كما في كل عام حظي المؤتمر بحجيج كبار ساسة إسرائيل إليه، بدءا من رئيس الحكومة ووزير المالية ورؤساء النقابات وغيرهم، وحتى وزير المالية الأسبق
كتب حلمي موسى:
لم يكن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت يظن أن حملة "أمطار الصيف" سوف تطول. فقد اعتقد، هو ووزير دفاعه عمير بيرتس، أن مجرد الإعلان عن الحملة والتهديد بتوسيع نطاقها وصولا إلى احتلال مناطق في القطاع، كفيل بجعل الفلسطينيين يهرعون لتلبية مطالبه. كما أن رئيس أركان الجيش، الجنرال دان حلوتس، الذي شعر بالمهانة جراء نجاح المقاومة الفلسطينية في اقتحام موقع "كيرم شالوم" وأسر أحد جنوده، آمن أن تفعيل سلاح الجو وتدمير البنى التحتية قادر على إعادة الفلسطينيين إلى بيت الطاعة صاغرين.
تزاحمت الأحداث واحتشدت في الأيام الأخيرة بعد ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي لم تحقق آمال حزب كديما في قطف ثمار التدمير الذي أحدثه أريئيل شارون في بنية الليكود. ورغم كثرة الحديث عن الحزب الكبير القائد في كل ما يتعلق بحزب كديما، فإن ما ناله من مقاعد في الكنيست لا يفسح مجالاً له لتحقيق آماله في التغيير البنيوي للحلبة السياسية الإسرائيلية.
الحكومة برئاسة "العمل" ستعمل من أجل استئناف المفاوضات السياسية التي ستجري في خضم النضال الحازم ضد العنف والإرهاب، واستكمال بناء الجدار الأمني في غضون سنة والمحافظة على تفوق إسرائيل. إذا سادت حالة جمود سياسي ستلجأ إسرائيل إلى اتخاذ خطوات مستقلة تضمن مصالحها الأمنية والسياسية.
الصفحة 602 من 1047