المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

الاستخبارات الإسرائيلية: الاستعدادات التي يجريها حزب الله تعزز التقدير بأن حربا على الجبهة الشمالية الإسرائيلية مع الحزب أقرب من شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة وقد يكون هذا هو السبب في عدم تسرع إسرائيل لشن العملية الواسعة في القطاع

"المشهد الإسرائيلي"- خاص:

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن حزب الله أنهى استعداداته العسكرية واللوجستية لخوض مواجهة جديدة مع إسرائيل. ونقل موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني اليوم الثلاثاء- 11/3/2008- عن هؤلاء المسؤولين الأمنيين قولهم إن "منظمة حزب الله أنهت الاستعدادات العسكرية واللوجستية لمواجهة مع إسرائيل"، وجاءت هذه الأقوال اعتمادا على تقديرات استخبارية وعسكرية وصلت إلى إسرائيل مؤخرا.

وبحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية فإن الاستعدادات التي يجريها حزب الله تعزز تقديراتها بأن حربا على الجبهة الشمالية الإسرائيلية مع الحزب أقرب من شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، وقد يكون هذا هو السبب في عدم تسرع إسرائيل لشن العملية الواسعة في القطاع.

وتحدث مسؤولون أمنيون إسرائيليون، بمن فيهم وزير الدفاع إيهود باراك، قبل شهور عن أن حزب الله استعاد قوته الصاروخية التي فقدها في حرب لبنان الثانية في صيف 2006.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن التقارير الاستخبارية السنوية التي استعرضتها أجهزة الشاباك والموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي يوم الأحد الماضي تقديرها بأن "احتمالات مبادرة حركة حماس لتنفيذ هجوم واسع ضد إسرائيل خلال سنة 2008 ضئيلة"، فيما اعتبرت هذه التقارير أنه "تتزايد احتمالات تجديد حزب الله العنف ضد إسرائيل".

ولا تستبعد الاستخبارات الإسرائيلية اشتعال جبهات عدة في أعقاب اشتعال جبهة معينة.

وقال المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون إن نشطاء حزب الله يتابعون بترقب تحركات الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان ويعدون سيناريوهات عمل عسكري في حال شنت إسرائيل عمليات عسكرية ضد الحزب في منطقتي جنوب لبنان والبقاع.

وتشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي أيضا إلى أن حزب الله قرر تنفيذ عمليات ردا على اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية في دمشق الشهر الماضي، وتعزز هذه التقديرات احتمال نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله خلال العام الحالي.

وفي غضون ذلك يستعد الجيش الإسرائيلي لإمكان تحقق هذه التقديرات بصورة مختلفة عن الاستعدادات عشية حرب لبنان الثانية، كما تتدرب القوات النظامية وقوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي على خطط متنوعة استعدادا لاحتمال نشوب حرب جديدة في لبنان.

يذكر أن لجنة فينوغراد، التي حققت في حرب لبنان الثانية، وجهت انتقادات شديدة للجيش الإسرائيلي، وأكدت على أن لم ينتصر في هذه الحرب، وتمحورت الانتقادات على عدم شن عملية برية واسعة لاجتياح جنوب لبنان خلال الحرب بسبب اعتماد الجيش بالأساس على الغارات الجوية.

المصطلحات المستخدمة:

يديعوت أحرونوت, باراك

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات