نفى زئيف شيف، المعلق العسكري الواسع الإطلاع لصحيفة "هآرتس"، أمس الاثنين 14/5/2007، أن يكون الجيش الإسرائيلي "يضغط على الحكومة الإسرائيلية لتلقي إذن بالقيام بحملة عسكرية كبيرة في قطاع غزة". وقال إنّ الجيش الإسرائيلي يريد "تصريحًا بتطوير عملياته في أماكن مختلفة من القطاع وإذنًا بتوسيع أهدافه". وفي رأي شيف فقد منح الجيش مثل هذا التصريح قبل حوالي أسبوعين "عندما بدأت قواته بالعمل في عمق يتجاوز السياج الحدودي".
ليس ثمة ما يشغل بال الإسرائيليين اليوم أكثر من التساؤل عن موعد انصراف إيهود أولمرت عن سدة الحكم. فرئيس الحكومة الإسرائيلية، في نظر الجمهور والساسة على حد سواء، هو رجل فاشل جمع بين التهور والغطرسة والفساد فكسب صفة الأشد فساداً وفشلاً بين رؤساء حكومات إسرائيل. وثمة من يقول إن أولمرت، نفسه، الذي يدعي النصر وطهارة اليد والتواضع، لم يعد ينافس الآخرين على البقاء وإنما صار يفاوضهم على شروط الرحيل.
رفعت منظمة بتسيلم (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة) وجمعية حقوق المواطن في إسرائيل، اليوم الاثنين 14/5/2007، إلى الكنيست تقريرا يتضمن معطيات حول نزوح سكان الخليل من وسط المدينة، بسبب سياسة الفصل التي تنتهجها إسرائيل على أساس عرقي. ويعرض التقرير نتائج المسح الشامل الأول من نوعه الذي يفحص حجم نزوح الفلسطينيين في المناطق المجاورة للنقاط الاستيطانية في المدينة.
أعاد "المزارع ورجل الأعمال" جلعاد شارون، نجل رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق أريئيل شارون، ضمن مقال له بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال الإسرائيلي (صادف في 24 نيسان 2007) ظهر في صحيفة "هآرتس" غداة يوم الذكرى السالف (25 نيسان 2007) التذكير بأن هناك "قضايا كبرى" تواجهها إسرائيل، أهم من قضايا الفساد المالي والأخلاقي، التي لا يعتبر هو نفسه معفيًا منها، وهي قضايا ذات صبغة إستراتيجية محض. وتمحور، من ثمّ، حول قضية واحدة منها هي بتعبيره "إسرائيل والمواطنون العرب"، ليخلص إلى نتيجة مؤداها أنه لا ينبغي أن يعلو صوت على صوت يهوديّة إسرائيل.
الصفحة 508 من 1047