أكد ناحوم برنياع، كبير المعلقين السياسيين في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الاثنين، أن الميزانية الأمنية الإسرائيلية ستبقى على ما هي عليه وربما ستزداد، وذلك على الرغم من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعرب عن تأييده تقليصها في سياق تماشيه مع توصيات "لجنة تراختنبرغ" لتغيير السياسة الاقتصادية- الاجتماعية للحكومة، والتي قدمت في إطار المساعي الرسمية التي تبذلها الحكومة للتجاوب مع مطالب حملة الاحتجاج الاجتماعية والمطلبية التي شهدتها إسرائيل مؤخرًا والتي من المتوقع أن تستأنف نشاطها في نهاية الأسبوع الحالي.
كتب بلال ضـاهر:
وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تم تنفيذ المرحلة الأولى منها يوم الثلاثاء الماضي، بأنها "أفضل اتفاق يمكن التوصل إليه" في الوقت الحالي، خصوصا في ضوء "العواصف التي تضرب الشرق الأوسط".
"المشهد الإسرائيلي"- عمّم "مركز أدفا" المتخصص في نشر أبحاث ومعطيات حول "المساواة والعدالة الاجتماعية في إسرائيل"، في مطلع الأسبوع الجاري، وثيقة تتضمن معطيات إيضاحية بشأن الخلفية الواقفة وراء المطالب التي ترفعها حملة الاحتجاج الاجتماعية التي تندلع في إسرائيل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وفيما يلي ترجمة لها:
تقليصات الميزانية العامة وتآكل الميزانيات الاجتماعية:
*جمهور المحتجين يقول إن ما يهمه عمليًا هو واقع حياته وليس الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، ولذا فإن احتجاجاته تحمل طابعًا سياسيًا*
كتب بلال ضـاهـر:
فاجأت المظاهرات التي جرت في إسرائيل، مساء السبت الماضي، وخصوصا مظاهرة تل أبيب التي شارك فيها قرابة 280 ألف شخص، الكثيرين من السياسيين في إسرائيل، وخصوصا أولئك الذين راهنوا على تراجع الاحتجاجات على أزمة السكن وأزمة جهاز الصحة وغلاء المعيشة. وقد اضطر رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، عقب ذلك، إلى التصريح لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، أول من أمس الأحد، بأنه لا يمكن تجاهل هذه الاحتجاجات، بعد أن كان قد رفض، الأسبوع الماضي، إجراء حوار مع المحتجين واعتبر أن هدفهم هو إسقاطه عن الحكم.
الصفحة 84 من 117