ليس هناك ما هو مفاجئ في السياسة الإسرائيلية تجاه القدس، فلماذا يبدو الناس والدول والحكومات كأنها متفاجئة؟.
السيادة على القدس هي جوهر الخلاف، ولا خلاف في ذلك!
أما في المسجد الأقصى، فرغم ما أعطت إسرائيل من عهود للمملكة الأردنية الهاشمية بالإشراف على الحرم القدسي، فإن ذلك كان له علاقة بما هو آنيّ، أما في المستقبل فإنه في أسوأ الأحوال تقبل إسرائيل المشاركة في السيادة على ساحة الأقصى، فوق أو تحت، ولها بالطبع سابقة المشاركة في السيادة على الحرم الإبراهيمي في الخليل، تلك المشاركة التي أفضت إلى تواجد فلسطيني محدود في الحرم بمبرر الأمن.
قرار الحكم بشأن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية يشرعن أخطر العمليات التي نفّذتها إسرائيل كقُوّة تمارس الاحتلال في السنوات الأربعين الأخيرة ومن شأن هذه الشرعنة أن تؤدي إلى انتهاكات جسيمة إضافية لحقوق الإنسان الأساسية للسكان الذين يعيشون تحت الاحتلال
أين تكمن أهمـيّة "يوم الأرض" على صعيد الخطاب والسلوك السياسيّ للقيادات السياسيّة العربيّة في البلاد، وما هي دلالاته على صعيد الثقافة السياسيّة، وما السبيل الأمثل الذي اعتمدته هذه القيادات للتوفيق أو للتعاطي مع البُعدين القوميّ الفلسطينيّ والمدنيّ الإسرائيليّ؟
نجح السكّان العرب، وللمرّة الأولى منذ إقامة دولة إسرائيل، في التصدّي لمحاولة السلطات الإسرائيليّة، في نهاية العام 1975، القيام بمصادرة متجدّدة لأراضيهم. لقد تمّ ذلك بفضل جملة من الأسباب منها داخليّ ومنها خارجيّ، سأتوقّف من خلال هذه الدراسة عند أهمّها. ويمكن أن نشير بشكل خاصّ إلى الدور الرئيس لتنظيم النشاط السياسيّ ولتوحيد الجهود
الصفحة 8 من 22