رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية، ارئيل شارون، مطلع الاسبوع الاخير، قبول استقالة مستشاره لشؤون الأمن القومي، افرايم هليفي، الذي سيواصل تسنم منصبه خلال السنتين القادمتين. وترى المصاد الاسرائيلية ان الاستقالة "تدل على احباط هليفي، رئيس "الموساد" سابقاً، الذي استثني من حلقة المقربين الضيقة من ارئيل شارون، ولم يعد شريكاً في القضايا السياسية المركزية. واكثر من هذا، فان رغبة هليفي في الاستقالة بعد ثمانية اشهر فقط من توليه المنصب، تدل على وهن الجسم الذي يتولى رئاسته" - مجلس الامن القومي (ألوف بن، هآرتس - 30/5). وكان سلفاه ايضا، دافيد عبري وعوزي ديان، استقالا من رئاسة المجلس بعد فترتين قصيرتين نسبيا، بعد ان وجدا صعوبة بالغة في التأثير على رؤساء الحكومة السابقين.
محافل المستوطنين المتطرفين لا تستبعد استخدام السلاح ضد الجيش الاسرائيلي
ذكر ان العشرات من ناشطي محافل اليمين والمستوطنين المتطرفين قرروا (الثلاثاء 27/5) خلال اجتماع في القدس الغربية اطلاق "حملة تحريض شخصية" ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون، اثر موافقة حكومته على "خارطة الطريق" المقترحة لتسوية النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي.
نشرت الصحف الاسرائيلية (27/5) المزيد من التفاصيل حول التحفظات الاسرائيلية على خارطة الطريق، فيما يلي قائمة بها:
1- في بداية العملية، وخلالها وكشرط لاستمرارها، يتم حفظ الهدوء. يحل الفلسطينيون الأجهزة الأمنية القائمة، ويجرون اصلاحات امنية، يتم في اطارها تشكيل اجهزة امنية جديدة تحارب الارهاب، والعنف والتحريض (على السلطة - الفلسطينية - ان تثقف وتربي على السلام). وتقوم هذه الاجهزة بأعمال احباط حقيقية للارهاب والعنف، من خلال تنفيذ اعتقالات، وتحقيقات، واحباط وتحضير الأرضية القضائية لأهداف التحقيق، والحُكم والمعاقبة. في المرحلة الاولى من الخطة، وكشرط للانتقال الى المرحلة الثانية، يقوم الفلسطينيون بانهاء ما يلي: حل التنظيمات "الارهابية" (...) وبنيتها التحتية، وتجميع السلاح غير القانوني وتسليمه الى طرف ثالث من اجل ابادته، ووقف تهريب الأسلحة وكذلك تصنيع الأسلحة في مناطق السلطة، وتفعيل سلسلة الاحباط ووقف التحريض. لن يتم الانتقال الى المرحلة الثانية بدون انهاء الحرب ضد "الارهاب". الخطط الامنية التي سيتم تطبيقها هي خطة تينت وخطة زيني (لا يشار في خارطة الطريق، كما جرى في الأطر المتبادلة، الى ان على اسرائيل وقف العنف والتحريض ضد الفلسطينيين).
اقرت الحكومة الاسرائيلية (الاحد 25/5) خطة "خريطة الطريق" الدولية للسلام في الشرق الاوسط بأغلبية 12 صوتا مقابل سبعة اصوات وامتناع اربعة عن التصويت. كما اقرت الحكومة بأغلبية ساحقة مذكرة ترفض مقدما حق العودة للاجئين الفلسطينيين كما افادت المصادر الاسرائيلية.
الصفحة 452 من 489