سيعرض مركز مساواة خلال المؤتمر تقريرا شاملا حول التمييز العنصري القانوني والاقتصادي الذي يمارس ضد الجماهير العربية الفلسطينية من قبل حكومات إسرائيل، مع التركيز على معطيات من السنوات الخمس الأخيرة. كما سيتم التطرق الى أهمية تدعيم مكانة المجتمع العربي ليتمكن من التأثير على قضايا حقوق الإنسان والسلام في المنطقة.
منذ سنوات وإسرائيل تعيش في رعب مما تسميه خطر القنبلة الديمغرافية الفلسطينية التي سيقود انفجارها إلى تدمير الدولة اليهودية. ورغم أن هذا الإحساس بالخطر رافق الدولة اليهودية منذ بدء التفكير عملياً بإقامتها فجرى الحديث عن "أرض من دون شعب لشعب من دون أرض"، فقد كان التعبير عنه بسياسة التطهير العرقي في حرب 1948. وكان المخطط الإسرائيلي يقضي بالحيلولة دون بقاء عرب في نطاق الدولة اليهودية، سواء عبر طردهم بالقوة أو عبر بث الذعر في صفوفهم ودفعهم إلى الرحيل. ويمكن القول إن القوات الإسرائيلية نجحت في تحقيق هذا المخطط بشكل كبير. غير أن جزءاً كبيراً من الفلسطينيين بقوا على أرضهم بموجب اتفاق الهدنة الذي سمح لقوات الجيش العربي الأردني والقوات الإسرائيلية بتقاسم المناطق التي كان يسيطر عليها الجيش العراقي.
تبدو إسرائيل استثناءً بين دول العالم. المشكلة أنها ليست هي التي تنظر إلى نفسها على هذا النحو فقط، فالعالم دأب على معاملتها على هذا الأساس أيضا!
منذ أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، عن أول تأجيل لتطبيق خطة "فك الارتباط" بحوالي الشهر حذّر معلقان على الأقل من كبار المعلقين الإسرائيليين من أن تحركات شارون الأخيرة تشي بأنه ماض نحو ما من شأنه تأبيد النزاع مع الفلسطينيين، ولا شيء أقل من ذلك.
الصفحة 686 من 1047