تابعت باهتمام ما جرى داخل حزب "العمل" هذا الاسبوع واعترف ان خسارة "اللوزر" شمعون بيريس من جديد قد تركت لدي مذاقا بطعم العسل تشفيا على من امعن في مساعيه اللانهائية بيع المواطنين العرب والفلسطينيين عامة الاوهام والاكاذيب والأشواك المغلفة بالورود الاصطناعية.
ذكرت صحيفة "معاريف"، يوم 11/5/2005، أن الجيش الإسرائيلي "يبلور خطة لسحب قواته من الاستيطان اليهودي في الخليل بسبب التعامل المعيب من جانب المستوطنين". وأضافت أنه بحسب هذه الخطة سيتم استبدال الجنود "الذين يحرسون اليهود في المدينة" الفلسطينية بحرس مدنيين يعملون بأجرة.
لم يكن فوز رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، في اللجنة المركزية لحزب الليكود، الذي يرأسه، مجرد فوز عابر، فقد اثبت انه نقطة تحول قلبت الكثير من التوقعات حول مستقبل حكومته، لكن استمرار هذه الحكومة كما هي أو بتركيبة أخرى حتى موعد الانتخابات البرلمانية الرسمي بعد عام كامل من الآن، هي مهمة صعبة تنتظر رئيسها شارون في الأشهر القليلة القادمة. كما أن مجرد بقاء حكومة شارون حتى هذه الفترة يعتبر انجازا لرئيسها، بعد أن اجمع المراقبون على زوالها كأبعد حد في الوقت الراهن.
في شبه إجماع رأت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن السنة العبرية المنصرمة، التي انتهت يوم الاثنين 3/10/2005، كانت بامتياز "سنة أريئيل شارون"، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد أن أفلح قبيل انتهائها أيضًا، وخلافًا لكل التوقعات، في إلحاق الهزيمة بمنافسه الأقوى داخل حزبه- الليكود- بنيامين نتنياهو، على رغم تطبيقه "خطة فك الارتباط" مع قطاع غزة وأجزاء من شمال الضفة الغربية بما اشتملت عليه من سابقة إخلاء للمستوطنات.
الصفحة 690 من 1047