*مع ذلك يمكن القول إن نتنياهو يفضل الذهاب إلى انتخابات مبكرة وفق أجندته التي طرحها في خطاب بار إيلان على أن يكون تحالفه يمينيا ويحوله إلى شخص منبوذ في العالم وفي الدولة*
كتب ب. ضـاهـر:
صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أول من أمس الأحد (19/9/2010)، أنه لم يغير موقفه من تجميد الاستيطان، في إشارة إلى أنه عازم على استئناف البناء في المستوطنات بحلول نهاية فترة العشرة شهور، في 26 من شهر أيلول الجاري.
*احتمالات نجاح المفاوضات كانت وما زالت متعلقة بقدر كبير جدا باستعداد الأميركيين لأن يكونوا وسطاء حقيقيين*
كتب ب. ضاهـر:
أسفر لقاء القمة الذي عقد في واشنطن، الأسبوع الماضي، عن إطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين حول الحل الدائم، وسط أجواء لا تبشر بإمكانية التوصل إلى اتفاق في الفترة القريبة المقبلة، وذلك على ضوء مواقف الجانبين المتباعدة جدا في معظم القضايا المطروحة على أجندة هذه المفاوضات. وحتى أن أغلبية المحللين الإسرائيليين وصفوا لقاء القمة في واشنطن بـ "المسرحية" التي أخرجتها الإدارة الأميركية، لإظهار انطلاقة جيدة لعملية سلام. رغم ذلك فإن الكثير من المحللين اعتبروا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أدى دوره في هذه "المسرحية" بصورة جيدة، وحتى أنه يستحق المديح على ذلك.
تسود علاقة متوترة بين جمهور المتدينين اليهود وجهاز القضاء في إسرائيل، وتصل هذه العلاقة إلى حد الصدام أحيانا.
وصدرت، مؤخرا، دراسة جديدة حول هذه العلاقة عن "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، بعنوان "محاكم الأغيار في دولة اليهود". وأجرى الدراسة الدكتور إسحاق براند، وهو محاضر كبير في القانون العبري في كلية الحقوق في جامعة بار إيلان وأستاذ التلمود والفلسفة اليهودية في عدد من الكليات الدينية اليهودية. وأشرف على هذه الدراسة نائب رئيس "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" وأستاذ القانون في جامعة بار إيلان، البروفسور يديديا شطيرن.
مقابلة خاصة مع أستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب حول تصعيد الهجوم اليميني على التيارات النقدية في الجامعات الإسرائيلية
كتب بلال ضـاهر:
في إطار الهجمة المنظمة التي يشنها اليمين الإسرائيلي أعد "معهد الإستراتيجيا الصهيونية"، هذا الأسبوع، ورقة وصفها بـ "البحث" وركزت على المنهاج التعليمي في أقسام علم الاجتماع في الجامعات الإسرائيلية. واعتبر هذا "البحث" أن معظم المحاضرين في هذه الأقسام ينتمون إلى تيار "ما بعد الصهيونية" وأنهم يستخدمون في عملية التدريس مصادر ومؤلفات لمفكرين وباحثين وأكاديميين يساريين، إسرائيليين وغير إسرائيليين، وأنهم مثل "المؤرخين الجدد" يسعون إلى نفي الرواية الصهيونية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. ويأخذ هذا "البحث" على هؤلاء المحاضرين الما بعد صهيونيين أنهم لا يستخدمون المصطلحات الصهيونية في أبحاثهم، مثل أن يقولوا "حرب 1948" وليس "حرب الاستقلال"، أو وصف اليهود الذين يصلون إلى إسرائيل بـ "المهاجرين" وليس "القادمين الجدد"، وبدلا من استخدام المصطلح الصهيوني "تخليص الأرض" يقول هؤلاء المحاضرون "شراء الأرض"... وما إلى ذلك.
الصفحة 86 من 117