أبلغ موظفون في البيت الأبيض مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لن يتمكن من استقبال نتنياهو في بداية شهر أيار المقبل، في مؤشر إلى أزمة في العلاقات على أثر خلاف حول استمرار العملية السياسية في الشرق الأوسط وخصوصا بين إسرائيل والفلسطينيين.
طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل على أنها دولة يهودية وبالقدس على أنها عاصمة للشعب اليهودي، وذلك خلال لقائه مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، مساء اليوم الخميس – 16.4.2009. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين رفيعي المستوى في مكتب نتنياهو قولهم، إن نتنياهو قال خلال اللقاء مع ميتشل إن "إسرائيل تتوقع من الفلسطينيين أن يعترفوا أولا بإسرائيل على أنها دولة يهودية قبل أن نتحدث عن دولتين للشعبين". وأضاف المسؤولون ذاتهم أن نتنياهو سيشدد أمام ميتشل على "أننا نتوقع بأن يعترف الفلسطينيون بالقدس على أنها عاصمة الشعب اليهودي" وأن "المطلوب تعاون دول المنطقة وعلى رأسها السعودية التي تدرك جيدا الخطر الإيراني".
قال مسؤولون سياسيون إسرائيليون إنه يتوقع أن يعلن وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، موافقة إسرائيل على المشاركة في مؤتمر موسكو للسلام، الذي يعتبر استمرارا لمؤتمر أنابوليس الذي كان ليبرمان قد أعلن رفضه لمبادئه. وذكرت صحيفة معاريف، اليوم الثلاثاء – 14.4.2009، أن ليبرمان سيجتمع مع مساعد وزير الخارجية الروسي، ألكسندر سلطانوف، يوم الجمعة المقبل، وأن سلطانوف سيطلب الحصول على رد إسرائيلي نهائي حول المشاركة في مؤتمر موسكو، الذي تعتزم روسيا عقده في النصف الثاني من العام الحالي وسيركز على تقدم المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية.
يعتزم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية ممارسة ضغوط كبيرة على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لدى زيارته واشنطن، وذلك حتى يعبر الأخير عن موافقته على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ويبدأ مفاوضات مكثفة مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الاثنين – 13.4.2009، عن مساعد لأوباما ضالع في الإعداد لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين قوله إن "أوباما ينوي بكل تأكيد أن يُبين لنتنياهو من هو الرئيس هنا".
الصفحة 284 من 1047