت التجربة إجراء تفجير هائل رصدته أقمار الاستطلاع الأميركية.
من المؤكد أن أنشطة بهذا الحجم والاتساع والخطورة كانت معروفة ومرصودة من قبل الدوائر الغربية، والأميركية تحديدا، لا بل إن كثيرا من الأنشطة الأمنية الإسرائيلية في أفريقيا والعالم كانت بالتنسيق الكامل مع الدوائر الأميركية الحاكمة، والتي يقيدها الدستور والقوانين المحلية، فيحد من قدرتها على القيام ببعض الأدوار غير المرغوبة من الجمهور، كدعم نظام عنصري على غرار نظام بريتوريا أو أنظمة مستبدة في أميركا اللاتينية، فتجري إحالة هذا الدور إلى إسرائيل التي تقوم به بالوكالة عن الولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أن علاقات الحركة الصهيونية بجنوب أفريقيا العنصرية سبقت حتى قيام دولة إسرائيل، حيث أن صناعة صقل الماس وهي صناعة رائدة ومتقدمة في إسرائيل بدأت في حضن المجتمعات الاستيطانية العبرية قبل قيام الدولة، وكانت مناجم دولة جنوب أفريقيا والدول المرتبطة بها المصدر الأساس للماس الخام .
حليفة العنصرية والثورات المضادة
خلال العقود الأولى من قيامها، اكتفت إسرائيل بدعم الأنظمة والحركات المناوئة للنفوذ الناصري ولحركات التحرر الناهضة، كنظام موبوتو في الكونغو، كما سعت إلى توثيق علاقاتها مع أثيوبيا نكاية بمصر، وكانت لها أيضا علاقات جيدة مع أنظمة استبدادية متفرقة، كنظام الرئيس الأوغندي الأسبق والغريب الأطوار عيدي أمين الذي كانت له علاقات مميزة مع إسرائيل، ثم انقلب عليها ليتحول إلى عدو لدود.
ومع استمرار سياستها المعادية لتطلعات الدول المستقلة، وتحالفها مع نظام جنوب أفريقيا العنصري، والتأثير الصاعد لمنظمة التحرير الفلسطينية، تلقت إسرائيل ضربة دبلوماسية موجعة بقيام معظم الدول الأفريقية التي تقيم إسرائيل علاقات معها بقطع هذه العلاقات، حيث قطعت أربع دول هي غينيا وأوغندا وتشاد والكونغو علاقاتها بين عامي 1967 و1972، ثم كرّت سبحة قطع العلاقات الدبلوماسية فشملت 22 دولة أخرى بين عامي 1973 و1976، وهو ما حفزه أيضا قرار مجلس وزراء منظمة الوحدة الأفريقية، وظلت دولة جنوب أفريقيا وحدها مع الدول الخاضعة لها في ذلك الوقت (روديسيا وسوازيلاند ومالاوي) هي فقط التي تقيم علاقات مع إسرائيل.
لم يكن لدى إسرائيل حينئذ، ما يمكنها من الاستجابة لمطالب الدول الأفريقية الخارجة لتوها من جحيم الاستعمار والعبودية، ولكن في عقود لاحقة، ومع انحسار المد الناصري وتراجع التأثير العربي على أفريقيا، وبعد توالي الاعترافات والعلاقات العربية بإسرائيل، بدأت هذه الأخيرة بالعودة التدريجية البطيئة لأفريقيا، عبر استهدافات فردية متفرقة في مختلف أنحاء هذه القارة الشاسعة، وهي استهدافات وجدت مداخل لها إما في تدخلات إسرائيل في الحروب الأهلية والنزاعات الداخلية المريرة كما في حالة دولة تشاد، العضو المراقب في جامعة الدول العربية وفيها قبائل عربية كبيرة ومؤثرة، وقد كان لرئيسها إدريس ديبي ونظامه علاقات مميزة مع إسرائيل. وفي أحيان أخرى كان يتم تقديم مساعدات فنية وطبية استثنائية كما في علاج الرئيس الأريتيري أسياس أفورقي، أو في العلاقات الوثيقة التي كانت وما تزال قائمة مع دولة أثيوبيا ورئيس وزرائها السابق ميليس زيناوي، والتي تطورت لاحقا إلى درجة المشاركة الفاعلة في تخطيط وتنفيذ سد النهضة، كما تحسنت علاقات إسرائيل بنظام الرئيس يوري موسيفيني في أوغندا، وكانت أول من احتضن دولة جنوب السودان المنقسمة عن السودان.
انحسار عربي وتمدد إسرائيلي
جهود إسرائيل البطيئة، ولكن الموصولة والحثيثة، لاختراق أفريقيا بدأت تؤتي أكلها في العقد الأخير، تزامنا مع حالة الانكماش والتراجع العربية التي ارتبطت بالأزمات والحروب الأهلية الداخلية، وما عرف بثورات الربيع العربي، ونشوء محاور عربية في مواجهة محاور عربية أخرى، ونكتفي هنا بالإشارة إلى مثالين واضحين: مثال ليبيا المنكفئة على نفسها منذ سنوات بينما كان الرئيس الراحل معمر القذافي نشطا بشكل ملحوظ على الساحة الأفريقية وداعما لعديد الدول المتوافقة مع سياساته، والمثال الثاني هو التحالف العربي العسكري الذي بنته السعودية لدعم حربها في اليمن وضم عددا كبيرا من الدول العربية والأفريقية التي لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب ولكنها طامعة في سخاء السعوديين.
وسط هذا التراجع العربي الملحوظ حققت إسرائيل عدة اختراقات في أفريقيا، بدا بعض هذه الاختراقات مفاجئا مثل امتناع دولتي نيجيريا ورواندا عن التصويت لصالح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وجاء هذا الموقف معاكسا للمواقف التقليدية الثابتة للدول الأفريقية في دعمها للمطالب العربية والفلسطينية، بعض التفسيرات عزت هذا التغيير إلى الاتصالات النشطة التي أجراها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون مع مسؤولي الدولتين الأفريقيتين، لكن تحقيقا أجراه الصحافي الإسرائيلي أريئيل كهانا ونشرته صحيفة "مكور ريشون" في مطلع كانون الثاني 2015، يشير إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية توقعت منذ سنوات انتخاب كل من نيجيريا ورواندا لمجلس الأمن، فاستعدت إسرائيل لذلك وعملت على توثيق اتصالاتها مع قادة الدولتين، فدعمت نيجيريا في مواجهتها لجماعة بوكو حرام، وقام رئيس هذه الدولة غودلاك جوناثان بزيارة رسمية لإسرائيل. أما رواندا التي يشهد اقتصادها طفرة نمو ملحوظة، فقد قدمت لها إسرائيل دعما أمنيا وفنيا وتقنيا. كما استثمرت نفوذها في توفير دعم دولي لحكومة الرئيس كاغامي في كل ما يتعلق بالتحقيقات بشأن مجازر الإبادة الجماعية في هذا البلد.
شرق القارة وغربها
ثم جاء الاختراق الأبرز الذي حققته إسرائيل من خلال الجولة التي قام بها بنيامين نتنياهو لعدة دول في وسط أفريقيا وشرقها، زار خلالها أوغندا وكينيا ورواندا وأثيوبيا، وعقد اجتماعا في عنتيبي الأوغندية حضره قادة سبعة دول، هي زامبيا وجنوب السودان وتنزانيا، بالإضافة للدول الأربع التي زارها، وقام في تشرين الثاني 2017 بزيارة إلى كينيا حضر خلالها مراسم تنصيب الرئيس الكيني الجديد وقتها أوهورو كينيان، واللافت في زيارة رواندا وأوغندا هو تركيز وسائل الإعلام العبرية وبعض الدولية على أن نتنياهو اصطحب خلال زيارته 80 رجل أعمال يمثلون 50 شركة إلى جانب عشرات الخبراء والفنيين، ما يوحي بأن إسرائيل مهتمة بتقديم الدعم العلمي والفني لدول أفريقيا في المجالات التي تحتاجها هذه الدول بشدة، مثل الطب ومكافحة الأوبئة، والتقنيات الزراعية، والتكنولوجيا.
اختراق آخر حققته إسرائيل في غرب أفريقيا هذه المرة وتحديدا في دولة توغو، التي قام رئيسها فاورا غناسينغبي بزيارة لإسرائيل في شهر آب 2018، وكتب في سجل الزوار حسب ما يقول موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية "أحلم بعودة إسرائيل إلى إفريقيا وبعودة أفريقيا إلى إسرائيل"، وكان مقررا أن ينظم غناسينغبي هذا اجتماعا مماثلا لاجتماع عنتيبي في عاصمة بلاده لومي، لولا التدخلات المغربية والجنوب أفريقية، والجهود الفلسطينية التي منعت هذا اللقاء وأعلن الرئيس التوغولي عن تأجيله لموعد لم يحدد.
وبالعودة إلى النيجر، التي تتشابه حالها مع أحوال كثير من الدول الأفريقية جنوب الصحراء من حيث الفقر والصراعات الأهلية الداخلية، فالنيجر بالتحديد تحتل مرتبة جد متأخرة في جداول التنمية البشرية، فهي في المرتبة الأخيرة أي 189 من بين 189 دولة مصنفة على مؤشر التنمية الذي وضعته منظمات الأمم المتحدة بعلامة 377 من ألف، ومراتب متأخرة (بين من 180 إلى 190) في جداول نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي، ولكن لهذه الدولة مجموعة من المزايا التي تثير شهية أي مستعمر، وبالطبع سوف تثير اهتمام الإسرائيليين، فهي أكبر دول غرب أفريقيا بمساحة تزيد عن مليون وربع مليون كيلومتر مربع، وهي تجاور الجزائر وليبيا، وتمتلك واحدة من أكبر احتياطات اليورانيوم في العالم فضلا عن فرص غير مكتشفة بعد للثروات الطبيعية، ويمكن لها أن تشكل رأس جسر لنفاذ إسرائيل من جديد نحو دول غرب أفريقيا.
تعددت الأسباب
إن أية مساعدات ومهما كانت شحيحة يمكن لها أن تحدث فارقا مهما لدى كثير من الدول الأفريقية ذات الخزائن الخاوية، وفي العقود السابقة أنفقت العربية السعودية مئات ملايين الدولارات على إنشاء مدارس تحفيظ القرآن والتبشير بالإسلام في أفريقيا من دون أن ينعكس ذلك إطلاقا على التنمية والحاجات الحقيقية لهذه البلدان، وعلى الأرجح أن هذه المساعدات ساهمت في انتشار وانتعاش جماعة بوكو حرام المتطرفة، وفعل القذافي أمرا مماثلا بإنفاقه الملايين على شراء ولاءات وذمم بعض قادة الدول الأفريقية كما جرى مع أوغندا وبوركينا فاسو وبعض أجنحة تشاد المتصارعة، في حين أن الصراع الجزائري المغربي الطويل على قضية الصحراء جعل من موقف دول أفريقيا تجاه هذه القضية معيارا لتعامل الشقيقتين العربيتين معها.
ومع انكفاء العرب على أنفسهم وخلافاتهم، وتراجع دورهم في المحافل القارية وخاصة منظمة الوحدة الأفريقية، باتت أفريقيا على اتساعها ساحة مفتوحة لتنافس الدول الطامحة وقوى الاستعمار القديم على أدوار وحصص جديدة من أسواق هذه القارة ومواردها، ويمكن ملاحظة التنافس الأميركي والصيني على ملء الفراغات التي خلفها الاستعمار الأوروبي، وفي هذا السياق باتت إسرائيل تلعب دورا محوريا في هذا التوجه سواء بدافع من مصالحها وحساباتها الذاتية أو من موقع تحالفها العضوي مع الولايات المتحدة، وتجد إسرائيل أن لها مصالح أكيدة وأسبابا كثيرة في تعميق تغلغلها في القارة السمراء، وبخاصة مع وفرة القدرات المالية والخبرات الفنية والأمنية والاقتصادية لدى إسرائيل، والحاجات الأفريقية الماسة لأي مساعدة مهما كان مصدرها ومهما كانت شروطها.
فمن تجارة السلاح، حيث تحتل إسرائيل المرتبة السابعة عالميا في حجم صادرات السلاح، والأولى في مقياس حصة الفرد من صادرات السلاح، بحسب تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، وهي دائما تبحث عن أسواق جديدة متخطية الحواجز القديمة التي كانت تغلق بعض الأسواق في وجهها، ويسهل العثور على أصابع التدخل الإسرائيلي في شتى النزاعات الإقليمية والداخلية على امتداد القارات كالصراع الأرميني الأذري، ومشاكل ميانمار مع أقلية الروهينغا وحتى بنزاعات دول أميركا الوسطى والكاريبي، إلى تصدير الخبرات الأمنية والفنية والتكنولوجية، وبرامج التجسس كبرنامج بيغاسوس الذي تنتجه شركة إن. إس. أو وهو يمكن الأجهزة القمعية من تعقب المعارضين والتنصت على مكالماتهم.
لقد دأبت إسرائيل على نقد ومهاجمة الأمم المتحدة بعد كل قرار لصالح الفلسطينيين، كما فعل نتنياهو في أواخر العام 2017 حين وصف المنظمة الدولية بأنها بيت الأكاذيب، لكن ذلك لم يمنعها من بذل جهود مكثفة لتغيير هذه الصورة وكسر حالة الانحياز التلقائي للفلسطينيين، فإسرائيل التي تظهر حفاوة لا مثيل لها بدول صغيرة جدا مثل ميكرونيزيا وبالاو وناورو والتي باتت تصوت لصالحها دائما، من المؤكد أنها ستبدي اهتماما أكبر بدول ذات أهمية إستراتيجية كبيرة وأسواق واعدة، وموارد وثروات لا حصر لها.
المصطلحات المستخدمة:
الصهيونية, ألف, مكور ريشون, يديعوت أحرونوت, بول, دورا, دولة اليهود, رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو