مدينة/ ميناء على السواحل الشمالية لخليج العقبة (وبلسان الاسرائيليين "خليج ايلات"). استخدمت ميناء زمن الملك سليمان كما تفيد التوراة. والمدينة العربية التي كانت على الارض التي اقيمت عليها ايلات هي (أم رشرش). والموقع مهم جداً من الناحية الاستراتيجية، إذ أنه
على مفترق الطرق المهم الموصل من الشمال باتجاه الجنوب نحو الجزيرة العربية، ومن الغرب (من مصر - سيناء) إلى الشرق والجنوب نحو الجزيرة العربية أيضاً، وعرفت هذه الطريق بـ (درب الحج) نسبة لقوافل الحجاج من فلسطين ومن مصر باتجاه الحجاز. ولقد استخدمها النبطيون والبيزنطيون والرومان كقاعدة عسكرية بحرية منها انطلقت سفنهم في عباب البحر الأحمر، وكذلك استخدمها المسلمون كقاعدة انطلاق فتوحاتهم نحو فلسطين وسورية. أما الصليبيون فأقامواحصناً لهم في جزيرة فرعون ما تزال آثاره شاهداً على ذلك العصر. وحافظ الموقع على اهميته الاستراتيجية خلال الفترتين المملوكية والعثمانية، وأيضاً استخدمه الانكليز في الحرب العالمية الأولى وجعلوه مقراً لشرطتهم. وأعلنت الحكومة الاسرائيلية عن تأسيس مدينة ايلات العام 1950، وشرعت في التخطيط لاقامة ميناء فيها افتتح في العام 1955، واستقطبت المدينة في الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم مئات العائلات اليهودية للعيش فيها، وكذلك بضع عشرات من العائلات العربية التي ذهب معيلوها للعمل فيها أولاً ثم لحقت بهم أسرهم. يعتمد سكان هذه المدينة على الاعمال المتعلقة بالميناء، والأهم من كل هذا الخدمات المرتبطة بالمنشآت السياحية والاستجمامية التي أُقيمت فيها مثل الفنادق والمسابح ومعارض الاسماك والمرجان والميناء السياحي. وجرى التخطيط للمدينة بصورة تخفف الحرارة الشديدة عن بيوتها وفنادقها. واستطاعت ايلات أن تستقطب الآلاف من السياح الأجانب والنزلاء الاسرائيليين إليها على مدار أشهر السنة، ولكن جاذبيتها أخذت بالتراجع في التسعينيات ومطلع القرن الحادي والعشرين بعد أن استثمرت مصر أموالاً طائلة في تطوير مدينة شرم الشيخ الواقعة إلى جنوب سيناء. هذه المدينة تستقطب مئات الآلاف من المستجمين سنوياً بضمنهم من إسرائيل.