تعودُ بداية قصّة مجتمع الأفارقة العبرانيين الذين يعيشون في ديمونا [جنوب] داخل وخارج ما يُعرَفُ بـ"قرية السّلام Kfar Hachalom"، إلى قائدهم التّاريخي، بن عامي بن يسرائيل، الذي كان يُعرَفُ بـبن كارتر عندما كان يعيشُ في شيكاغو، أميركا، في ستّينيات القرن الماضي. كان بن عامي، أو بن كارتر آنذاك، عضواً في مجتمع الأفارقة العبرانيين المزدهر آنذاك في شيكاغو، ووفقاً لرواية الجماعة، فقد أتتهُ في العام 1966 رؤيا، عن طريق الملاك جبرائيل الذي قال له إنّ "مهمّته هي إعادة أبناء إسرائيل من الأميركيين الأفارقة إلى الأرض الموعودة". وفي العام 1967، هاجر بن عامي إلى ليبيريا، التي يقضِي قانونها بالسّماح لأيّ أميركيٍّ من أصل أفريقيّ يطلُبُ الهجرة/العودة إليها من أميركا بالعيش فيها. كان برفقة بن عامي ما يقارب أربعمئة أميركيّ أفريقيّ هاجروا برفقته من شيكاغو، وقد هاجروا إلى ليبيريا أوّلاً لأنّهم آمَنوا أنّ عودتهم إلى إسرائيل يجبُ أن تكونُ مُطابِقةً لكيفيّة خروجهم مِنها، وذلك يعني خُروجهم من إسرائيل، إلى أفريقيا، ومن ثمّ استعبادهم وخروجهم من أفريقيا عبر غرب أفريقيا [ليبيريا]، وهكذا فطَريق العودة تكون عبر ليبيريا ومن ثمّ إلى إسرائيل.
تثير العلاقة الخاصة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحزبي اليهود الحريديم شاس ويهدوت هتوراه، انتقادات لنتنياهو تحديدا، ولكبير حاخامات التيار الحريدي حاييم كَنايفيسكي، في ظل المعطيات الصحية التي تشير إلى أن مراكز تجمع الحريديم (مدنا وبلدات وأحياء ومؤسسات) هي من أبرز بؤر تفشي فيروس كورونا، وربما من أبرز أسباب تأخير خروج إسرائيل من أزمتها الصحية- الاقتصادية الناجمة عن الجائحة، والتي قد تقود إسرائيل إلى كارثة صحية- اقتصادية.
بعد سقوط اقتراح إقرار الموازنة وإقرار الذهاب إلى انتخابات إسرائيلية رابعة، وعلى أثر انشقاق عضو الكنيست جدعون ساعر عن الليكود وترؤسه لحزب جديد بهدف الإطاحة بنتنياهو، وهو ما ينذر باشتداد المنافسة وحصرها بين أحزاب اليمين واليمين المتطرف بعد تشتت أحزاب الوسط، يجد نتنياهو أن فرصته الوحيدة في الفوز في الانتخابات تكمن في التخلص من العامل رقم واحد الذي حرف جدول أعمالها عن القضايا السياسية والاتفاقيات المهمة التي وقعها مع دول خليجية وعربية، ألا وهو الكورونا.
تثور بعد الغارة الأخيرة التي شنتها إسرائيل على مناطق واسعة في شرق سورية، وشملت مواقع وتجمعات عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة، ومع كل غارة جديدة تشنها قوات سلاح الجو الإسرائيلي على سورية، مجددا الأسئلة حول حدود التفاهمات الروسية- الإسرائيلية حيال سورية، وهل تملك إسرائيل تصريحا روسيا مفتوحا أم محدودا؟ أم أنها لا تملك أي تصريح للعمل في الأجواء السورية، ولماذا تلوذ القوات الروسية بالصمت تجاه ما يتعرض له حليفها المفضل في منطقة الشرق الأوسط؟ ثم ما هي فعالية منظومة الدفاع الجوي المعروفة بصواريخ إس. 300 التي تزودت بها سورية من موسكو في أواخر العام 2018، وهل حقا باتت هذه المنظومة في عهدة السوريين أم أن الروس يتحكمون بها؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير ليست إلا جزءا من تفاصيل بالغة التعقيد والتداخل للعلاقات الروسية- الإسرائيلية التي مرت في أطوار متنوعة من الصعود والهبوط، والأزمات والانفراجات، ومع ذلك يمكن القول إنها كانت وما زالت علاقات جيدة ومميزة على الرغم من عديد الملفات الشائكة والتباينات الجوهرية بين الدولتين.
في العام 1923 تأسَّست حركة بيتار في لاتفيا؛ كانت حركة شبابيّة صهيونيّة برؤية تختلف عن التيّار الصهيونيّ السّائد آنذاك في عدّة نقاطٍ رئيسة. فقد روَّجت لنزعة توسّعيّة أكثر عدوانيّة تمثَّلت في السّعي إلى إقامة دولة يهوديّة على جانبيّ نهر الأردن، واتّخذت موقفاً عدائياً تجاه الاستعمار البريطانيّ في فلسطين، وكذلك تبنّت وجهات نظر مناهضة للاشتراكيّة. وفي العام 1936، قام ديفيد هورن، الذي كان رئيساً لفرع بيتار المحلِّي في القدس، بتجنيد بعض نشطاء الحركة لإنشاء نادى كرة القدم بيتار القدس، وقد انتمى كثيرون من هؤلاء إلى منظّمتي الإتسل وليحي الصهيونيّتين واللتين كانتا فاعلتين في نشاطاتٍ مسلّحة وإرهابيّة ضدّ أهدافٍ عربيّة وكذلك بريطانيّة في ذلك الوقت.
أظهرت دراسة أعدها مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست الإسرائيلي وعُرضت أمام لجنة الداخلية وحماية البيئة البرلمانية، في أواسط الشهر الماضي، أن الأموال التي تراكمت في "صندوق الحفاظ على النظافة"، التابع لوزارة جودة البيئة، في نهاية العام 2019 قد بلغت 2.75 مليار شيكل. وهو ما وصفته اللجنة البرلمانية بأنه: "أمر غير معقول بقاء أكثر من ملياري شيكل في الصندوق بينما الدولة تعاني من الأوساخ ونحن نغرق في الزبالة".
الصفحة 142 من 337