واصلت "اللجنة الوزارية لشؤون التشريع" في إسرائيل، في جلستها يوم الأحد، مداولاتها حول مشروع القانون الذي وضعه حزب "إسرائيل بيتنا" (برئاسة وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان) على طاولتها ويرمي إلى تخويل "مجلس التعليم العالي" الإسرائيلي صلاحية تقليص الميزانيات الحكومية المرصودة لأية مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي (جامعات، كليات أو معاهد أكاديمية) إذا ما كان بين طاقم المحاضرين فيها مَن يؤيد المقاطعة على المستوطنات أو يدعو إليها.
أظهر التقرير السنوي لمركز "أدفا" للأبحاث الاجتماعية حجم الفجوات الاجتماعية في إسرائيل على مختلف المستويات، ولكن بشكل خاص على مستوى المداخيل، ومن بين ذلك الفجوات الكبيرة المستمرة بين العرب واليهود، ففي حين أن أوضاع اليهود الشرقيين في تحسن مستمر، إلا أن الفجوة القائمة لدى العرب مستمرة منذ سنوات طويلة. كما يعرض التقرير انعكاسات هذه الأوضاع على مختلف جوانب الحياة.
قدّم مكتب مراقب الدولة الإسرائيلية، بتاريخ 18.1.2017، تقريرًا غير مسبوق إلى الحكومة الإسرائيلية حول عمل وأداء وحسابات الجهاز المسمى "كيرن كييمت ليسرائيل": الصندوق القومي الإسرائيلي.
وأشار التقرير في عنوانه الرئيس إلى "معلومات حول مخاوف من مخالفات جنائية" في "الصندوق".
منذ التوقيع على اتفاقيات أوسلو في أيلول 1993، جرت عمليا ثلاث جولات ونصف الجولة من المفاوضات حول التسوية الدائمة (قمة كامب ديفيد الثلاثية في العام 2000، والتي استندت إلى معايير الرئيس بيل كلينتون، وعملية- مؤتمر- أنابوليس 2007 - 2009، ومبادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري 2013 - 2014).
"تكرست وتجذرت في الرأي العام الإسرائيلي جملة من المعتقدات، المسلمات، الخرافات والأكاذيب الهدّامة حيال الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، استوطنت عبر السنوات في وعي غالبية الإسرائيليين حتى أصبحت عصية على التغيير. وكجزء من المعركة من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي، لزام علينا كشف هذه المعتقدات والخرافات وتفكيكها"- بهذه الكلمات يمهّد رامي ليفني، الباحث في مركز "مولاد- لتجديد الديمقراطية في إسرائيل" ومدير مشروع "بولي ـ أمل لقيادة سياسية اشتراكية ديمقراطية"، لمقالته التي يخوض خلالها، بالعرض والتحليل، في حالة "الخدر" التي انزلق إليها الرأي العام الإسرائيلي، عموماً، خلال السنوات الأخيرة واستسلامه الطوعي لسلسلة من الأكاذيب والأضاليل التي روّجتها وكرّستها السياسات الإسرائيلية الرسمية وماكينتها الإعلامية في كل ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، خلفياته، مركّباته وآفاق حله.
اتخذت المعركة حول "قانون التسوية"، في اليومين الأخيرين، منحى الصراع السياسي ـ الحزبي الواضح بين حزب "البيت اليهودي"، من جهة، وبين حزب "الليكود" ورئيسه، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وخاصة في أعقاب "إخلاء عمونه" الأسبوع الماضي وعلى خلفية ما تعرض حزب "البيت الهودي" ورؤساؤه، بشكل خاص، من هجوم حاد ولاذع من قبل المستوطنين الذين اتهموا هذا الحزب وقادته بالعجز وبنكث وعودهم وتعهداتهم بمنع إخلاء هذه البؤرة الاستيطانية، وهو ما قد يشكل مقدمة لتوجيه ضربة قاسية لهذا الحزب بين جمهور مصوتيه الأساسيين في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
الصفحة 257 من 324