* الدكتور أمنون راز- كركوتسكين، المحاضر في جامعة بئر السبع والمتخصص في التاريخ اليهوديّ، في لقاء مطوّل مع "المشهد": اليهود أتوا إلى البلاد بسبب كونهم ضحايا أوروبا لكن بدل أن يطوروا موقفا نقديا ضد أوروبا طوروا موقفا مطلقا في تماثله مع الغرب * إسرائيل ترفض إجراء مفاوضات جادة وحقيقية مع الفلسطينيين اليوم *
* تهافتت جلّ التعليقات الإسرائيلية، سواء التي كتبها معلقون ومحللون سياسيون أو عسكريون، على ترجيح عامل الحذر الشديد من الغرق في "صدمة" حرب لبنان الثانية على سائر العوامل التي تقف خلف القرارات الإسرائيلية الرسمية بشأن كيفية الردّ على إطلاق صواريخ "القسّام" من قطاع غزة صوب بلدة سديروت ومحيطها. وخصوصًا في أعقاب الاستنتاجات، الصافية والصريحة، التي توصل إليها التقرير الجزئيّ (المرحليّ) للجنة فينوغراد.
كتب أسعد تلحمي:
لا تحتفل إسرائيل هذه الأيام بمرور أربعين عاماً على انتصارها العسكري الكبير في حرب الخامس من حزيران (يونيو) عام 1967، وذلك ربما بفعل ارتفاع نسبة الإسرائيليين الذين باتوا على قناعة بأن احتلال الأراضي العربية عام 1967 لا يحقق الأمن المنشود، وربما بفعل قناعة اليمين الإسرائيلي بأن حلم "أرض إسرائيل الكبرى" لم يعد قابلاً للتنفيذ. لكن الأمر الأكيد هو أن الأجواء المتكدرة في سماء إسرائيل منذ فشل الحرب الثانية على لبنان صيف العام الماضي في تحقيق أهدافها العسكرية، تحول دون الاحتفالات الرسمية بمرور أربعة عقود على هزيمة ثلاثة من أكبر الجيوش العربية.
قال المعلق السياسي الإسرائيلي البارز عكيفا إلدار ("هآرتس"، الاثنين 2/4/2007) إن قرارات القمة العربية في الرياض تنطوي على مبادرة سياسية صحيحة، لكن في وقت وظروف غير صحيحة من ناحية معطيات الحكم القائم في إسرائيل.
الصفحة 510 من 1047