فور الاستفاقة من "الصدمة" تمثّل رد الفعل الإسرائيلي الأولي على نتائج انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، التي جرت في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2006 وأسفرت عن فوز حركة "حماس" بأكثرية مقاعد المجلس، في ندب حظّ المفاوضات العاثر، من جهة وفي التلويح بالعودة إلى وضعية "انعدام الشريك"، من جهة أخرى، وذلك في تجاهل تام مقصود لحقيقة أن تلك المفاوضات ما برحت في هذه الوضعية ولم تغادرها البتة، بقرار إسرائيلي محض، منذ أن جرى صكّ هذا المصطلح بعد قمة كامب ديفيد في صيف 2000، من طرف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، الذي سلّم "قيادة الدفّة" على طبق من ذهب إلى أريئيل شارون.
انشغلت الصحافة الإسرائيلية بأنفلونزا الطيور رغم عدم مرور أكثر من ثلاثة أيام على عملية اختطاف المعتقلين الفلسطينيين من سجن أريحا والتي تم تصويرها إسرائيليا على أنها عملية استعادة الكرامة. ولكن في المقلب الآخر لم يكن للفلسطينيين موضوع للنقاش أكثر من العملية الإسرائيلية ونتائجها. ومن الجائز أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بالوكالة إيهود أولمرت كان يتمنى أن تكون الأمور معكوسة: أن يبقى الإسرائيليون يطبلون ويزمرون للعملية حتى ما بعد الانتخابات وأن ينسى الفلسطينيون الأمر بسرعة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة، إيهود أولمرت، إن هضبة الجولان السورية المحتلة "ليست هدفا لانسحاب أحادي الجانب"، في حين أكد مجددًا تمسكه بـ"خطة التجميع".
وأضاف أولمرت، الذي كان يتحدث في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي (غالي تساهل) أمس الاثنين، أن هضبة الجولان "ليست على جدول الأعمال في أي سلم أولويات لكن لا شك أنها جزء من جهود التطوير التي تنفذها دولة إسرائيل. وهي ليست ورقة مساومة وبالتأكيد ليست هدفا لانسحاب أحادي الجانب".
ترجمة للحوار الذي أجرته مراسلة صحيفة "هآرتس" مع ثلاثة مسؤولين أمنيين كبار في القوائم الانتخابية لأحزاب "كديما" و"العمل" و"الليكود"، الكتل الثلاث الرئيسية الأكبر في الكنيست الحالي والكنيست المقبل أيضاً حسب كل التوقعات السائدة حتى الآن. هذا الحوار وجهت فيه الأسئلة إلى آفي ديختر كممثل عن حزب "كديما" ويوفال شطاينيتس كممثل عن حزب "الليكود" والجنرال (احتياط) عامي إيلون كممثل عن حزب "العمل"
الصفحة 600 من 1047