المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أفادت تقارير صحفية، اليوم الأحد – 8.2.2009، بأن استطلاعات الرأي الأخيرة قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية التي تم نشرها، يوم الجمعة الماضي، أثارت توترا داخل حزب الليكود بسبب تقلص الفجوة بين قوة الليكود وحزب كديما وتزايد قوة حزب "إسرائيل بيتنا". ودفع هذا التوتر قادة الليكود، وخصوصا رئيسه بنيامين نتنياهو، إلى إطلاق تصريحات على شكل تخويف ناخبي اليمين من أن التصويت لحزبي كديما و"إسرائيل بيتنا" قد يؤدي إلى عدم تشكيل الليكود للحكومة المقبلة وبهدف جذب الناخبين للتصويت لليكود.

ويذكر أن الاستطلاعات التي نشرتها الصحف الإسرائيلية الجمعة الماضية أشارت إلى أن الفارق بين المقاعد التي سيحصل عليها حزبا الليكود وكديما لا يتجاوز الثلاثة مقاعد، فيما توقعت هذه الاستطلاعات حصول "إسرائيل بيتنا" على 19 مقعدا وأن يصبح الحزب الأكبر الثالث، وأصبح حزب العمل الحزب الرابع.

وفي ظل هذه الأجواء، ومن أجل حث ناشطي الليكود على زيادة نشاطهم قال نتنياهو خلال اجتماع لأعضاء الليكود في القدس، مساء أمس، إن "ثمة احتمالا واقعيا أن لا يصعد الليكود إلى الحكم". وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق ومرشح الليكود للكنيست، موشيه يعلون، إن رئيس "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، قد يوصي بعد ظهور نتائج الانتخابات بتكليف رئيسة كديما، تسيبي ليفني، بتشكيل الحكومة المقبلة. ورأى يعلون أنه "إذا كان هناك تعادلا في الانتخابات (بين المقاعد التي سيحصل عليها كلا من الليكود وكديما) فإنه بإمكان ليبرمان أن يدعم ليفني على الرغم من وجود ناخبين الذين سيصوتون إلى ليبرمان ولا يريدون أن تشكل ليفني الحكومة".

ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم، عن ليفني قولها خلال اجتماعات مغلقة خلال نهاية الأسبوع الماضي إن الهدف هو التغلب على الليكود ولو بمقعد واحد. وأظهرت استطلاعات داخلية أجراها كديما أن غالبية الناخبين المترددين يميلون إلى التصويت لكديما أو العمل أو حزب ميرتس أو لأحزاب صغيرة في وسط الخارطة الحزبية، ولذلك سيركز كديما على كسب أكبر عدد ممكن من هذه الأصوات.

وفي ظل هذا الصراع حذر قياديون في حزب العمل من احتمال حدوث انقسام داخل حزب كديما بعد الانتخابات وأن يعود ثلث أعضاء كتلة كديما إلى حزب الليكود، وأنه عمليا من يصوت على معسكر الوسط-اليسار قد يجد نفسه مؤيدا لليكود ومعسكر اليمين.

من جهة أخرى قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن التقديرات تشير إلى أن نتائج الانتخابات ستكون متقاربة فيما يتعلق بعدد الأصوات التي سيحصل عليها الليكود وكديما، وأنه نتيجة لذلك سيواجه نتنياهو صعوبة في تشكيل تحالف حكومي مستقر وذلك على الرغم من أن التوقعات تشير إلى أن معسكر أحزاب اليمين سيكون الأكبر. ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست غلعاد أردان، من الليكود، تحذيره من أن وضعا كهذا "سيؤدي إلى تشكيل حكومة مهتزة، ما يعني احتمال التوجه إلى انتخابات جديدة بعد سنتين".

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات