افادت مصادر طبية فلسطينية ان ناشطَين من دعاة السلام المؤيدين للفلسطينيين، دنماركي واميركي، اصيبا بجروح، الاول طفيفة والثاني خطيرة، السبت (5/4) بنيران الجيش الاسرائيلي في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.والناشطان ينتميان الى الحركة الدولية للتضامن التي كانت احدى ناشطاتها قتلت في السادس عشر من اذار بعد ان دهستها جرافة اسرائيلية كانت تحاول منعها من تدمير منزل فلسطيني.
يتوجه مدير ديوان رئيس الحكومة الاسرائيلية، دوف فايسغلاس، الى العاصمة الأمريكية واشنطن، منتصف هذا الأسبوع، للبحث مع مسؤولي البيت الأبيض في التحفظات الاسرائيلية على "خارطة الطريق". وقالت مصادر سياسية رفيعة في القدس الغربية ان زيارة فايسغلاس هذه ذات أهمية كبيرة، على خلفية التصريحات المتناقضة التي صدرت عن مسؤولي الادارة الأمريكية حول الخارطة، ورغبة اسرائيل في سبر غور المقاصد الأمريكية.وينوي مسؤولو الادارة الأمريكية ان يبحثوا مع الجانب الاسرائيلي، ايضاً، الخطوات التي يتعين على اسرائيل القيام بها لتقوية رئيس الحكومة الجديد في السلطة الفلسطينية، ابو مازن. وعلم ان القيادة الأمنية الاسرائيلية ستقترح انسحاب الجيش الاسرائيلي، في المرحلة الاولى، من المناطق التي استولى عليها (أعاد احتلالها) في شمال قطاع غزة، دون ان يغيّر شيئًا في انتشاره في مناطق الضفة الغربية، وذلك مقابل الاجراءات العملية التي ستتخذها حكومة ابي مازن لمحاربة "الارهاب". وتعلل الأجهزة الأمنية الاسرائيلية اقتصار الانسحاب على قطاع غزة بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية هناك (في القطاع) لم تتضرّر.
"المشهد الاسرائيلي"، اف.ب، "السفير"، وكالات الانباء: اعلن رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس (الجمعة 30 ايار) ان الاجهزة الامنية الفلسطينية ستتسلم مسؤولية الامن في المناطق التي تنسحب منها اسرائيل خلال اسبوعين او ثلاثة، مشيرا الى انه سيتم التوصل الى اتفاق لوقف العمليات العسكرية مع المنظمات الفلسطينية خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة اسابيع. وقال عباس في حديث خاص للتلفزيون الاسرائيلي الرسمي ردا على سؤال عما اثير عن التردد الفلسطيني في تولي الامن في المناطق التي ستنسحب منها اسرائيل "اننا في طور اعادة بناء اجهزة الامن وعندما نصبح جاهزين سنتسلم الامن".
كتب محمد دراغمة
جلست أم رياض، زوجة أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية أحمد جبارة الملقب "أبو السكر" في بيتهما القديم في قرية ترمسعيا قرب رام الله، وقد تحلق حولها عدد من أحفادها، بانتظار وصول زوجها، وجدهم، الذي أمضى زهرة شبابه "28" عاماً وراء قضبان السجون.
الصفحة 451 من 489