ينظر العرب في اسرائيل بتوجس تغلفه شكوك الى خطط رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون غداة انتهاء تنفيذ المرحلة الاولى من خطة فك الارتباط المتمثلة باخلاء المستوطنين من مستوطنات قطاع غزة الـ21 واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، فهم قلقون على مصير الضفة من جهة ويتحسبون من دفع فاتورة فك الارتباط من خلال مخطط تطوير الجليل والنقب من الجهة الاخرى
داخل سيل لا ينقطع من المقالات والتحليلات خصّص "مركز يافه للدراسات الإستراتيجية" في جامعة تل أبيب "النشرة الإستراتيجية" الأخيرة الصادرة عنه (عدد آب 2005) لموضوع ما بعد خطة فك الارتباط، التي يشارف تنفيذها على الانتهاء في ختام الأسبوع الجاري.
مع الاقتراب من انتهاء تطبيق خطة فك الارتباط، وذلك بإخلاء مستوطنتي حومش وسانور في شمال الضفة الغربية، عادت الصحف الإسرائيلية إلى تناول موضوع مستقبل أريئيل شارون السياسي.
وكان الدافع إلى ذلك في صحف يوم الثلاثاء 23/8/2005 نتائج استطلاع للرأي بين صفوف المنتسبين إلى حزب "الليكود"، نشرته القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة، أظهرت أن حوالي 36 بالمائة من المستطلعين يؤيدون رئاسة شارون للحزب في حين يؤيد 28 بالمائة أن يتولى منافسه، وزير المالية المستقيل بنيامين نتنياهو، رئاسة الحزب. وبينما قال 16 بالمائة إنهم لن يصوتوا البتة في انتخابات رئيس الحزب، أشار 20 بالمائة إلى أنهم لم يقرروا بعد أو لم يجيبوا البتة.
أعرب ممثلو التيارات السياسية العربية المختلفة داخل إسرائيل، في أحاديث خاصة لـ"المشهد الإسرائيلي"، عن سرورهم بإخلاء مستعمرات غزة لافتين إلى أن الفرحة لا تكتمل إلا بسيطرة الفلسطينيين على معابر القطاع وبرحيل الاحتلال عن الضفة الغربية.
الصفحة 650 من 1047