المشهد الاسرائيلي: ننشر هنا تعليقًا ومقالا يتناولان موضوع مراقبة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وهو موضوع طفا على سطح السجال الإسرائيلي مؤخرًا في ضوء تصاعد الجدل حول دور الجيش والمؤسسة الأمنية عمومًا في حسم القرارات السياسية الإسرائيلية المصيرية، خصوصًا تلك المتعلقة بمستقبل النزاع مع الفلسطينيين
اتهم أديب إسرائيلي بارز اليهود بالتسبب بإثارة موجات العداء لهم في العالم داعيا إياهم إلى وضع أنفسهم قبالة المرآة وإعادة الحساب مع النفس. وكان هذا الأديب، أ. ب. يهوشوع، قد نشر مقالا في العدد الأخير من مجلة "ألبايم" (ألفان) الفصلية قال فيه إن هناك أشياء لدى اليهود تشجع على" اللاسامية" مشددا على ضرورة قيامهم بمحاسبة صارمة وعميقة لمجمل تاريخهم بعد وقوع الكارثة خلال الحرب العالمية الثانية. وتابعت "يديعوت أحرونوت" في ملحقها الأسبوعي الأخير القضية من خلال نشر حديث مطوّل مع الكاتب والإشارة إلى عاصفة ردود الفعل التي أثارتها أقواله.
تبدأ الحصة في "اللغة العربية كلغة اتّصال" بصورة ديناميكية فعالة عندما تطلب المعلمة من طلاب الصف الثاني في مدرسة يغآل ألون في مدينة حيفـا المجيء إلى اللوح لإلصاق الجمل التي تتكوّن من التهاني والتبريكات بالعربية وهي مكتوبة بالأحرف العبرية المشكلة. ثم تطلب المعلمة من الطلاب أن يحزروا معانيها. يحاول ياهف التكهن مثلاً بأننا نقول عبارة "أهلا وسهلاً" عند الدخول إلى المطاعم. وتقول نوعا: "مبروك عليك- هذا ما يغنونه في الأعراس". ثم يكتبون الجواب الملائم لكل تهنئة على قطعة من الكرتون الأخضر ويحاولون التكلم. "كل سنة وأنت سالم يا توم"، "وأنت يا نيتسان". ويتحدث ياهف عن الحصة ويصفها بالممتعة ويمكن القول انه ليس الوحيد الذي يجد بأن الحصة ممتعة إذا حكمنا حسب المشاركة الفعالة لأولاد الصفّ.
بعد سبعة وخمسين عاما من تهجير أهالي مدينة اللد بالإرهاب والمجازر يجد من تبقى فيها من الأهالي أنفسهم أمام مخططات تطهير عرقي جديدة بطرق "سلمية". في حديث لـ"المشهد الإسرائيلي" كشف عدد من مواطني المدينة أن حزب "موليدت" الإسرائيلي اليميني المتطرف يسعى بنشاط لديهم من أجل تطبيق خطته لـ"الترانسفير الطوعي" التي تهدف إلى تشجيعهم على الهجرة إلى الخارج عبر محاولة إغرائهم بالدعم المالي وضمان شروط حياة أفضل. ويتضح أن خطة ترحيل السكان العرب في اللد (25 الف نسمة) قد بلورت بمبادرة مدير فرع الحزب المذكور في القدس المحتلة ارييه كينغ وهي تقوم على فكرة أساسية مفادها التوجه للمواطنين العرب الذين يعيشون حالة اقتصادية اجتماعية صعبة ومحاولة اقناعهم بالسفر الى بلدان أجنبية. وتقضي الخطة بتقديم المعونات للعرب على شكل ضمان أماكن عمل وحياة أفضل من النواحي المادية والتعليمية والأمنية في كندا واوروبا وجنوب افريقيا واستراليا. وافاد بعض المواطنين العرب ان النشطاء اليهود يعرضون عليهم الانتقال للعراق ايضا زاعمين أنه "بحاجة ماسة لأصحاب المهن الحرة وللمثقفين".
الصفحة 697 من 1047