أعلنت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية أن عدد سكان اسرائيل بلغ 6.9 مليون نسمة، إلا أن حوالي 200 ألف من هؤلاء هم من فلسطينيي القدس المحتلة والسوريين في هضبة الجولان السورية المحتلة. وصدرت هذه الاحصائيات بمناسبة احياء اسرائيل لذكرى استقلالها، الذي صادف يوم الخميس الماضي.
لم تحمل لهجة أركان إسرائيل أو صحفها وملاحقها الخاصة عشية الاحتفالات بالذكرى الـ 57 لإقامة دولة إسرائيل، أي جديد على السنوات التي مضت. وكما العادة ركزت تصريحات المسؤولين والإعلاميين على روايتهم عن الصراع العربي - الإسرائيلي، مع تحميل الفلسطينيين وزر مأساتهم من خلال تشويه الحقائق وتصويرهم كمن يصرون على «القضاء على الدولة العبرية».
في عام 1999 سنحت لي فرصة تقديم محاضرة أمام مجموعة من اليهود الأميركيين في نيويورك حول الواقع المَعِيش في المكان الذي قدمتُ منه.
فرض قرار التقسيم رقم 181 من تاريخ 29\11\1947 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضم مدينة حيفا للدولة اليهودية المزمع إقامتها في فلسطين. وبدأت المنظمات العسكرية الصهيونية بتحسين خططها العسكرية لبسط وفرض سيطرتها على هذه المدينة. بينما كانت مؤسسات المجتمع المدني اليهودي في حيفا بواسطة دعم الوكالة اليهودية واللجنة القومية (هفاعد هليئومي) وغيرها من المؤسسات قد نجحت في الاستيلاء رويدًا رويدًا على المجلس البلدي (أصبح شبتاي ليفي رئيسا لبلدية حيفا في العام 1940)، وأقام أثرياء يهود شبكات من المصانع والمحلات التجارية الهامة مستغلين تطور حيفا بفعل الميناء واتخاذ الانجليز هذه المدينة مركزا قياديا لهم في فلسطين وسواها من مناطق الشرق الأوسط.
الصفحة 689 من 1047