كتب أسعد تلحمي:
أجمعت وسائل الاعلام العبرية على اعتبار تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون مساء الأربعاء 18/11، التي طالب فيها القيادة الفلسطينية الجديدة بوقف الحملة الدعائية المناوئة لاسرائيل في وسائل الاعلام والجهاز التعليمي شرطاً لاستئناف المفاوضات السياسية، مؤشراً حقيقياً الى نيته فتح صفحة جديدة مع الفلسطينيين وتوجهاً براغماتياً يقوم على المصالحة والتفاوض. ورأت ان خفض سقف الشروط الاسرائيلية للعودة الى المسار التفاوضي هو استمرار للهجة تحمل شيئاً مختلفاً بدأت بمـــوافقة شارون على اشراك فلسطينيي القدس المـــحتلة في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد اقل من شهرين، ثم التلميح بإمــــكان تنسيق خطته للفصل الاحادي مع السلطة الفلـــسطينية، انتهاءً بعدوله عن شروط «وقف الارهاب وتفكيك المنظمات الارهابية واجراء اصلاحات في السلطة».
المكتبة
إيلاه شوحاط في كتابها "ذكريات ممنوعة": ربط اليهود بالذاكرة الغربية فقط هو تغطية لخطة التقسيم الكولونيالية
الكتاب: "ذكريات ممنوعة" (الترجمة العربية)
تأليف: إيلاه شوحاط
الناشر: دار كنعان ـ دمشق 2004
الصفحات: 196 صفحة من القطع المتوسط
من أسعد تلحمي:
يزيح تحقيق صحافي جديد تنشره «يديعوت أحرونوت» اليوم الجمعة 19/11 قناعاً آخر عن الوجه الحقيقي للجيش الإسرائيلي الذي يصر قادته على التشدق بـ«أخلاقياته المتميزة» لتتبدى بشاعته وتظهر بهيميته. فبعد أشهر على الكشف عن ممارسات القناصة الذين اعتبروا قتل الفلسطينيين «ادرينالين ومتعة واكتفاء»، وبعد يومين من افادات مقاتلين سابقين في الجيش الروسي، شكلوا وحدة خاصة في جيش الاحتلال لاصطياد الفلسطينيين ثم تسريحهم نظراً إلى سهولة ضغطهم على الزناد، يتناول التحقيق الجديد ظاهرة التنكيل بجثث فلسطينيين وبأشلائها والتقاط صور للجنود المنكلين لتبقى تذكاراً من خدمتهم العسكرية «بعد أن لعبوا بأشلاء الجثث وكأنهم يلعبون لعبة الليغو».
*طوال السنوات العشر الماضية تحدث المحللون الاسرائيليون عن ان "الرئيس عرفات كان يحسم في كل انتخابات اسرائيلية من هو رئيس الحكومة القادم". وبغض النظر عن مدى صحة هذا الادعاء، لما فيه من اتهامات مبطنة للقيادة الفلسطينية، إلا انه بامكان هؤلاء المحللين اليوم القول انه "حتى برحيله فإن عرفات يرسم مصير وآفاق الحكومة الاسرائيلية الحالية"*
الصفحة 746 من 1047