لا تبدو في الأفق بعد طريقة يمكن بواسطتها قياس كميات دموع التماسيح في إسرائيل. والأكاذيب على الألسن الرسمية وشبه الرسمية تتوالى بسرعة لافتة للنظر. فلا يوجد أحد بين السياسيين أو مسؤولي الوزارات والمؤسسات الرسمية لم يقدّم وصلته الخاصة من البكاء الكاذب. سواء كانت دموعًا (متلفزة بالضرورة لضرورات التسويق) على ضحايا الفقر وانتهاك الحق في مكان عمل أو في تلقي العلاج باحترام أو العيش الكريم عامة.
اجتاز رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون جميع العقبات التي كانت تعترض طريقه نحو تنفيذ خطة الفصل. وقد أفلح، عبر هذه الخطة، في نقل إسرائيل عموما وقيادته على وجه الخصوص، من موقع المعترض على العملية السياسية مع الفلسطينيين الى موقع الفاتح لـ"مرحلة جديدة" في هذه العملية. وركز على ان خطة الفصل تتيح لإسرائيل ترسيخ علاقاتها مع الادارة الأميركية وتخفيف الاحتقان في علاقاتها مع الدول الأوروبية وفي كسب الوقت في العلاقات مع الدول العربية المحيطة.
تُعرّف المؤسسة الحاخامية، وبشكل لا يقبل التأويل، اليهودي بأنه الشخص الذي ولد لأم يهودية، ويأتي بالدرجة الثانية الأشخاص الذين يعتنقون الديانة اليهودية من غير اليهود ("مِتجيريم").
أكثرية الخبراء- معظمهم من أصحاب الفكر الاقتصادي التابع للمدرسة الليبرالية الجديدة- يؤكدون أن ميزانية 2005، لا تبشر بالخير للأكثرية الساحقة من السكان، بل تساعد على مواصلة نهج تعميق الفوارق ما بين الأغنياء والفقراء وتساعد على تعميق الفقر لدى العمال أو ما يسمى "بالعمال الفقراء"، أولئك العمال الذين يعملون يومياً لكنهم يعيشون وعائلاتهم في فقر مدقع ...
الصفحة 694 من 1047