المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قال مسؤولون سياسيون إسرائيليون إن الأزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا قد انتهت وأن القيادتين في إسرائيل وتركيا أدركتا أهمية العلاقات بين الدولتين وقررتا تسوية الخلافات التي نشأت على خلفية الحرب على غزة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن "الأزمة بين الدولتين باتت وراءنا" وأنه "في القدس وأنقرة أدركوا أهمية العلاقات بينهما وقرروا تذليل الصعوبات".

وتأتي أقوال المسؤولين الإسرائيليين في أعقاب لقاء عقدته وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، مع نظيرها التركي، علي باباجان، على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي عقد في بروكسل الأسبوع الماضي. وأعلن باباجان خلال اجتماعه مع ليفني عن أن "دولتي مهتمة بأن تكون هي التي تتوسط بين القدس ودمشق في حال تم استئناف المفاوضات".

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية في أعقاب لقاء الوزيرين، الخميس الماضي، إن ليفني وباباجان شدّدا على أهمية العلاقات بين الدولتين ذات الطابع الإستراتيجي والتي تستند إلى قاعدة صلبة، واتفقا على أن التعاون بين بلديهما ضروري لاستقرار المنطقة وعلى استمرار التعاون والمشاورات السياسية في جميع المستويات.

وأجرت إسرائيل وتركيا في الفترة الأخيرة اتصالات مكثفة وهادئة من خلال عدة قنوات من أجل إنهاء الأزمة في العلاقات بينهما، التي نشأت على إثر الحرب التي شنّتها إسرائيل ضد القطاع في 27 كانون الأول الماضي، واستمرت 23 يوماً، وأسفرت عن مقتل نحو 1400 فلسطيني، وإصابة أكثر من 5400 شخص بجروح.

وكانت العلاقات الإسرائيلية- التركية تأزّمت في أعقاب الحرب على غزة والانتقادات الشديدة التي وجّهها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، إلى إسرائيل على إثرها. وانسحب أردوغان من ندوة على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في كانون الثاني الماضي، بعد مشادة مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، حول الحرب في غزة.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات