قال شمعون شيفر، المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (13/12/2006)، إنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت، بذل خلال زيارته في ألمانيا مجهودًا كبيرًا لتصحيح الانطباع الذي أثارته زلة لسانه والتي تم تأويلها كما لو أنها تصديق رسمي أول بوجود سلاح نووي في حوزة إسرائيل. وقد عاد أولمرت وأعلن لا أقل من ثماني مرات أن "إسرائيل لن تكون الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تدخل السلاح النووي إلى المنطقة".
تباينت المواقف الإسرائيلية إزاء التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة الفلسطيني، اسماعيل هنية، خلال زيارته في إيران، فبينما رأى "معهد ريئوت" الإسرائيلي للتخطيط السياسي أن هذه التصريحات تموضع حركة "حماس" بصورة جلية في ما أسماه بـ"المعسكر الإيراني الصاعد" وتجعلها جزءًا من "منظومة المقاومة الإقليمية"، اعتبر معلق الشؤون العربية في "هآرتس"، تسفي برئيل، أن هنية لم يتخذ في الموقف من إيران أية "قرارات إستراتيجية جديدة".
دعت صحيفة "هآرتس"، في مقال افتتاحي خاص (11/12/2006)، إلى رفض الربط بين المطالب الداعية إلى مساواة المواطنين العرب في إسرائيل وبين مطلب تغيير الطابع اليهودي للدولة. كما دعت قادة الدولة إلى أن يكون ردّهم على المواثيق الجديدة للمواطنين العرب من خلال تبني الفصل الواضح بين الأمرين.
استعرض نائب رئيس الحكومة الإسرائيلي ووزير الشؤون الإستراتيجية، أفيغدور ليبرمان، خلال محاضرة ألقاها أمس الاثنين (11/12/2006) في "منتدى صبان" المنعقد في واشنطن أفكاره اليمينية المتطرفة واعتبر أن من لا يعترف بدولة إسرائيل كدولة يهودية وصهيونية لا يمكنه أن يكون مواطنا فيها.
الصفحة 266 من 489