نفى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق، الميجر جنرال عاموس مالكا، من جديد، ان تكون هيئة وضعت تقويمات استخبارية قبل اندلاع الانتفاضة ومفاوضات كامب ديفيد، تقضي بأنه لا يوجد في الطرف الفلسطيني شريك للسلام، أو ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لم يكن يعتزم حقاً التوصل الى تسوية سياسية عشية ذهابه للمحادثات. وقال، في حديث للاذاعة العبرية (الجمعة)، ان كل تقويمات شعبة الاستخبارات وقسم الأبحاث فيها قامت على ان الرئيس عرفات سيمنح العملية السلمية فرصة ويبذل كل جهد مستطاع لاستنفادها "كما قمنا بتحليل هامش مرونته، وفي اي حال يمكن ان يوقع على اتفاق أو يرفض". وزاد ان اجهزة الاستخبارات حذرت من ان الرئيس الفلسطيني قد يلجأ الى العنف أو ممارسة المزيد من الضغط على اسرائيل اذا ما توصل الى استنتاج بأن العملية السلمية لم تحقق له مراده. وتابع: "بعد فشل المحادثات في طابا شرع غلعاد(عاموس) بترويج نظرية المؤامرة (عن عرفات) لتصبح النظرية السائدة في اسرائيل من دون ان تحظى بمصادقة هيئة الاستخبارات".
واصلت أوساط قريبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، اريئيل شارون، التسريب لوسائل الإعلام العبرية عن مزيد من الخطوات التي أقرتها "لجنة التوجيه" الخاصة في اتجاه تطبيق خطة "فك الارتباط" والانسحاب من مستوطنات قطاع غزة ومنطقة جنين، ومنها شروع اللجنة في إعداد مشروع قانون خاص لتعويض المستوطنين الذين سيتم اجلاؤهم على أن يعرض على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة لإقراره وطرحه للتشريع في الكنيست قبل خروجها إلى عطلتها الصيفية أوائل آب (اغسطس) المقبل، على أن يُباشر بدفع سلفات مالية لمستوطنين يرتبون للرحيل طوعاً، وهو إجراء لا يحتاج إلى سن قانون خاص، لكن يُراد منه تليين موقف المستوطنين المتشددين من خلال اغرائهم بحوافز مالية ليس أكيداً أنهم سيحصلون عليها في حال تحصنوا في مستوطناتهم وانتظروا اجلاءهم بالقوة.
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز، أن العراق الآن هو ميدان الاشتباك بين ما أسماه "قوى التقدم" و"الإرهاب". وقال إن إسرائيل تتمنى النجاح للأميركيين في هذه المعركة. وتأتي تصريحات موفاز هذه في ظل القلق المتزايد من آثار المقاومة العراقية للاحتلال الأميركي وهو قلق عبرت عنه بشكل واضح أعمدة الرأي في الصحف الإسرائيلية.
أكدت مصادر صحافية إسرائيلية وأميركية متطابقةأن اللقاء الذي سيتم بين رئيس حكومة اسرائيل، اريئيل شارون، والرئيس الاميركي جورج بوش،غدا الاربعاء، سيعقد في جناح السكن الخاص بالرئيس في البيت الابيض "للتأكيد على مدى الصداقة بين الرجلين وعلى مدى تأييد بوش لشارون"، بحسب المصادر نفسها.
الصفحة 741 من 1047