على هامش المشهد
مسؤول أمني سابق: الجيش تحت قيادة يعالون فقد "قيمة طهارة السلاح"
هاجم عضو الكنيست السابق ونائب رئيس "الموساد" الأسبق ومستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي للشؤون العربية سابقًا، شموئيل طوليدانو، رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي، موشيه يعالون، مشيرًا إلى ان الجيش الاسرائيلي تحت قيادته "فقد اخلاقياته وقيم طهارة السلاح".
حصل ذلك خلال مشادّة كلامية حادة وقعت بين الاثنين، بعد انتهاء محاضرة ليعالون امام أعضاء رابطة "مجلس السلام والأمن" الاسرائيلي في مدينة رمات- غان القريبة من تل-أبيب، مساء الاحد. فقد تصدى طوليدانو للفريق يعالون ووجه اليه انتقادات لاذعة تتعلق ب"طهارة السلاح".
وبعد ان انهى يعالون محاضرته وأتيح المجال لمناقشة اقواله، صعد طوليدانو، الذي كان مستشارًا لثلاثة من رؤساء الحكومة في إسرائيل (غولدا مِئير وليفي إشكول ويتسحاق رابين)، الى المنصة وقال ليعالون ان الجمهور يشعر بأن الجيش تحت قيادتك فقد كليًا قيمة طهارة السلاح، التي وصفها بأنها "مقدّسة".
عند ذلك، شهدت القاعة هرجًا ومرجًا وحاول أعضاء المجلس إنزال طوليدانو عن المنصة، لكنه واصل كلامه قائلاً إن الجيش الإسرائيلي يهدم البيوت وينكل بالفلسطينيين في الحواجز.
وطلب اللواء (احتياط) داني روتشيلد، الذي يترأس المجلس المذكور، من طوليدانو وقف خطابه وتوجيه سؤاله إلى يعالون، في حين ردّد بعض الحضور في القاعة هتافات منددة بأقوال طوليدانو، الذي وجه إلى يعالون السؤال التالي: "ماذا ستفعل من أجل إعادة الجيش الإسرائيلي ليكون أخلاقيًا، وليس جيشًا عديم الرحمة والشفقة كما هو عليه اليوم؟".
وحسب مصادر حضرت النقاش فقد أصيب يعالون "بالصدمة" وحاول الدفاع عن ممارسات جيشه، زاعما ان الجيش يواجه "معضلات اخلاقية عند استخدامه للقوة"، وانه يتم التفكير برويّة في ذلك، وانه لا يستطيع القيام بأمور لا تتلاءم والقيم الأخلاقية للمجتمع، لأن أولئك الذين تحت إمرته لن يرغبوا في تنفيذها، كما أن أولئك الذين في البيت لن يسمحوا بذلك، حسب ادعائه. وشدّد من هجومه على طوليدانو متهما اياه بتصديق ما زعم يعالون انه "دعاية فلسطينية كاذبة"، وقال: "إن من يعتمد على الدعاية الفلسطينية الكاذبة... ولا يعير سمعه لتقاريرنا يحصل على صورة مغايرة".
وعلم ان طوليدانو غادر القاعة بعد احتجاج المشاركين على كلماته، ثم أعلن عن استقالته من المجلس.
البدء بتوزيع أقراص "اللوغول" على سكان النقب للإحتماء من تسرب إشعاعات نووية
بدأت اسرائيل، الأحد، توزيع أقراص "اللوغول" المستعملة لمنع تسرب المواد المسببة للسرطان إلى الجسم في حالة تسرب اشعاعات نووية من المفاعلات النووية في النقب.
وسيتم في هذه المرحلة الاولى توزيع هذه الأقراص على سكان يروحام، ديمونا، كسيفة وسكان المنطقة المحاذية لمفاعل ديمونا النووي.
وكانت الحكومة الاسرائيلية قد صادقت، في جلستها يوم 27 حزيران، على توزيع أقراص "اللوغول" على سكان مدن عراد وديمونا ويروحام اليهودية، في حين اضطرت لاحقا الى الاعلان عن شمل السكان العرب في المنطقة المحاذية للمفاعل النووي في ديمونا اثر الاحتجاجات التي قام بها المواطنون العرب وتهديدهم بالتوجه الى المحافل الدولية لاجبار اسرائيل على شمل العرب في هذه الحملة.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي، شاؤول موفاز، الذي إقترح توزيع الأقراص،"إن هذا القرار لا يعني أن وضع المفاعلين النوويين في ديمونا وناحال سوريك سيء"، مضيفًا "أن إمكانية المس بالمفاعل النووي ضئيلة جدًا، ولكن جميع الخبراء، من بينهم الأطباء ومركز الطاقة النووية، أجمعوا على الحاجة لأن تكون هذه الأقراص في متناول يد المواطنين".
وقبل نحو أسبوعين نشر قائد "الجبهة الداخلية"، بيرتس فازان، بيانًا أورد فيه قائمة القرى والمدن التي سيتم توزيع اقراص "اللوغول" فيها، وهي كالتالي: كيبوتس بلماحيم، كفار هنغيد، موشاف بن زكاي، يروحام، كسيفة، ديمونا، عرعرة النقب، عين حاتسيفا، عيدان، ناؤوت هاكيكار، عين تامار، نافيه زوهار وحتسافا، بالإضافة إلى القرى العربية-البدوية غير المعترف بها التالية: عشيرة الهواشلة، عشيرة ابو قرينات، عشيرة ابو جويعد، عشيرة الجنابيب، عشيرة العزازمة وعشيرة أبو صلب.
وقال فازان في بيانه إن "توزيع اللوغول هو وسيلة دفاع للسكان الذين يسكنون على مقربة من الفرن الذري، والتوزيع جاء لتكون الأقراص في متناول ايدي السكان". واضاف البيان : " من المهم أن نوضح هنا ان المفاعلات النووية في إسرائيل يتم تشغيلها وصيانتها بدرجة أمان عالية جدًا وفقًا لتقنية ومؤهلات متطورة في العالم وهي تقع تحت رقابة بصورة مستمرة من خلال رجال رقابة مهنيين". وتابع : إن إمكانية المس بالمفاعل الذري الذي قد يؤدي إلى تسرب مواد مشعة (راديواكتيفية) بنسبة تشكل خطرًا على حياة السكان، هي ضئيلة للغاية. وتوزيع أقراص اللوغول يتم كجزء من عملية مستمرة لتحسين الدفاع حتى حيال أوضاع امكانية حدوثها ضئيلة جدًا".
إطلاق إسم "حنا نقارة" على درب في وادي النسناس بحيفا
حيفا- ذكر موقع "الجبهة" على "الانترنت" أن "لجنة التسميات" في بلدية حيفا قررت اطلاق اسم المحامي والمناضل الفلسطيني حنا نقارة على درب يبدأ من شارع الخوري 23 – 25 وصولا الى شارع قيسارية 20 ، وذلك في حي وادي النسناس في حيفا. وسيجري الحفل الرسمي في نهاية تشرين الاول القادم بعد أن تأجل من تاريخ 25/7 الماضي. وتقرر أن يكتب على اللافتة ما يلي: "درب حنا نقارة 1912 – 1984 محامي الأرض والشعب".
وكان مجلس بلدية حيفا قد اتخذ قرارا في 3/12/2002 باطلاق اسم حنا نقارة على درب يحمل اسمه، بتوصية من عضو لجنة تسميات الشوارع سابقًا، د. جوني منصور، ابن حيفا والمحاضر في موضوع التاريخ في كلية مار الياس في عبلين و"بيت بيرل". وقد دعم هذه التوصية بتوجه من العائلة ممثلة بابنة المحامي نقارة السيدة نائلة أبو منّة وفرع الحزب الشيوعي وجبهة حيفا، والمجلس الملي الارثوذكسي في حيفا ولجنة المعارف الأرثوذكسية وعضو بلدية حيفا السابق د. عيسى نقولا، والأديب حنا أبو حنا، وعضو البلدية السابق المحامي أيمن عودة ورئيس كتلة الجبهة في البلدية، اسكندر عمل.
يقول د. جوني منصور معقبًا على هذا القرار: "كوني خبيرًا في مجال اسماء الشوارع في حيفا وكوني قد أصدرت كتابا حول "شوارع حيفا العربية"، بدأت بوضع قائمة بمواقع شوارع في الأحياء العربية تحمل ارقامًا دون أسماء وبلغ عددها (27) شارعًا من درج وزقاق وغيرها، ما يتيح اطلاق اسماء عربية على هذه المواقع التي هي بمعظمها في حيي وادي النسناس وعباس. وبناء عليه قدمت اقتراحًا لاطلاق اسم المرحوم حنا نقارة على أحد هذه المواقع فاتحًا بذلك الباب أمام الجمهور الواسع لتقديم اقتراحات بأسماء لها علاقة بالمواطنين العرب وحضارتهم وثقافتهم مما يثبت وجود علاقة للمواطنين بمدينتهم وتاريخها وواقعها".
وأضاف منصور "من الأسماء المقترحة اميل حبيبي، الشاعر عصام العباسي، المحامي والكاتب وديع البستاني وشيخ الصحفيين نجيب نصّار. واقترحت ايضًا ان يطلق اسم اميل توما على مقطع من شارع اللنبي – الكرميليت أو مقطع الشارع ما بين فرن ابو انطون القديم المغلق ووصولا حتى شارع حداد/ الفارابي. وقد تردد ممثلو العائلة في تحديد المكان الى ان تقرر قبل فترة قصيرة اطلاق اسم اميل توما على اقتراحي الثاني".