كشفت حرب لبنان الثانية مجدداً وبصورة قاسية حقيقة أن دولة إسرائيل لا تمتلك رداً ناجعاً إزاء تهديد الصواريخ على اختلاف أنواعها. وعلى الرغم من أن بطاريات صواريخ "حيتس" و"باتريوت" الموجودة في حوزتنا قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية، إلاّ أنها لا تلبي الغرض إذا ما أُطلقت الصواريخ صوب العمق المدني والعسكري في إسرائيل برشقات مكثفة وكبيرة، وفقما يخطط ويستعد الإيرانيون والسوريون. أما بالنسبة للصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى والقذائف الصاروخية، فنحن لا نمتلك حيالها أي رد، على الرغم من أن قدرتها التدميرية مثبتة ومعروفة.
ليس متأخرًا عن الأوان، في أية مناسبة، في سياق المتابعة المتدرّجة للحرب الإسرائيلية الحالية على لبنان، أن نعود للحديث عن البدايات. فما بالك حين تتوفر في جعبتنا نصوص جديدة تعتبر من وجهة النظر الإسرائيلية "معيارية"، من قبيل تلك التي تصدر تباعًا عن "مركز يافه للدراسات الإستراتيجية" في جامعة تل أبيب. هذا المركز خصّص نشرته الإستراتيجية لشهر تموز 2006، التي عمّمها هذه الأيام، للحرب على لبنان. وتحوي النشرة أربعة عشر مقالاً لباحثين في المركز كتبت في خضم دخول الحرب أسبوعها الثاني. قراءة بعض هذه المقالات تتيح في عجالة إطلالة أخرى على الحالة التي وصلت إليها هذه الحرب، بمقارنتها مع نقطة البداية، وعلى الهواجس فيما يتعلق بـ"اليوم التالي".
لا تعاني النساء بنفس القدر من التمييز والقمع؛ فالحديث عن الغبن والقمع برموز مشتركة تجاه جميع النساء قد يؤدي إلى تكريس التمييز وإقصاء النساء اللاتي ينتمين إلى مجموعات ذات مميّزات خاصة، كالمجموعات الإثنية أو القومية. أحد الانتقادات الحادة التي وُجّهت إلى كاثرين مكينون، إحدى طلائعيات النسويّة القضائية، وجهته نساء نسويات ينتمين إلى مجموعات أقلية مغبونة الحق، وخصوصًا النساء الأميركيات من أصل إفريقي
نُشر، مؤخّرًا، في صحيفة "هآرتس" خبر عن منهاج تعليميّ تجريبيّ للبجروت في موضوع التعدّدية الثقافية، أعدّته مديرية التربية والتعليم في القدس، وقد خُصّص لطلاب صفوف العاشر في المدارس الواقعة في أرجاء مدينة القدس، بما فيها المدارس اليهودية الرسمية، والرسميّة الدينية والمدارس العربية. وكان من المفروض أن يدرس الطلاب المنهاج على امتداد ثلاث سنوات، في إطار 5 وحدات تعليميّة
الصفحة 11 من 22