قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدو ليبرمان، اليوم الجمعة – 8.5.2009، قبيل عودته من جولة أوروبية، في مقابلة أجراها معه موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني، إنه "تم طرح مسألة الدولتين للشعبين (لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني)، لكنها لم تكن مركزية مثل المسألة الإيرانية مثلا. وقد أوضحت في كل مكان أن إيران تشكل خطرا على سلامة العالم كله". وأضاف "لقد فهمت من الأوروبيين أن الإيرانيين يحاولون كسب الوقت. فقد بعثوا (أي الإيرانيين) رسالة للأوروبيين مفادها أنهم مشغولون بالانتخابات الداخلية عندهم، وبعد الانتخابات يحتفلون بعيدهم، رمضان. ويقولون إنه فقط بعد رمضان سيكونون مستعدي ن لبدء محادثات" حول البرنامج النووي الإيراني.
وتابع ليبرمان "لقد طالبت الأوروبيين بأن لا تستمر المحادثات مع الإيرانيين أكثر من ثلاثة شهور، وهم ينصتون لما أقوله لهم". وبحسب ليبرمان فإن "شعوري، وخلافا لما نُشر عندنا، هو أنه تم استقبالي والاستماع إلى مواقفي في أوروبا. وقد نجحنا في إثارة أسئلة كثيرة حول جوهر العمليات والأفكار السياسية التي كانت مقبولة حتى الآن".
ويذكر أن ليبرمان أطلق تصريحات ضد العملية السياسية في الشرق الأوسط، منذ اليوم الأول لتوليه منصبه في مطلع نيسان الماضي، حيث اعتبر أن المفاوضات مع الفلسطينيين وصلت إلى طريق مسدود ورفض فكرة الانسحاب من هضبة الجولان للتوصل إلى اتفاق مع سورية وبالمقابل طرح مبدأ "السلام مقابل السلام".
وقال ليبرمان اليوم "لقد اتفقت مع جميع وزراء الخارجية (الأوروبيين) الذي التقيت معهم أنه بعد 18 أيار، وهو موعد لقاء رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في واشنطن، سأطلع جميعهم على السياسة (الخارجية) الجديدة" التي تعمل حكومة إسرائيل على بلورتها في هذه الأثناء. وأضاف ليبرمان أن "اللقاء الأخير أمس، مع وزير الخارجية الألماني فرانك فولتر شتاينماير كان رائعا" وأنه شدد أمامه على أن الصراع في الشرق الأوسط "بين المعتدلين والمتطرفين". وتابع "نحن عمليا نؤيد السلطة الفلسطينية التي تحاربها حماس والجهاد".
وحول التحذيرات الأوروبية من تجميد تحسين مستوى علاقاتها مع إسرائيل، في حال عدم استئناف الأخيرة للعملية السياسية مع الفلسطينيين، قال ليبرمان إنه طلب من نظيره الألماني الفصل بين المواضيع التي سيتم طرحها خلال اجتماع مجلس أوروبا في 15 حزيران المقبل، وقال "لقد طلبت، وشتاينماير بدا على الأقل إيجابيا للغاية".
وتحدث ليبرمان عن "اهتمام بالغ" بمواقفه من جانب زعماء الدول الأوروبية التي زارها ووسائل الإعلام فيها، والتقى خلال زيارته لايطاليا وألمانيا مع محرري الصحف الكبرى "واللقاءات معهم كانت جيدة".
وخلص ليبرمان إلى القول إنه "لا أعتقد أنه بالإمكان وصف هذه الجولة بأنها كانت جولة فاترة أو أن أحدا تجاهلني. فبعد أن التقيت مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وايطاليا وتشيكيا، ومع (مفوض السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي) خافيير رسولانا وسيلفيو برلوسكوني (الرئيس الإيطالي) ورئيس أذربيجان الهام علييف، الذي تزامن وجوده في براغ، ومع أعضاء برلمانات ووزراء آخرين، فإن شعوري هو أن أوروبا استقبلتني واستمعت إلى مواقفي".