*عزلة إسرائيل في الشرق الأوسط
سوف تكون شاملة تقريبا*
كتب بلال ضـاهـر:
نزلت حركة الاحتجاجات الشعبية في الدول العربية، وخصوصا في تونس ومصر، على إسرائيل كالصاعقة. واعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنهم فوجئوا بتوقيتها وقوتها. وذهلت إسرائيل من تأييد الإدارة الأميركية والرئيس باراك أوباما للاحتجاجات وتخليهما عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وأسفت إسرائيل لرحيله، بعدما أيقنت أن مصر ما بعد ثورة 25 يناير لن تكون مثل ما قبل هذه الثورة. كذلك فإنها أسفت لرحيل الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي.
*أكثر من 85 بالمئة من اليهود يعتقدون أن القرارات المصيرية يجب أن تتخذ بأغلبية يهودية وأكثر من النصف يؤكدون أن من حق الدولة تشجيع هجرة العرب*
"المشهد الإسرائيلي"- تقرير خاص:
جرى في نطاق استطلاع "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية- 2010"، الذي يعده "مركز غوتمان" في إطار "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" (القدس)، والذي نُشرت نتائجه الأسبوع الفائت، تفحص ما إذا كان المواطن الإسرائيلي "يتكلم عن الديمقراطية" فقط، أم أنه "يمارس ويصنع الديمقراطية".
*سيطرة اليمين على الخريطة السياسية في إسرائيل محكمة ولا تنبئ بإمكان حدوث تغيير في هذه الخريطة في المستقبل المنظور*
كتب بلال ضـاهــر:
تدل أحداث الأسبوعين الأخيرين على وجود تجانس فكري يميني متطرف بين قادة الحكومة الإسرائيلية، وعلى أنه لا توجد فروق بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجيته، أفيغدور ليبرمان. وقد بدا قبل ذلك أن هناك فرقا بين أفكار رئيس الحكومة ووزير خارجيته، في أعقاب ادعاء نتنياهو أنه يريد التفاوض مع الفلسطينيين وأنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق إطار حول قضايا الحل الدائم في غضون عام، فيما قال ليبرمان إن اتفاق سلام لن يتحقق "لا في العام المقبل ولا في الجيل المقبل" على حد تعبيره. لكن الحقائق أظهرت أن هذه الفروق هي سراب في أفضل الأحوال، وكلما تقترب من حقيقة الوضع تجد أن لا خلافات بين الاثنين، بل إن ليبرمان يتحدث بفكر نتنياهو.
كتب بلال ضاهـر:
خيم صمت غريب على الحكومة الإسرائيلية في اليومين الماضيين، بعد أن طالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وزراءه بعدم التحدث في الموضوع السياسي المتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وجاء هذا الصمت في أعقاب ما يبدو أنها ضغوط شديدة تمارسها الولايات المتحدة على نتنياهو من أجل تمديد تجميد البناء في المستوطنات. ومن الجهة الأخرى، تحدثت تقارير صحافية إسرائيلية عن أن نتنياهو يجري اتصالات مع الإدارة الأميركية بهدف الحصول على مطالب وضمانات أميركية، في عملية ابتزاز مكشوفة، من جهة، ومن أجل إقناع وزراء في حكومته بتأييد تجميد البناء لمدة شهرين إضافيين.
الصفحة 85 من 117